بعد خمس سنوات من الحرب والدمار والبطش والسلب والنهب نجد أنفسنا في موقف صعب لن نستطيع من خلاله أن نوصل إلى حل نهائي وشامل يقضي على كل قضايا اليمن المتراكمة. بعد كل هذه السنوات التي عاشها اليمن لم يمر علينا يوم إلا ويزداد التشظي والشتات والتفكك ويتعسر الحل الذي وجدت وجاءت من أجله التحالف . كان الحل يلوح في الأفق وقد ربما كان قاب قوسين أو أدنى . كانت المشكلة في اليمن مشكلة واحدة وهي مشكلة ,,مليشيات الحوثي,,. اليوم أمامنا عدة قضايا ولن تحل هذه المشاكل بالسهولة كما يتصورها البعض . والسبب الوحيد في تعقيد هذه الأزمة وإطالة أمدها هي دول التحالف بقيادة السعودية وذلك عندما فتحت بنوكها بشيكات مفتوحة وجادت بدعمها لا ناس لا يستحقوا الدعم والمساعدة. قد ربما كانت السعودية تدعم بحسن نية أو بغير ذلك آمله في ذلك للوصول إلى حل . لكن شوف اليوم بأم عينيك نتائج ذلك الدعم . بهذا الدعم الغير محدود والمحصور لجهات معينة استقوت فئات على أخرى وبفضل ذلك أصبح كل فصيل يملك مقومات دولة في مأرب دولة لها سيادتها وفي عدن دولة والحوثي في صنعاء دولة. وطارق صالح في الساحل الغربي دولة أخرى. فماذا لو أن دعم التحالف أستقر لمكون واحد ؟! لو كان ذلك لحسمت الأمور في أيام . الأمور اليوم تعقدت أمام السعودية وايقنت السعودية بذلك فهي تريد اليوم أن ترضي الجميع باي حل وتخرج بحل يحفظ لها ماء الوجه . لكن ربما أن الأمور تبدو معقدة. رضيت الشرعية بالحوار مع الحوثي والسبب أنه شكل أمر واقع على الأرض بسبب استيلائه على الدولة ومقوماتها في صنعاء إضافة إلى الدعم الإيراني. ففشل الحوار مع تلك المليشيات وكل يوم مفاوضات ومن بلد إلى آخر بحث عن حل. اليوم تتحاور الشرعية مع فصيل آخر وهو المجلس الانتقالي والسبب أنه أصبح أمر واقع وقوة مسيطرة على العاصمة الثانية عدن والسبب دعم التحالف . قد ربما نكون غداً مع حوار ثالث مع طارق عفاش لأنه يمتلك قوة تفوق قوة الانتقالي . واليوم الميسري يرفض حوار واتفاقية جدة ويهدد بجيش جرار وقد يكون مستقوي بطرف آخر جعله يفعل ذلك . الأمور تعقدت كثيراً والسبب التحالف الحل الوحيد أن إرادته التحالف فعلا متمكن في سحب الأسلحة التي مكنتها من فئات بعينها وإيقاف الدعم لها وحصرها في مكون واحد وهو مكون فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي شريطة ذلك أن لا تندرج تحت مظلة شرعيته اي فئة كانت من كانت. إضافة إلى تفعيل المحاسبة والمراقبة على من اختلسوا أموالا دون حسيب أو رقيب والتي اقترفوها خلال فترة الحرب مستغلين غياب الدولة وبذريعة الحرب.