قبل اربعين سنة ..من السنين الفوارط ..أي في عام 1979م وفي دولة الكويت ..التقى رئيسان شماليان علي عبدالله صالح ..وعبدالفتاح اسماعيل .. للتوقيع لتقرير مصير اليمن ...واليوم وبعد ساعات اقصاها الصبح ..سيلتقيان رئيسان .. جنوبيان عبدربه منصور هادي ..وعيدروس الزبيدي للتوقيع وتقرير مصير اليمن ... ياإلهي أي لعنة لحقت بنا وأي نحس الم بنا ..نحن اليمنيين ..ومتى متى نعيش في امن واستقرار ..مثلما شعوب العربان… ويانود نسنس من قدا العربان خبرنا… كيف استوت حالتهم من بعد ماسرنا ...السنين ذهبت من اعمارنا سدى ماطعمنا للحياة طعم… معقولة ياجماعة الخير ..يقول الشاعر عبدالله البردوني في بداية الستينات ..من السنين الخوالي… والله وجينا عليها .. حيث يقول… سنعاني ليس لذنب سوى .. أن بيتنا ركنه بباب المنادب لعنة من هنالك تؤذي .. اهلنا وصحبنا والاقارب وسنخسر ردفان حولين.. حتى تفهم الدرس فيه تلك الثعالب وسيحضن عيبان نجران .. لما يقطع الراس في رياض الاعارب ستعود الحياة بالخير يوما .. مشرقا دافقا بسيل الرواتب ياجماعة الخير مالذي الم بنا ؟ نحن اليمانيين .. حضارة طانبة ومتجذرة في سبر اغوار التاريخ ..3000 ألف سنه… عاشتها اليمن من الرخى والتقدم والرقي ..مالم تعيشها الحجاز ويثرب ..في زمان الخلفاء الراشدين… ولاحتى زمان العجائب السبع ببابل وبلاد الاندلس… ياملك الزمان وسالف العصر والاوان… سيف ابن ذي يزن ..تعال لترى هواننا وضعفنا وقلة حيلتنا .. لقد بعدت المسافات بيننا وبين عدلك ..وجار علينا الزمان وافل نجمنا ..وطوى التاريخ عنا خيبته في خجل .. وهأنذا اقف بين يديك ..واخلع عماتي وجه بين يدييك.. فقلي ياسيدي عادشي أمل وما آن الأوان لهذا الليل الطوييييل أن ينجلي… ! بقلم محمد صائل مقط