عندما نتحدث عن تطوير وتحسين التعليم الأساسي والثانوي في الجنوب العربي لابد أن نضع بين أيدينا مهام وأولويات وأسس أخلاقية ودينية فوق أي اعتبار ولا نتمسك بقوانين وضعية وضعتها مجموعة لصوص ومفسدون في الأرض علينا أن نرتقي بأنفسنا فوق أي اعتبار وننطلق من واجب مهنتنا المقدسة وهي مهنة التعليم فالمعلم مهنته فوق كل المهن وأفضلها رقياً واعلاها مرتبة وشرفاً فمهنة التعليم هي مهنة ووظيفة الأنبياء والمرسلين قم للمعلم وفيه التبجيلاً كاد المعلم أن يكون رسولاً فمن هنا ننطلق نحو مستقبلاً أفضل غير عابئ للأوضاع المعيشية المتردية أو للظروف السياسية أو أي شي يعكر صفو التعليم في جنوبنا الحبيب من هنا يجب التمرد على بعض القوانين والأنظمة التي وضعتها دولة الإحتلال واعتبرت هذا القانون حق من حقوق العاملين في السلك التربوي وهو إعلان يوم السبت إجازة رسمية في عموم الجمهورية اليمنية هذا الإعلان بمثابت الحق الذي يُراد بهِ باطل وهذا ما أثبتته السنين الماضية في تدهور وتدني المستوى التعليمي للطلاب في عموم اليمن فهذا القرار هو قرار خاطئ لا يمت بصلة بأن يكون قرار صادر عن جهة تربوية وتعليمية حريصة كل الحرص على تعليم أبنائها بل هو صادر عن جهة متأمرة على الأمة العربية والإسلامية وعميلة للصهاينة وأعداء الإسلام ف يوم السبت إجازة رسمية عمل غير مدروس وغير منطقي وغير عقلاني لا يخدم أحد هل يُراد به راحة المعلم ؟ فراحة المعلم تكون فيما تحفظ له مكانتهُ ك معلم وعزتهُ وكرامته هو تحسين راتبه وإعطائه كل مستحقاته التي ترفع من مستوى معيشته الإقتصادية والإجتماعية لا ان تكون راحته على حساب جهل وتدني المستوى التعليمي للطلاب أو بعدم قيامه بواجباته المناطة به أن هذا القرار قد أفسد العملية التربوية والتعليمية وما حمله من تداعيات سلبية أخلت بالتعليم وما تدني مستوى الطلاب في جميع محافظات الجمهورية إلا دليلاً قاطعاً على القرار الخاطئ التي اتخذته الجهة المخولة للقرار ومن سلبيات هذا القرار إنتشار ظاهرة الغش التي أصبحت ظاهرة ملازمة للعملية التعليمية. "الحلقة الثانية" من سلبيات وآثار القرار الوزاري الخاطئ عدم إستكمال المقررات الدراسية لماذا؟ الدراسة من الأحد إلى الخميس نصاب كل معلم في الاسبوع الواحد 24 حصة بما يعادل خمس حصص يومياً هل المدارس بتدرس فيها خمس حصص يومياً طبعاً الجواب بكل تأكيد لا تدرس خمس حصص في أغلب مدارس الجمهورية لا يُدرس المدرس خمس حصص ولا المدرسة بتلزم المعلمين بأن يدرسوا يومياً خمس حصص بمعنى آخر المفروض حسب القرار الوزاري بأن تكون سبع حصص يومياً تنفذ في المدرسة هل هذا حاصل في مدارسنا طبعا لا ليس حاصلاً على مستوى البلاد قاطبة الحاصل والواقع المنفذ من الجدول الفعلي أربع حصص فقط وثلاث حصص غير فعلية موجودة في جدول المدارس غير فعلية الحصة الخامسة والسادسة والسابعة من الصعب تنفيذ باليوم الواحد سبع حصص اذا نفذ سبع حصص أنتم عارفين متى يروحوا الطلاب من مدارسهم تقريباً الساعة الثانية بعد الظهر الطلاب البعيدين يمكن يصلوا بيوتهم عند آذان المغرب وهذا غير منطقي وغير تربوي ونفسيا بنفس الوقت حملناه يعني الطالب فوق ما لا يستطيع ولهذا من الصعب تنفيذ سبع الحصص باليوم الواحد ويعني هذا إننا في نقيضين متناقضين يا إ ما ندرس سبع حصص يوميا للنهوض بعملية التعليم وهذا شيء محال لا يتحمله طلاباً أو معلمين يا إما نمشي على الحالة الموجودة اليوم وفيها أن الطالب بيحرم من أكثر من 50% من الحصص التي لا تدرس فيعني نسبة كبيرة لم تدرس ولهذا السبب تدنى وتدهور التعليم ونحن في موقف المتفرجين أو العاجزين الذين لا يستطيعون تغيره وبهذا لا نستطيع إستكمال المنهج المعد من قبل الوزارة لعدم استيفائها وتطبيق الحصص الفعلية للمادة الدراسية لهذا السبب تدنى وتدهور التعليم في جميع مدارسنا على مستوى وطننا الحبيب. "الحلقة الثالثة" إخواني المعلمون والمعلمات أنتم بناة المستقبل أنتم من تصلحون الأوطان وبكم تفتخر الأمم أنتم من ورثتم الأنبياء والمرسلين رسالتكم رسالة سامية لما تقدمونه للأوطان والامم والإنسانية جمعا وبالعلم ترتقي الأمم ولا فلاح لنا ولا مكانة بين الأمم إلا بالعلم والمعرفة لكي نجاري من حولنا علينا بشد المأزر باتجاه العلم والمعرفة والإطلاع على جميع العلوم لمن كان لهم السبق في ذلك المجال لماذا دب الضعف في الأمة العربية والإسلامية؟ لعدم اهتمامنا بالعلم والمعرفة فأصبحنا أمة ضعيفة لا تهابها أي أمة ولا تحسب لها أي حساب جلسنا العرب والمسلمين أغبياء في العقول أو ينقصنا شيء عنهم ليس فينا ويوجد في دول الغرب وإنما الفرق بيننا وبينهم هو العلم والمعرفة والإطلاع والبحث العلمي. "الحلقة الرابعة" لكي يتحقق التطور والازدهار في التعليم لابد من العودة إلى نظام الاسبوع من السبت إلى الخميس وهذه هي الحالة المثلى لتطوير وتحسين العملية التربوية والتعليمية في الجنوب العربي وهذا يتطلب إلى من يفهمنا ويفهم مقصدنا ويكون حريصاً على وطنه وأمته ومخلصاً لعمله ومخلصاً لدينه ولنبدأ ها من ذات أنفسنا بأن ندرس يوم السبت ويكون يوماً رسمياً للتعليم يحمل في طياته القناعة والحيوية والنشاط على تأدية الواجب المناط به وتسمو به نفوسنا وبكل فخر بأنه ورث الأنبياء والمرسلين بتوصيل رسالته أينما كان وفي أي زمان فإذا طبق يوم السبت يوماً رسمياً للتعليم ستحصدون ثمرتهُ قريباً وليكن أول المتفاعلين على أن يكون يوم السبت يوم عمل رسمي للتعليم من فئة أصحاب السنة والمطوعين وكذلك من يريدون دولة النظام والقانون من أصحاب المجلس الانتقالي وكذلك من المخلصين لدينهم ووطنهم حتى يكونوا قدوة في القول والعمل.