اتهم مسئول حكومي بارز في الحكومة السودانية زعيم جنوبي سابق وقع وحدة اندماجية مع شمال اليمن في العام 1990 بأنه كان المتسبب الأول في انفصال جنوب السودان عن شماله وإعلانه دولة مستقلة نالت اعتراف اليمن قبل أيام . وقال علي عثمان طه نائب الرئيس السوادني - خلال لقائه ليلة أمس بالقاهرة مع نخبة من السياسيين والصحفيين المهتمين بالشأن السوداني - إن أول شحنة سلاح حصلت عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان في عهد زعيمها الراحل جون جارانج كانت من القذافى، وثاني الشحنات كانت من اليمن الجنوبي في عهد على سالم البيض الذي حكم اليمن الجنوبي خلال الفترة من 1986 وحتى عام 1990. وألمح طه إلى وجود محاولات أجنبية خبيثة لاتزال تسعى إلى تمزيق أوصال العالم العربي تحت دعاوى الديمقراطية وحقوق الإنسان، معتبرا أن العالم العربي ضعف عندما غاب دور مصر خلال الحقبة الماضية وحذر طه من استمرار محاولات التدخل الأجنبي في شئون العالم العربي قائلا "نحن في السودان عندما تركنا وحدنا سهل إلتهام جزء عزيز من أرضنا وهو في ذات الوقت جزء من الوطن العربي ويمس الأمن القومي المصري "في إشارة إلى انفصال جنوب السودان. وعلي سالم البيض هو زعيم جنوبي وقع اتفاقية الوحدة مع الشمال قبل ان تندلع الحرب بين الطرفين والتي انتهت بهزيمة الجنوبيين وفرار حكومة جنوبية منتخبة إلى المنفى الذي لاتزال فيه حتى اليوم . ومنذ مايو 2009 انخرط علي سالم البيض في حركة معارضة سياسية تنادي بإستقلال الجنوب عن الشمال وتصف الوضع القائم في الجنوب بأنه احتلال من قبل الشمال للجنوب .