كنت من أوائل المتابعين لمسرحية على حركرك حين بدأت عروضها قبل أشهر قليلة، أعجبتني جداً فقراتها وكانت الأفكار جداً ملامسة للواقع الذي نعيشه ما عدا فقرة واحدة وهي فقرة البسط على المقابر، فقد كانت فكاهية جداً نعم لكن ليس كبقية الفقرات من ناحية مطابقتها للواقع والمشاكل التي ظهرت من بعد الحرب الأخيرة.. وكنت أقول بداخلي هذه الفقرة فيها مبالغة فلن نصل لهذا الحد في عدن، لا لا لن يصل تفكير هؤلاء القوم الذين لا تعنيهم عدن ولا مدنيتها ولا سلامها ولا جمالها لا لا لن يصلوا للقيام بالبسط على المقابر لا لا هذا جنووووووون ..؟؟!! وقبل أيام اتضح أن مسرحية على حركرك وأن مخرجها عمرو جمال كان صادق في تصوره وكتابة السيناريو لهذه الفقرة، وتم البسط على أرضية مقبرة فعلاً، واتضح أن هؤلاء القوم سيعبثوا بكل شيء توقعناه أو استبعدنا حدوثه.. أعتذر لعمرو جمال ولفريق حركرك على إيجابتي الكبيرة حينها، وأعتذر لعدن أن وصلت لهذا الحال وسكت شبابها وأهلها .. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم عدن اللهم عدن اللهم عدن.. الصورة من فقرة البسط على المقابر في مسرحية على حُرُكرُك.. عزام النجار