- استطاعت مليشيات الإخوان من تجميد اتفاق الرياض، والتقدم بقوة نحو تحقيق أهدافها الاحتلالية جنوبا. - لم يعد طول النفس والمرونة مقنعا لغالبية الشعب الجنوبي الذي ضحى بالشهداء، ويعاني من ويل حكومة الاحتلال (الشرعية) وحربها الاقتصادية والخدماتيه التي تمارس ضده لإخضاعه. - للأسف الشديد القيادة الميدانية والسياسية للتحالف العربي الراعي لاتفاق الرياض تدرك كل مايحدث ولديها معلومات دقيقة وليست بحاجة إلى رفع تقارير لها من قبل الشعب الجنوبي.. فهي على تواصل مستمر وإشراف كامل على المناطق المحررة، وتدرك أن الإخوان عملوا على تسخير دعم التحالف طيلة خمس سنوات ضد أبناء الجنوب، واجتياح المناطق الجنوبية لتؤكد للجميع أن العدو لم يكن يوما عدوا لها. - أتى اتفاق الرياض لإعادة الاستقرار في المحافظاتالجنوبية المحررة ولتوحيد الجهود في المعركه ضد الحوثيين ولكنه لم يتجاوز اتفاق على ورق وهاهي مدة تنفيذه تشارف على النهاية ولم ينفذ أي بند منه ولازالت هذه المليشيات الإخوانية تحشد قواتها من مأرب وحضرموت والجوف إلى شبوةوأبين، ولازالت تهاجم وتقتحم المنازل وتعتقل الأبرياء والأطفال في سجون سرية،هذه السجون في محيط عتق وفي قلب عتقالمدينة وبعضهم يتم نقله إلى مأرب. - لم نكن يوما صوتا معاديا أو مناهضا للتحالف العربي، بل وقفنا بكل صدق مع التحالف العربي وقيادته ووقف الشعب الجنوبي بكل أطيافه وطبقاته الشعبية مع التحالف العربي في حربه ضد الحوثيين.. ولازلنا واقفون ونقدم الآلاف من الشهداء. - نحن صوت النصح والحقيقة التي يجب أن يدركها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بأن فشل أدواتها في الجنوب وأسلوب سياستها واستمرار الوضع المأساوي في المحافظاتالجنوبية وفشل اتفاق الرياض، هو قنبلة موقوتة ويجب تداركها قبل أن نفقد نحن والتحالف العربي كل ماتم تحقيقه بسبب الارتداد القادم في حال استمرار هذه الممارسات. - أتكلم بصوت كل مواطن جنوبي حر يكن للتحالف العربي الحب والوفاء ويخشى من استمرار قمع الشعب الجنوبي والتمدد الاخواني الشمالي لاحتلال الجنوب بسلاح ودعم التحالف العربي الذي كان الأولى به أن يسخر ضد الحوثيين، وكذلك فشل مشاريع إعادة إعمار الفول والمطابخ والجوالات لشعب لايجد الراتب ولا الكهرباء ولا الصحه شعب يحتاج إلى مشاريع خدماتية عامة، وليس ورش عمل منظمات مجتمعية نطاق مردودها لايتعدى حافة في البريقة!!.. فالشعب الجنوبي يعلق آمال كبيرة على المملكة العربية السعودية في انتشال الوضع المأساوي جنوبا، من خلال مشاريع عملاقة منتجة ومستمرة، وليس بحاجة إلى مشاريع نفعية بسيطة لاتتعدى ولاتختلف عن أنشطة منظمات مجتمعية أو خيرية. - اتفاق الرياض الذي كان من أهم بنوده إبعاد كل المشاركين في أحداث أغسطس، وكان محمد صالح بن عديو رأس هذه الأطراف، ولازال إلى اليوم يخوض حربه لإخضاع شبوة بالقوة، بينما المفروض إقالته وإبعاده عن المحافظة لإعادة الاستقرار والهدوء إليها فهو أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار العنف والتوتر. - المرونة السياسية وطول النفس، لم يعد عذرا يجدي مع شعب الجنوب الذي تعرض للخذلان عدة مرات وذاق مرارة الاتفاقيات وخيانات الاحتلال الشمالي وعملاؤه وأصبح الشارع الجنوبي اليوم يحبس أنفاسه مع اقتراب 5 فبراير، ليس انتظارا للمفاجآت بل انتظارا لبارقة أمل لازال يعلق فيها آماله على التحالف العربي. - إن فشل اتفاق الرياض أو محاولة حزب الإخوان استمرار استغلاله لمواصلة اجتياح المحافظاتالجنوبية سينتج عنه ردة فعل للشعب الجنوبي قد تصل قوة ارتدادها إلى تدمير كل ماتم إنجازه وتحقيقه، بسبب الأخطاء الفادحة التي يتم ممارستها واستمرارها وعدم الحزم في معالجة الاختراقات وايقافها. - بعيدا عن موقعي السياسي أتحدث كمواطن جنوبي يدرك ماوصلت اليه نفسية المواطن الجنوبي، وأدرك أن الأقلام المسمومة ستحاول استغلال منشوري للإساءة للأشقاء في دول التحالف العربي، ولكن الحقيقة تنطق من بين أسطر المقال: أننا مع التحالف العربي قلبا وقالبا أوفياء لشعبنا الجنوبي وثورته، وأوفياء للتحالف العربي في معركته ضد التمدد الإيراني الحوثي ومع تطبيق اتفاق الرياض. - أنا ضد أي تمديد لاتفاق الرياض بعد 5 فبراير .. لأنه سيكون قرار كارثي مالم يسبقه سحب كامل لمليشيات الإخوان من أبينوشبوة كدليل على حسن النيه والتنفيذ لباقي بنود في فترة التمديد وأن لاتتجاوز أسبوعين. - إن أي تمديد في ظل هذه المماطلة والفشل والخروقات، لن يلقى قبولا شعبيا في الجنوب لأن مايعيشه الشعب الجنوبي اليوم هو أسوأ مرحلة مرت به منذ الوحدة المشؤومة وطيلة فترة الثورة الجنوبية. - أدعو الأشقاء في التحالف العربي إلى سرعة مراجعة سياستهم جنوبا.. وتشكيل قيادة إدارة أزمات قادرة على إحداث التغيير الإيجابي، فالنجاح في الجنوب هو الرهان الحقيقي لتحقيق أي انتصار مرجو في الشمال، وهو شرط أساسي للانتصار شمالا وذلك لن يكون إلاّ بوجود جنوب قوي محرر مستقر. كما أدعو وأؤكد على ضرورة إقالة بن عديو محافظ محافظة شبوة فهو قائد أحداث أغسطس التي أكد اتفاق الرياض على ضرورة ابعاده عن المشهد لنجاح تنفيذ الاتفاق ولضمان عودة الاستقرار إلى محافظة شبوة. كما أدعو التحالف العربي إلى إيقاف ممارسات المليشيات الإخوانية ضد أبناء الجنوب.. وإطلاق جميع الأسرى خصوصا أن هذه الانتهاكات حدث أكثرها وازدادت وتيرتها بعد توقيع اتفاق الرياض، والغرض منها جر الجنوبيين إلى مربع العنف لإفشال اتفاق الرياض ونسف كل جهود التحالف العربي لتوحيد الجهود في المعركة ضد الحوثيين. - وليدرك الجميع أن الشعب الجنوبي ليس لديه مايخسره في حال شعر بالخذلان. - معا لإنجاح اتفاق الرياض.. معا لنصرة التحالف العربي وانجاح أهداف عاصفة الحزم والأمل. - معا لحماية الثورة الجنوبية واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بحدود ماقبل 22 مايو 1990م.