بعض قيادات في الحراك الجنوبي هي من حطمت وانهت وقضت على كل تضحيات ونضالات شعب الجنوب, قيادات في الحراك الجنوبي التي نصبت نفسها وصعدت على ظهور المناضلين هي التي انحرفت عن اهداف الشعب وحلمهم في استعادة دولتهم . كان الشعب الثائر لا يفكر الا في تحقيق اهدافه المنشودة ولذلك استغلت تلك القيادات صدق واخلاص كل المناضلين في الساحات تكبد الشعب كل المعاناة وقسوة الحياة التي لا تمكنه من دفع تكاليف قيمة المواصلات الى اي مهرجان او مسيرة الا انه كان يتحمل ويستدين اجرة الذهاب الى الساحات للمشاركة وللإسهام في صنع المستقبل الذي يتطلع اليه كل ابناء الجنوب. وللأسف اتى امراض السلطة وبينما الشعب لا يفكر الا في تحقيق اهدافه واستعادة دولته كانت قياداته المريضة تبيت للغدر وفي انتظار الفرصة التي ينالوا منها ماربهم ومصالحهم الشخصية فمنهم من حصل على مالم يكن يتوقعه فسارع الى بيع وطنه وقضيته وشعبه ومنهم من لا يزال يبحث ويرى في نفسه انه يستطيع الحصول على اكثر سعر او اكبر منصب قد يحصل عليه ومع كل هذا الا ان الشعب يستطيع ان يقول لهم كفى لسنا سلعة بأيديكم او عبيد ينفذون اوامركم او قائمون على خدمتكم فنحن الشعب من صنعكم ونحن من نستطيع ان نوقفكم نحن من رفعكم واظهركم ونحن من. نستطيع ان نعيدكم الى مستواكم الذي كنتم فيه. كماء ان شعبنا يدرك تمام كل المؤامرات من الداخل ولخارج ومع ذلك فهي لن تكون اكبر ولا اخطر ولا اضر من هذه القيادات التي خذلت الشعب او التي ما تزال تحاول وتستغفل ابناء الجنوب وتتزعم ثورته على خطوات من سبقوهم ممن باعوا وقبضوا الثمن. لا تتخلوا عن مبدى ثورتكم وبالمقابل لا تمنحوا لاحد الثقة العمياء التي تمكنه من استثمار قضية الجنوب ومن اجل هذا فأننا كشعب ندعو جميع المكونات ولفصائل الحراكية ان تعلن عن مشروعها الوطني ورؤيتها السياسية بما يتوافق مع مشروعها لاستراتيجي وعلى هذا الاساس تشكل لجنة قانونية من جميع تلك المشاريع التي يجمعها التحرير ولاستقلال او اي مشروع وطني لا خلاف ولكل جنوبي حريته في تقديم مشروعه ايا كان ذلك. يضل المواطن والسياسي الجنوبي له الحق في ممارسة كل حريته واشهار مشروعة كما ان اللجنة ستكون جهة مراقبة عن اي اختلال او انحراف او اخلال بنظام المكون الداخلي او الخروج عن المشروع او الرؤية التي قدمها لشعب وتعهد بها فمن سينحرف عن كل ما قدمه وتعهد به في مسودة مشروعه الوطني امام الشعب سيكون خارج عن ارادة الشعب ولا يمثل الا نفسه ومن حق المكون ان يختار قيادات اخرى ولا يحق لتلك القيادات المنحرفة ولمخالفة لنظام التحدث باسم الحراك الجنوبي وهذه هي ضمانات الشعب التي يطرحها الان فمن كان همه الوطن فلن يتردد او يخالف هذه الضمانات ومن كانت وجهته الى مصالح اخرى فهو انما يسعى الى الوصول الى مصالحه الشخصية وعلى الشعب ان لا ينجر ويضيع وقته مع مثل هذه القيادات المرتزقة باسم القضية الجنوبية. اذا لم يعي الشعب ويقوم بتصحيح مسار ثورته ستذهب هباء عندها لاينفع الندم بعد فوات الاوان.