قلة الوعي و عدم الإدراك وتحجيم الأشياء أو إستصغارها اصبح يسيطر على نسبة كبيرة من أبناء عدن .مع الأسف. و الاستهزاء بالإمراض و تكذيبها ، و في نفس الحين السب و الشتم للأطباء و المستشفيات في حين عدم قبولهم عند اصابتهم بمرض لا قدر الله (ليس دفاعا عن المستشفيات ولكن استهوان من الشخص نفسه للامراض اولا و نكران وجودها) لو أن كل شخص منا التزم بوسائل الحماية بحسب استطاعته و حجر نفسه ايضا بحسب استطاعته وما يتناسب مع ضرورة خروجه من عمل و أشياء ضرورية و ايضا باستخدام طرق الوقاية بهذه الحالة سنتجنب بنسبة لن اقول عالية و لكن و إن كانت متوسطة فهذا شيء جيد . البقاء على الأرصفة و التجول في الشوارع دون هذف اساسي و ضروري لا داعي منه فهو مسبب رئيسي للتعرض لقرصات البعوض مما سيؤدي لأصابتك بامراض اصبحت قاتلة وتحصد ارواح العشرات يوميا . لابد من الحيطة و إيجاد حلول ايضا في المنازل لمكافحتها فهذا شيء نستطيع أن نفعله نحن لا داعي لانتظار استجابة لمناشدات من جهات عديدة لتنفيذ خطوات حماية بفترة طويلة قد تكون انت ومن حولك اصبت بهذه الامراض لا قدر الله. الكورونا وحطوا عليها الف خط .... الناس المكذبين وجودها في عدن ويعتبروها لعبة سياسية . ومع أنهم على خطأ و أن وجودها قد أصبح حقيقة و ما يجري في عدن قد عمل في دول اخرى من تهاون و كانت النتيجة حصد لأرواح تصل الى الف وما فوق في اليوم الواحد و في دول قدرتها الطبية و إمكانياتها قوية جدا فما بالك في بلدنا ولا داعي للحديث اكثر عن الإمكانيات لأن الجميع يعرفها. أن لا تصدق لا يعني أن لا تحذر و الخبر اصدر عن جهات رسمية و تنتظر حتى تصيب او تتقل العدوى لمن حولك و تصدق حينها . لا بد من اتخاذ سبل الحماية من البقاء في المنزل و الخروج للضرورة مع ارتداء الكمامة و الجونتي و استخدام المطهر و ترك مسافة متر ونصف و عدم لمس الوجه و غسل اليدين وغيرها . (احذر قبل أن تجبر). ارتداء الكمامة ليس عيب و استخدام المطهر كذلك مع الأسف هناك نظرة جهل وعدم وعي عند رؤية شخص يلبس كمامة و القاء الفاض تنمر يمر بها كل من يستخدم اساليب الوقاية و كأنه يفعل فعل فاضح و مخجل . - لن اطيل الحديث أكثر و أعلم بإن كلامي سيواجه بالنقد ولن يعجب الكثيرين ولكن هذه الحقيقة ولابد من تقبلها . و يجب علينا أن لا نرمي انفسنا ومن حولنا بالتهلكة بسبب جهلنا في أمور لسنا اصحاب اختصاص بها . و لنا عودة الى هنا لنفس المنشور بعد فترة ليست بطويلة و كلي ثقة بان فكرتهم عن المرض ستتغير و بان الندم سيغرق الكثير. ( إن لم نخلي شوارعنا ، ستخلى علينا منازلنا )