*السعوديه ومشروع صناعة شرعية جديدة لليمن* *6مايو - 2020* الكاتب: اكرم القعيطي بعد ان رأت السعودية تخاذل الامارات والتآمر عليها في حرب اليمن بدأت السعودية في صنع سياسة جديدة لها في اليمن بعد ان تولت زمام الامور في اليمن وهذه السياسة تنص عالاتي : 1_ تم الاتفاق مع احمد بن بريك في آخر زيارة له للرياض قبل حوالي شهر ونصف ان يقوم الاخير في اعادة هيكلة وفكفة الانتقالي وصنع إنقلاب اخر داخل المجلس الانتقالي فقد كانت الامارات و عيدروس الزبيدي سيقومون بخطوة اقتحام مؤسسات الدوله عن طريق الوية الدعم ولاسناد ونزع كل الصلاحيات وطرد اغلب موظفي ومدراء هذاه الموسسات واستبدالهم باخرين يوالون الامارات . ولكن احمد بن بريك قام بإنقلاب على هذا المخطط وبسط يده على مؤسسات الدوله تحت مسمى توفير الحماية لها من عصابات مأجورة والابقاء على كادر هذه المؤسسات الذي يوالي للسعوديه كما هو دون تغيير، وظهر بأنه القائم بأعمال المجلس الانتقالي وايضاً رئيساً للإدارة الذاتية للجنوب في تهيئة لرئاسة احمد بن بريك للمجلس الانتقالي في ظل غياب الرئيس ونائبه، وظهرت صورة هادي خلفية في مؤتمر اعلان حالة الطوارئ وليست صورة الزبيدي كما كان متوقعاً. وبهذا العمل يكون مخطط الامارات قد تم افشاله وبالدليل عدم قيام عيدروس الزبيدي بعد ان قام احمد بن بريك بحماية المؤسسات بأي خطاب تبريكي او كلمة تلفزيونية ووضع الزبيدي والامارات في حالة حيرة وخوف من إعلان انقسام او انشقاق داخل هذا المجلس وأربك مشهدهم السياسي ووضعهم في موقف صعب. والدليل الآخر لماذا لم يتم منع احمد بن بريك من العودة الى عدن بعد ان كان في الرياض وهو من ضمن الاسماء المستبعدة عودتها للوطن بحكم مشاركته في الحروب الاخيرة وقد كان من المقرر لاحمد بن بريك بعد ان ينهي زيارته في الرياض الذهاب الى ابوظبي، ولكنه عاد مباشرة الى عدن لأجل تنفيذ مخطط الرياض الذي تم الإعداد له بعد ان تم الاتفاق معه من اجل إفشال مخخط الامارات والزبيدي. 2- ستقوم السعوديه بإقامة قاعده عسكريه ضخمه جدا في سقطرى بهدف تأمين للمخطط السعودي الجديد من اي تدخل خارجي فهي تخشى ان تطلب الامارات تدخل خارجي بصورة غير مباشرة من دول عظمى تقف وراء المخطط الاماراتي الذي يهدف الى تسليم شمال اليمن للحوثي وجنوبه للإمارات او مجلس عيدروس الانتقالي. 3- المخطط السعودي يهدف الى خلق شرعية جديدة موالية لها من الانتقالي الغير موالي للامارات والشرعية الغير مواليه للإخوان المسلمين وقطر وسيتم دمج الفريقين الموالين للسعوديه تحت مسمى الحكومه اليمنية الجديدة وسيتم استبعاد الاخرون من المشهد السياسي اليمني. ولكن هذا المخطط قد لاينجح فمثلما قامت السعوديه ببسط يد لها داخل المجلس الانتقالي فأيضا الامارات لها يد داخل الشرعيه وهذه اليد هي التي قامت بتسليم الجوف للحوثي ضمن مخطط اماراتي وهذه الأحداث والمخططات السياسية والصراع داخل اليمن في الحقيقه ليس صراع أطراف يمنية مثلما يتم الترويج له، فالأطراف اليمنية ليست سوى أدوات فقط وفي حقيقة الصراع في اليمن هو أنه أصبح صراع سعودي اماراتي على مصالحهم في اليمن و قد تسقط اليمن في تخوم حرب أهليه داخليه قد لايخرج منها اليمن أبدا والاحداث القادمة ستبيّن ذلك من عدمه وربنا يجنب اليمن عامةً والجنوب خاصةً الفتن ما ظهر منها وما بطن وييسر لهذا الشعب فرجاً ومخرجًا قريباً من كل ذوي الصراعات والازمات ومفتعليها ويرفع عنهم الوباء والبلاء ويبعث قادة مخلصين يستعيدون الحرية والكرامة والعدالة والشراكة الوطنية للجنوب واهله باْذن الله اللهم امين. كتبه: اكرم القعيطي