مكتب المبعوث الأممي يرتب لوقف إطلاق نار محتمل في اليمن    المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر تدين محاولة اختطاف طفلة في ذمار    قصر شبام حضرموت النجدي بين الإهمال والخطر    فيديو وتعليق    مركز عفار الجمركي يحبط عمليتي تهريب كمية سجائر وشيش إليكترونية    تضامن حضرموت في المجموعة الحديدية بدوري أبطال الخليج    في اختتام (الجولة الاولى) من دور المجموعات من بطولة. "بيسان" 2025 ..."وحدة" التربة يقلب تأخرهُ بهدف "امل " المعافر للفوز بثلاثية لهدفين    انعقاد اللقاء الموسع لقيادات الدولة بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف    اتفاق مبدئي بين يوفنتوس وباريس على صفقة مواني    الكشف عن تفاصيل تعاقد النصر مع كومان    مقررة أممية: "إسرائيل" تحاول إخفاء ما يجري في غزة عن العالم    صعدة : شهداء وجرحى بنيران العدو السعودي بمديرية منبه    الرئيس الزُبيدي يعزي الشيخ صالح الشرفي بوفاة شقيقته    الأرصاد يتوقع توسع حالة عدم استقرار الأجواء    السفارة الهندية تعتزم نقل مكتبها القنصلي من الرياض إلى عدن    الاعلامي العربي محمد الدين غنيم: السامعي من ابرز الرموز الوطنية في اليمن    تراجع أسعار الذهب مع ترقب المستثمرين للمحادثات الأمريكية الروسية    احتجاج القادسية.. تصعيد وخلاف قانوني    محافظ البنك المركزي يصدر قرارين بسحب تراخيص واغلاق منشأة وشركتي صرافة    المرة الأولى.. كريستال بالاس بطل الدرع الخيرية    قائمة دولية بأسماء مسئولين سياسيين وعسكريين ناهبي أموال الدولة    مطاوعة الجولاني البلاطجة يقتحمون الأعراس في سوريا    كل هذا لأن الشيعة يقاتلون الشقيقة اسرائيل    اكتشاف مستوطنة نادرة على قمة جبل في بيرو    وفاة طفلين وإصابة 5 أشخاص من أسرة واحدة بصاعقة رعدية في حجة    لجنة تمويل وتنظيم الاستيراد تبدأ أعمالها وتدعو التجار لتقديم طلباتهم لمراجعتها والبت فيها    5 أخطاء تحول الشاي إلى سم    إدانات بمجلس الأمن لخطة احتلال غزة ودعوات لوقف المجاعة    إشادة قبلية وإعلامية بخطاب أبوعلي الحضرمي ضد الفوضى والتمرد    أطماع بلا حدود: سطو على نفط شبوة.. واليوم يستحوذون على ستارلنك    اجتماع في تعز يقر آليات ضبط الأسعار ومحاسبة المخالفين    أشاد بجهود قيادة وكوادر شرطة المرور في الارتقاء بالعمل وتنفيذ خطط التطوير    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (8)    ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 61 ألفا و430 شهيداً    مزرعة ألبان رصابة بذمار.. بين التحدي والطموح    الإرادة تصنع المستحيل    في ذكرى ميلاد المصطفى    استعدادات واسعة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي    إعلان نتيجة الدور الثاني لاختبارات الشهادة الأساسية    بهدف معالجة الصعوبات والمشكلات التي يعاني منها القطاع الصحي.. رئيس مجلس الشورى يلتقي وزير الصحة والبيئة    مرض الفشل الكلوي (16)    565 طالبًا وطالبة يتنافسون على 16 مقعدًا مجانيًا بالجامعة الألمانية الدولية – عدن    وصية الشهيد الإعلامي أنس الشريف ابن فلسطين درة تاج المسلمين توجع القلب    هاتفيًا.. المحرمي يطمئن على الأوضاع الأمنية والخدمات بحضرموت    كأس خوان غامبر: برشلونة يحرز اللقب بعد سحقه كومو الايطالي    المحافظات المحتلة: بسبب ارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي .. مظاهرات وعصيان مدني في حضرموت وتعز واشتباكات بين المرتزقة    استمرار اخفاء قيادي بعثي في صنعاء للاسبوع الثاني    رسوم المدارس الحكومية (المخصخصة) وحرمان الطلاب.. "مشهد من أمام بوابة مدرسة"    ناشط حقوقي يتلقى تهديدات بتصفيته وأسرته ويحمّل سلطات صنعاء المسؤولية    استعدادا للمشاركة بكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية للمنتخب الوطني للناشئين    وداعا كريم..    وجع بحجم اليمن    إلى حضارم العزلة: خريطة حضرموت التاريخية من باب المندب إلى المهرة    شكراً للفريق السامعي الذي ألف بينهم    أحمد سيف.. الذاكرة التي لا تغيب وصوت الدولة المدنية    علماء يكتشفون أن نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسبب الزهايمر    فوائد صحية لتناول القرفة لا يعرفها كثيرون    وزير الثقافة والسياحة يؤكد على أهمية الدور التنويري للمثقفين والأدباء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ عن بعد في بلادنا في ظل أزمة ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ.. ﺍﻷﻓﻖ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ
نشر في عدن الغد يوم 11 - 05 - 2020


تحقيق / الإعلام التربوي:
ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﺁﺛﺎﺭ جائحة كورونا ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ليس في بلادنا فقط، بل في دول ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ قاطبة تقريبا، ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺠﻮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻞ إﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺗﺄﺛﺮﺍ بهذه الأزمة، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﻤﺪﻳﺮ عام اﻠﻴﻮﻧﺴﻜﻮ، ﺃﻭﺩﺭﻱ ﺃﺯﻭﻻﻱ، ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ: "ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻨﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺷﻬﺪﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ".
ﻓﻔﻲ ﻇﻞ ﺳﺮﻋﺔ ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ إغلاق المدارس وتعليق ﺍﻟﺪﺍﺭسة ﺗﺠﻨﺒﺎ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ فيروس كورونا (كوفيد-19) ﺑﻴﻦ الطلاب والمعلمين، ﺴﻌت الحكومة اليمنية، ممثلة بوزارة التربية والتعليم، كغيرها من الحكومات في العالم، ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ عن بعد ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ.
ومن خلال هذا التحقيق سنتعرف على أبرز مشكلات التعليم عن بعد في بلادنا خاصة واليمن تعيش أزمة حرب مازالت تعصف بالبلاد منذ أكثر من خمس سنوات، ومحاولة وضع الحلول والمعالجات لها وفق الإمكانات المتاحة.
الحرمان
ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺃﻧﺸﺄتها الحكومة لتوفير ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﺘﺤﻘﻴﻦ ﺑﻬﺎ، ﻭﻭﻓﺮﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﺸﺮﻓﻴﻦ ﻣﺆﻫﻠﻴﻦ ﻭﻣﺪﺭﺑﻴﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪّ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﺍﻟمستجد ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻢ آلاف ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻠﺘﺤﻘﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻣﺔ ﺃﻭ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.
فتوقف ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ في ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﻨﺸﺌﺘﻬﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺗﺮﺑﻮﻳﺎ، ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻣﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻈﻮﻥ ﺑﻔﺮﺹ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺃﻗﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ.
ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻘﻂ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، ﻭﺇﻛﺴﺎﺏ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ . ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ، ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠّﻢ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ، ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺘﻮﺍﺟﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺗﺤﺎﺷﻴﺎ ﻟﺘﻔﺸﻲ فيروس كورونا بسبب الاختلاط.
ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ
بسبب الوضع المادي والمعيشي الصعب الذي تعيشيه كثير من الأسر اليمنية فقد قامت بعض المنظمات وأبرزها "اليونسيف" بدعم مشروع ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﺔ لإعانة الأسر في استمرار أبنائها وبناتها في التعليم من ناحية ومساعدة الطلاب والطالبات أنفسهم ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ كمساهمة ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﺮﺻﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺇﺗﻤﺎﻡ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺎﻓﺰ ﻗﻮﻱ ﻟﻸﻫﻞ ﻹﺭﺳﺎﻝ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻭﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻤﻨﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠّﻢ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ
ﻓﻔﻲ ﻇﻞ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ، ﺇﻻ أﻥ ﺳﻮﺀ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻭﺿﻌﻒ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻧﻌﺪﺍﻣﻬﺎ في بلادنا ﻳﻤﺜﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎً ﺃﻣﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺪأ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺗﻜﺎﻓﺆ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺌﺎﺕ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻭﻣﺤﺮﻭﻣﺔ.
ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ
ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ الاضطراري وﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ للتعليم عن بعد يعتبر تجربة جديدة بالنسبة في بلادناوهذا يعني أنه من الطبيعي أن تبرز العديد من التحديات ﻭالمشكلات أمام ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﻭﻣﻌﻠﻤﻴﻬﻢ قد تؤﺩﻱ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ صحتهم ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﻜﺔ ﺃﺻﻼً.. ومن أبرز تلك المشكلات:
ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ
ﺇﺫ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﻌﺘﺮﻑ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻜﻤﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺰﺋﻲ ﻋﻦ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺒﺪﺃ ﻛﺄﻭﻟﻴﺎﺀ ﺃﻣﻮﺭ ﻭﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺜﻘﻴﻒ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ.
ﻟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺗﺼﻮﺭﺍﺗﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻓﻘﺪ ﺳﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﻮ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺱ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎً .
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻴﺲ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﻭ ﺻﻔﻮﻑ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻤﺘﺪﺓ ﻭﻳﻤﻜﻦ – ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ – ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﺍﻷﻫﻞ ﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ : ﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻩ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺳﻬﻢ، ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﻌﺎﺭﻑ ﺟﺪﻳﺪﺓ .
ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ
إذ لابد من توفر ﻋﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ للتعليم عن بعد ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ : ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻨﻴﺔ ﺗﺤﺘﻴﺔ، وﺑﻨﻴﺔ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻛﻔﺎﺀ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺧﺒﺮﺓ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ، ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻄﻂ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، وﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ.
ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ
وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ، ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻘﺒﻠﻮﻥ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻓﻜﺮﺓ تلقي التعليم ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ "ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ" ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ في التعليم.. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ لذلك:
- ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﺩ :
ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻸﻫﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﻫﺎ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻗﺪ ﺗﻄﻮﻝ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ في حال طالت أزمة فيروس كورونا.
ﻭﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺃﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ، ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﻓﻮﺍﺋﺪ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺪ، ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ.
- ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﺎﺩﺉ ﻭﻣﺮﻳﺢ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﻣﻊ ﺇﺿﺎﺀﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ‏(ﻣﻴﻜﺮﻭﻓﻮﻥ، ﺳﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻃﺎﺑﻌﺔ، ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ).
- ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﺪﺓ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ
ﻳﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻫﻨﺎ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ، ﻭﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻣﺜﻞ ﻋﺪﺩ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ، ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ، ﺃﻱ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ‏(ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ، ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ...الخ)، ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻷﻫﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﺍﺭﺳﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ‏ﻳﻮﻣﻴﺎً - ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ - ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻡ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ.. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻦ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ، وﺍﻟﻤﺤﻔﺰﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻭﺣﺪﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ .
ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺪﺙ، ﻓﻼ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺯﻣﺔ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ بلادنا، ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﻊ ﻟﻪ ﺣﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻰ بلادنا ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺊ ﻟﻬﺎ ﻧﻈﺎﻣﺎً ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎً ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎً ﺑﺪﻳﻼً ﺗﺘﻢ ﺇﺗﺎﺣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﻛﺄﺩﺍﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ، ﻣﻊ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ.
ومن خلال هذا التحقيق خلصنا إلى ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ بلادنا في ﻇﻞ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ الدولة ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻧﻈﺎﻣ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭني ﻳﺘﻄﻮﺭ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻮﻓﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺗﻔﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺷﺄﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺗﺘﻢ ﺇﺗﺎﺣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ، ﻭﻛﺄﺩﺍﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻌﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.