بتنا نسمع قصص وحكايات مؤثرة جداً بل ومحزنة في بعض الاوقات لايتقبلها العقل الانساني ولا المنطق مما يحدث في العاصمة الحبيبة عدن ويحدث لاهلها اليوم من جراء جائحة كورونا او من الحميات المنتشرة هذه الايام والتي تؤدي الى الوفاة ان لم يتلقى هؤلاء المصابين بها العلاج والرعاية الطبية اللازمة . دور الحكومة مغيب منذ فترة بل من سنين لما يحدث للبلد من مصائب وكوارث وحروب اليوم ، لكن ان تجد هذا الدور مغيب من قبل من يسمون ملائكة الرحمة والشفقة الانسانية من الاطباء والممرضين في بعض المستشفيات او قل جلها ومن بعض مسؤولي هذه المستشفيات في العاصمة عدن ، الذين يتحملون جزء من المسؤولية في معالجة وممارضة المصابين من كورونا ومن الحميات المنتشرة فيها منذ شهر والى اليوم . لكن العكس تجدهم يغلقون ابواب الرحمة وابواب الانسانية في وجوه هؤلاء المصابين واهليهم الذين يتوسلونهم ويتضرعون اليهم لانقاذ حياة هذا المصاب سواءً كان طفلاً او شابا او شيخا كبيراً ومن مستشفى الى مستشفى ولكن هيهات هيهات . دون جدوى ولا احد يلتفت لتلك التضرعات والتوسلات فيموت المريض والمصاب بهذا الوباء على فراش المرض بين اهله الدين لايجدون ولايغنون عنه شيئا! مصيبة والله يوم تنتزع الرحمة والانسانية من قلوب هؤلاء وخاصة في ظل هذه الظروف العصيبة وفي ظل هذا الوباء المتتشر في العاصمة حيث اصبح اليوم يفتك بالعشرات وقد يصل الى المئات اذا لم تتدارك منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الاخرى هذا الامر . الوضع صعب جدا يا حكومة ويا عالم بل حتى القبور والقبارين انتزعت من قلوبهم الرحمة فلا تجد من يتعاون في تقديم المساعدة ودفن الموتى المتوفين جراء هذه الحميات الا من رحم . فبتعذرون بشروط تصاريح الدفن والذي لايملك تصرح دفن تظل الجنازة على عتبات ابواب المقبرة الى ان يوجد للمتوفي تصريحاً من الجهات المختصة بدفنه لا اله الا الله ولاحول ولاقوة الا بالله منعوه من الحياة انتزعوا منه حياته والان يمنعونه من ان يدفن معززا مكرماً في حفرة متر × متر . فأي مصيبة حلت بالناس والعالم واي طامة جعلتنا نتنصل عن مسؤوليتنا كطواقم تمريضية وكوادر طبية انعدمت الانسانية وانتزع الضمير الانساني منهم وفي هذا الوضع الصعب والحرج الذي كان لابد عليهم ان يقدموا كل غالي ونفيس للناس ولاهل عدن الحبيبة يبعثون الحياة بإنقاذ مايستطيعون انقاده من هؤلاء المرضى ويكونون بسمة امل وحياة في وجوه المرضى المصابين . لهذا نناشد كل ذا ضمير انساني وملائكي من اطباء وممرضين ومسعفين بل ومسؤولي المراكز الصحية ان يتقوا الله في هؤلاء المصابين والمرضى وفي اهليهم الذين يطرقون ابوابهم ويتوسلونهم لانقاذ فلذات اكبادهم وذويهم ان يقدموا كل المساعدة قدر مايستطيعون ويقومون بواجبهم الانساني على اكمل وجه وهذا من التعاون على البر والتقوى في هكذا موقف عصيب . كذلك ندعو المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية والتحالف العربي ان يقدموا المساعدة لاهالينا في العاصمة عدن لاحتواء هذا الوباء قبل ان يستفحل ويعم . بل هي مناشدة الى حكومتنا الموقرة في الرياض ان تتقي الله في شعبها وفي اهالي العاصمة عدن الذين يموتون اليوم بالعشرات وعلى فراش المرض دونما يتلقون ابسط مقومات العلاج والرعاية الصحية حتى ! عليها ان تصحوا من سباتها وتحرك ساكناً ولا تتنصل عن مسؤوليتها تجاه شعبها ومواطنيها .