لم يدرك إلى هذه اللحظه الجنوبيون ما عمق السياسه لدى التحالف العربي. بحيث أصبحنا نحن الجنوبيين نتعامل مع التحالف بسطحية وسذاجة بسيطة وننظر أن كل من يعادي الحوثي وإيران والإخوان وقطر وتركيا هم من يريدهم التحالف وسيدعمهم وهذا لعمري هو السخف بعينه حيث نقدم التضحيات البشرية والسياسية ونعادي ونظهر العداء لكل من يقول التحالف إنهم أعداؤه. التحالف لا ينظر للأمور بهذه الطريقة التحالف يعرف أن الخطر الأكبر له يأتي من الكتلة الديموغرافية التي يشكلها الشمال وهي ثلاثة أضعاف سكان الجنوب لذا لا يريد أن تكون هذه الكتلة الديموغرافية تحت قيادته لا تدين بالطاعة للعربية السعودية وإذا كان ولابد وحكمت الشمال سلطة لا تخضع للسعودية فعلى السعودية أن لا تخسر كل الشمال على الأقل بالأضافة إن النخب السياسية الشمالية أكثر خبرة وخبثا في استخدام أوراق قوتها عكس النخب الجنوبية قليلة الخبرة ورمت كل أوراق قوتها عند أقدام التحالف بقصد أو بغير قصد وهي الآن لا حول لها ولا قوة فقط منتظرة متى سيجازيها به التحالف نظير ما قدمته له وهو كثير وثقيل جدا جدا لأننا قدمناه بلا مقابل . وهي تصدق عليه جملة مناحم بيجن عندما قال له الرئيس الأمريكي جيمي كارتر : يا سيادة رئيس الوزراء ماذا ستقدم للسادات مقابل طرده للخبراء السوفيتي من مصر قال مناحم بيجن : لا أحد يدفع ثمن شيء قد حصل عليه بالفعل