قال الناشط في الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب الأستاذ ( خالد شفيق أمان ) ان من يدعو اليوم إلى رفع العصيان المدني إنما يعتبر متواطئاً مع من يرتكبوا جرائم القتل والقمع والاختطافات والاعتقالات والاغتيالات بحق أبناء الجنوب . وأكد أمان ان القوى الثورية والمكونات الشبابية الجنوبية اتخذت قرار العصيان المدني كوسيلة سلمية من وسائل نضالهم التحرري السلمي وذلك عقب مجزرة 21 فبراير الماضي التي ارتكبتها قوات نظام صنعاء بحق أبناء العاصمة عدن مستخدمة كافة أنواع الأسلحة بشكل مباشر على شباب الجنوب الذين تظاهروا في ذلك اليوم بصدورهم العارية ، فجوبهوا برصاصات الدوشكا ومضادات الطيران والمدرعات والمصفحات سقط على أثرها العشرات من الشهداء والجرحى والمعتقلين .
موضحاً انه بدلاً من ان يستجيب نظام صنعاء لمطالبهم عاود مجدداً بالقتل والقمع والاعتقالات في كل يوم يتم فيه تنفيذ العصيان المدني ، لكن أبناء الجنوب بإراداتهم الصلبة القوية استطاعوا ان يوصلوا صوتهم بهذه الوسيلة السلمية الحضارية الراقية إلى مجلس الأمن والى المجتمع الدولي برمته .
وأضاف بالقول :" لقد أدرك نظام صنعاء وقواه الظلامية وأعوانه وأزلامه من الجنوبيين الذين يتواجد بعضهم اليوم في قاعة مايسمى بمؤتمر الحوار وهم قلة قليلة لايتجاوزون عدد أصابع اليدين والرجلين ان نجاح العصيان المدني بهذه الوتيرة العالية والإرادة الصلبة إنما يفسد مخططاتهم الدنيئة الهادفة إلى إيهام المجتمع الدولي والإقليمي بأن الوضع في الساحة اليمنية بما فيها الساحة الجنوبية يسير سيراً طبيعياً وان هناك تأييد للحوار من الجنوبيين الذين كانوا يرفضونه ، وان استمرار جلسات المؤتمر قد أثمرت وجاءت بأكلها ، لكنه سرعان من كشف زيفهم وتظليلهم للرأي العام الإقليمي والدولي ، واثبت الجنوبيون من خلال العصيان المدني أنهم يرفضون الحوار جملة وتفصيلاً ، بل ويرفضون مخرجاته العقيمة الجاهزة سلفاً ، لذلك انبروا وسارعوا في دفع البعض من ضعاف النفوس في محاولة يائسة إلى ابهات دور العصيان المدني والمطالبة برفعه ولو مؤقتاً ، وها هم اليوم يتسابقون لإرضاء أسيادهم في صنعاء .
وفي ختام تصريحه أكد الأستاذ ( خالد أمان ) ان العصيان المدني سيستمر وان هناك إصرار من قبل قوى الثورة والمكونات الشبابية وتأييد كبير من قبل المواطنين والأهالي في العاصمة عدن على المضي به قدماً كإنجاز ثوري سلمي أوجع نظام صنعاء وأزلامه وقواه الظلامية ، وأوصل رسالة مفادها ان الجنوبيين يطالبون بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة ويرفضون الحوار مع المحتل اليمني ويرفضون كل المشاريع الصغيرة ويسعون بخطى حثيثة لتوحيد الصف الجنوبي في مواجهة المحتل اليمني الغاشم ، وان يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع هما اليومان اللذان ينفذ فيهما الجنوبيين عصيانهم المدني ويدفعون في كل يوم من هما الشهيد تلو الشهيد والجرحى والمصابين والمعتقلين الذين تداهم بيوتهم وتروع أسرهم ويعتقل أبناءهم من النشطاء الشباب ، واستطرد قائلاً على كل من يسعى إلى رفع العصيان المدني ان يكف عن هذا العمل ، فأبناء العاصمة عدن والجنوب عامة احرص على مدنهم ومحافظاتهم منكم وهم الأكثر حرصاً على أبناءهم ومستقبلهم .