يفتقر الإنتقالي إلى العنصر النسائي الناعم في مسيرته النضالية، هناك قصور فاضح في عدم تواجد الكائنات اللطيفة في قوام المجلس، وفي الكرنفالات الشعبية التي يقيمها، لقد عجز عن تصدير صورة مشرقة ومُطمئنة للعالم عن طبيعة الدولة التي نناضل من أجلها، فعدم تواجد الناشطات الجميلات في المناسبات التأريخية وفي الهيكل الإداري للمجلس، دليل قاطع على رخاوة الدولة التي ستقام غدًا، ستكون دولة هلامية بلا شك، يتصدرها عناصر ملامحهم تثير الذعر لدى من يرغب تغيير رأيه ومناصرة مشروعنا غدًا. عدم تمكين العنصر النسائي الفاعل في المراحل الحرجة من كفاح الشعوب، يعد عامل تنفير، ويعمل على تصدير صورة قاتمة عن مستقبل النضال. هذا كيان يثير الرعب، و يعمل على تسويق توجسات مخيفة عن ذاته عندما يقبض على مفاصل الدولة مستقبلًا. ابحثوا عن الجميلات، خذوا بأيديهن إلى هرم المجلس، دعوا العالم يرى عدالة القضية في أفواههن، كفاكم تسويقًا لنزار هيثم أو منصور زيد، هؤلاء هم من يؤخرون الاستقلال، ويعقدوا مستقبل القضية أكثر وأكثر، إلى جانب الوجوه الخشنة التي حضرت فعالية التراث، وتلك لعنة الشعوب التي تثور وتترك جانبها المعنوي منكشفًا بلا قيمة تدفعه للأمام. يحتاج المجلس لكسر العزلة الدولية عليه أكثر، وتوسيع نشاط العنصر النسوي أمرًا مهمًا في هذا الجانب، وبذلك يتمكن من رسم صورة إيجابية، تعمل على تغير النمطية المؤدلجة للتنظيمات الدينية المتطرفة، ويترك انطباع إيجابيًا لدى المراقبون الدوليون بشأن قضيتنا. يعاني المجلس من شحه تواجد الناشطات والسياسيات الجميلات في داخله، وهذا ما يعرقلنا عن معانقة الحلم مبكرًا. ينبغي على صناع القرار في المجلس أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار، بجدية وبدون إهمال، وإعادة جزءًا من أمجاد دولتنا الأولى، والتي عمل اليسار على تشجيع المرأة فيها، وهكذا يتجلى مستقبل النضال واضحًا في تواجد الجمال، ويثمر كعنصر فاعل في السلام والتنمية. الجميلة تدفع الثورة إلى الأمام، ترفع منسوب الرصيد النضالي، وتُعجل من استحقاق الشعوب بالعيش الرغيد، إذا ابتسمن بعد المهرجان وهن يأخذن سيلفي، سيلمع البرق في أطراف يافع ويسقط المطر في حضرموت، فتغدو أرضنا خضراء، رطبة وصالحة للحياة، لا كما صنعت لنا الناشطات اللواتي رافقن فعالية التراث، أعادتا الثورة عقدين من الزمن إلى الوراء، وخيمت الغوبة على أجواء يافع بعد المهرجان.