الفريق علي محسن الأحمر ينعي أحمد مساعد حسين .. ويعزي الرئيس السابق ''هادي''    ما لا تعرفونه عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السيول تقتل امرأة وتجرف جثتها إلى منطقة بعيدة وسط اليمن.. والأهالي ينقذون أخرى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غروب رياضة «الجنوب» .. والسياسيون يتحملون «الذنوب»
نشر في عدن الغد يوم 30 - 04 - 2013


قضية شائكة كتبها: محمد العولقي

* في مقهى «العدانية» بصنعاء.. استقبلني لاعب «صنعاني» قديم.. وهو بالمناسبة لاعب «نص نص».. علمته فنون «الدحبشة» كيف يتلون كالحرباء.. حياكة المؤامرات.. حتى على أصحابه الذين كانوا أفضل منه لعباً وسلوكاً.. باختصار حاله اليوم كحال «المنشار».. طالع واكل.. نازل واكل..!
* المهم أن اللاعب القديم الذي كان عرضة للطماطم الفاسد الذي يصوبه باتجاهه الجمهور كرد فعل على مستواه.. ما أن شاهدني أحتسي «الشاي» حتى قطب جبينه قائلاً: أصحابك شكلوا اتحاداً لكرة القدم.. قل لهم أنهم ما يسووا ظفري عندما كنت لاعباً..!!!

* ولأنني تذكرت “زهد” الشاعر العباسي “أبي العتاهية” آخر أيامه.. وكيف كان يضبط “النفس” حتى لا يظلها الخطب الجليل.. فإنني بادرت اللاعب سليط اللسان.. بضحكة ولا ضحكة “زمباوي” في مسرحية “الزعيم” للفنان الكوميدي “يوسف داؤود”.. حتى بانت أضراس العقل وأنياب الجنون..!

* وحمدت الله أنني عملت بنصيحة “سرحان عبدالبصير” في مسرحية “شاهد ما شفش حاجة” وهو يسدي نصيحة لفراش المحكمة قائلاً: امسك أعصابك.. طول ما أنت ماسك أعصابك ولا حد يقدر يكلمك..!
* ولأنني أحياناً أهوى “تقريع” و”ترويع” من ينفخ في الكير.. ويرى نفسه الأمارة بالسوء “نجماً” بتاريخ صنعته علاقاته “المشبوهة” مع مسئولين “بلانا بهم ربي”.. فقد اخترت أن يكون تقريعي للاعب على مرأى ومسمع من قراء “ماتش” إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا..

* يبدو أن سليط اللسان لم يذاكر تاريخ كرة القدم في الجنوب.. ولو ابتعد عن دور “العبيط” زمباوي.. لأدرك أن كرة “الجنوب” كانت منارا يهتدي به الغير.. وطالما كانت أنديتها وفرقها الكروية “منبرا” لمن لا منبر له كروياً!
ويستطيع اللاعب الذي “تقنفذ”.. أن يسأل نجوما في “الشمال” عن الأسماء التي قال أنها لا تساوي “ظفره”.. وحتماً سيسمع منهم ما يبقيه عالقا في “نص هدومه”!
* كان يفترض به أن يسألني لو كان في رأسه خلية من مخ: لماذا لجأ بعض اللاعبين في عدن إلى تشكيل لجنة تحضيرية لإعادة اتحاد كرة القدم في الجنوب؟

سؤال “عقال” وليس سؤال “مجانين” و”مقرحين”.. ساعتها كنت أجبته بطلاقة لسان وبمئزر الجمال الذي ذكره الشاعر “عمرو بن معد”..!

* سأتطوع هنا للرد على السؤال “العاقل” مع العلم أن “جوابي” منطقي تدعمه الجغرافيا والتاريخ.. رغم أن بعض من يسرقون التاريخ والذين ينظرون إلى أنوفهم.. سيقولون هذا “جنوبي” متعصب لخبرته.. وشهادته لا يمكن الأخذ بها كشاهد على العصر..!

* سأفوض أمري للقراء.. فهم أكثر دراية بأنني لست “ترزيا” حتى أخيط ثوبا لأصحابي الذين ذكرهم الكابتن “القنفذ”.. وسأبدأ بكشف أوراقي والحكم النهائي لكم وليس للقنفذ.. الذي تراه مرة “مقاول” ومرة “تاجر جملة” ومرات “بوق دعاية” للشيوخ الركع والأطفال الرضع.. الله يعطيه طاقة “باور هاورس” ليؤدي هذه الأدوار.. ويحمي أصحابه من مجير أم عامر..!


* بعد هذا الفاصل من “التقريع”.. أسألكم أنتم بشحمكم ولحمكم.. هل تعرفون شرف محفوظ وعمر البارك وخالد هيثم ومروان مسعود وجميل سيف؟
أسمعكم تقولون “نعم” بالصوت العالي.. حتى كدتم تخرمون “طبلة” أذني..؟
هل تذكرون لاعبين من وزن: أبو بكر الماس والأحمدي وطارق قاسم وعصام زيد وعلي بن علي شمسان وعبدالله الهرر وعثمان خلب وصلاح سيف الدين؟.. اعذروني نفسي انقطع وأنا أتعاطى الأسماء بنظام السرد.. أسمعكم ترددون: معذور لصعوبة حصرهم فرداً فرداً.. زنقة زنقة..!

* السؤال المنطقي الذي تكور حتى بات منحنيا كعلامة استفهام: أين هؤلاء النجوم.. كيف احتجبوا وأفلوا؟ وما مصيرهم في ساحة رياضية طاردة للإبداع ومليئة بالوحوش الضارية والجائعة والنسور الجارحة؟!
* تعالوا لنحكم على اللاعبين بصوت العقل والمنطق وبنبض ضمير لا يعاني من سكرات “أنانية” اللاعب “القنفذ”.. دعوكم من التعصب وألوانه وبلاويه..وتشنجات من يدعي وصلا بكرة القدم.. والكرة لا تقر له بذلك..

هل تمت الاستعانة بشرف محفوظ في منصب إداري أو فني في عهد “الوحدة” ورفض بحجة أنه “جنوبي” صمصوم.. يرفض خدمة كرة “اليمن”؟

هل تهافتت الاتحادات المتعاقبة على كرة القدم.. وطلبت ود عمر البارك للتزود بوقود خبرته.. ورفض تلبية الغداء إحم إحم أقصد النداء بحجة أنه مولع بأغنية “كل شيئ معقول إلا فراقك ياعدن”!!!
هل تلقى “جميل سيف” دعوة اتحادية لطرح تجاربه وأفكاره في تطوير الكرة.. وولى مدبرا هروبا من لهيب نار “الجيرة”؟
* في تصوري أننا لا نحكم عقولنا لضبط “منبه” رد الفعل تجاه لاعبين أهملناهم.. وعاقبناهم بسوط “خليك بالبيت”.. ثم نقيم الدنيا ولا نقعدها بحجة أن هؤلاء النجوم خانوا العيش والملح.. وأسسوا كيانا انفصاليا لهم دون وجه حق..!
* لو أن بلد “الوحدة” تؤمن بالكفاءات والخبرات وعطاء وتضحيات هؤلاء النجوم ..لما عصفت بهم أهواء من حولوا “الوحدة” من وحدة قلوب إلى وحدة “جيوب”!
ولو أن لنا “وزارة” رياضية بحق وحقيقة.. لما قفز “المزورون” إلى المناصب العليا والدنيا.. ولما طغت لغة “اللسان” على لغة “القدم”..!

* انظروا من حولكم قبل أن تصبوا جام لعناتكم على لاعبي الجنوب الذين أحرقتهم رمضاؤكم.. ونيران تجاهلهم.. ستجدون أن “الطحالب” هي سيدة الموقف.. طحالب في الوزارة.. طحالب في اتحاد القدم.. تحكم قبضتها على مقدرات الرياضيين.. وأنصارها من عينة “القنفذ” و”فئران” الغرف المغلقة..!

* دققوا في المشهد الرياضي.. سترون الفوارق التي يشيب لها ريش الغراب وديك الجن.. ممارسات لا علاقة لها بشعار الرياضة.. رياضة كلها سياسة في سياسة.. كل حزب “تحزب”.. يأتيك ببرغوث وينصبه وزيرا أو رئيسا لأي اتحاد.. والرياضيون يلوكون “الإهمال” المتعمد بنظام لبان “أبو حربة”..!
* السياسة أفسدت رياضتنا.. أفسدت ذوقنا.. وفرضت على الأندية تعاطي سياسة الضحك على الذقون قبل ووسط وبعد الأكل.. وسط هذه السموم وسياسة “العصا والجزرة”.. ترجل بعض اللاعبين الجنوبيين عن “خيول” الإهمال ونفضوا غبار “تشرذمهم” في محاولة للعودة للحياة من جديد ولو من بوابة أرعبت السياسة وفرسانها...!

* الحكاية ليست “وخزة” دبوس أو “قرصة” أذن للوزارة والاتحاد العام.. بقدر ماهي “ثورة” شباب تحاول إنصاف كوادر ونجوم نشاهدهم في عز الظهر..يلعنون اليوم الذي ولدت فيه وزارة تحتقرهم وترقص على جثث تاريخهم..

* وبغض النظر عن “صوابية” مسعى بعض لاعبي الجنوب.. لإنشاء اتحاد خاص بهم يعيدهم للواجهة الكروية.. فإن الأصل في الخبر الذي كان أشبه بتسونامي “كروي”.. حفر في وجه الوزارة تحديدا “أخاديد” من الاتهامات من بينها أن الوزارة “فرخت” الفاسدين والمفسدين ليلوثوا ثوب الرياضة الأبيض وبمعاول و”سواطير” سياسية.. رهنت اللاعبين الكبار شمالا وجنوبا على رف الذكريات.. وطباخو السياسة لم يحسبوا حسابا لمفعول السحر الذي انقلب على الساحر..!

* لاعبو كرة القدم شمالا وجنوباً.. هم من وحدوا قلوب الجماهير.. هم من ركلوا “براميل” الشريجة.. هم من ألغوا الحدود والسدود والتأشيرات.. هم من غنوا للوحدة بلسان كروي صرف لا يعرف رقصة السياسة وسمومها وبلاويها الزرقاء والحمراء.. هم من لعبوا باسم الوحدة قبل حادثة التوقيع في “النفق”.. وقبل حتى أن يقول الشاعر الكبير “عبدالله البردوني”.. للقيادة السياسية التي وقعت اتفاق “النفق”: الوحدة اليمنية بالطريقة السياسية عبارة عن مضاربة بين أخدام في قسم الشرطة..!

* سؤال للاعب “القنفذ” الذي يتباهى بظفره: أين هم أولئك اللاعبون الذين وحدونا كرويا قبل اتفاق “الأبالسة” و”الشياطين” في نفق المصالح السياسية؟

إذا كنت لا تدري.. ولا تقرأ التاريخ.. ولا تحفظ أنشودة “الطيف” الكروي الذي زار “أبين” و”صنعاء”.. وطاف بالعلم مع الشهيد فهد الأحمد رحمة الله تغشاه.. سأتطوع للتفتيش عن “نجوم” أضاءت “وحدة” القلوب.. وليس “وحدة” مقاولة سياسية انتصرت للجيوب.. ودائما الحكم لكم أنتم.. والغلطان قولوا له “غلطان”..!
* أين كابتن أول منتخب موحد “أبوبكر الماس”.. بشهرته وجماهيريته؟ هل نال حقيبة وزارية تنتصر لدوره التاريخي مع الكرة جنوبا وشمالا؟
الماس اليوم.. في عزلة يجتر ماضيه المضيء لأن الاستجداء ليس من طبعه ولا من شيمه.. هل نلومه عندما يبحث عن ذاته ولو في إطار “جنوبي” لم يعجب النخب السياسية التي فرقتنا بحجة توحيدنا؟!
أين “شرف محفوظ” صاحب أول هدف دولي وحدوي.. واللاعب اليمني الجنوبي الوحيد الذي نال الحذاء الذهبي كهداف للعرب؟ هل كافأته الوزارة وخلدته ليكون رمزا من رموزها؟

شرف اليوم.. مذموم من بعض “المتطحلبين”.. ومكروه من طرف الذين دخلوا الرياضة من “نافذة” الحاج متولي.. ومحارب من قيادات الزفة التي تغير من تاريخه.. فهل نلومه أنه استجار بفكرة تعيد له رئة التنفس من جديد.. بغض الطرف عن الطريقة التي اختارها مع زملائه المطحونين..؟

أين “وجدان شاذلي” الذي كان أحد أهم عوامل السعادة.. واللاعب الوحيد الذي تستطيع أن تشاهده يداعب الكرة لساعات دون أن تمله؟ هل حميناه من بطش البطالة والحرمان ومنحناه وظيفة في الوزارة على حساب ابن الشيخ “فلتان” أو ابن القبيلي “علان”؟

وجدان اليوم في المهجر.. غادر وطنكم السياسي بحثا عن لقمة عيش.. وجدها عند “الغريب” ولم يجدها في وطن كان عنوانه..؟ فهل نلومه وننصب له المشانق لمجرد أنه يبحث عن هوية ضائعة يسترد معها كرامته؟ هل نقول كما قال “القنفذ” هؤلاء “خونة” وهو أول من يعلم أن “الخونة” هم من امتصوا دماء الرياضيين.. وهم من يتموضعون على قلوبنا بقوة السياسة وصميلها الذي لا يرحم!
أين “خالد عفارة” الوزير الذي قاتل مع المنتخبات وأفنى حياته في خدمة الرياضة والبلد؟ هل رحمناه وحميناه من “ذل” الحاجة؟ هل وفرنا له وظيفة رياضية يتحول من خلالها إلى “قدوة” للشباب؟

خالد اليوم.. رهين المحبسين.. فقد الثقة بالجميع.. ولم يعد إلا ظلا لا يقوى على الحراك!
أين الأحمدي.. وياسين محمود.. وكامل صلاح.. وعبدالله باعامر..؟

أين “عمر البارك” السلطان من الإعراب.. وهو الذي عرف العالم بدولة اسمها اليمن بأهدافه وسمعته الكروية التي راجت وفاح عطرها؟ هل دعمناه ومنحناه مكتبا للوزارة ليكون سفيرها؟

البارك اليوم.. محتجب عن الأنظار.. حاول مراراً التواجد واستغلال خبرته لصالح الرياضة لكن أهل العزم وأقطاب الكرم والمكارم.. حنطوه.. وكبلوه لأنه لا ينافق ولا يجامل ولسانه متبري منه..!

فهل يستحق أن نصب عليه اللعنات ونرميه بأقذع الصفات لمجرد أنه أراد الحياة ليستجيب له القدر بكيان “مولود” فتح أمامه أبواب الأمل في وقت أغلقتها “شياطين” السياسة وأخواتها..؟

* وللأمانة حتى اللاعبين في “الشمال” ابتلعهم الطوفان السياسي والنظرة القاصرة للرياضيين في عهد “الوحدة”..!
فتشوا عن الحارس والمدرب الذي أوصلنا للعالمية “أمين السنيني”.. ستجدونه في دائرة الإهمال والارتجال.. سلوا عن “عبدالله الصنعاني”.. ستجدونه اعتزل الرياضة وطلقها بالثلاث لأنها تنكرت له..!
ابحثوا طولا وعرضا عن “محمد السحراني” الذي سحر الهند.. ستصدمون، لأنه يتوسل ويتسول وظيفة وكل الأبواب في وجهه مغلقة بأمر من السياسة ونجاستها..
وهناك “توفيق عبدالجليل” تتآكل كبده.. وقدماه كلّت من مشاوير إلى الوزارة بحثا عن الرحمة.. ولا يجد سوى شيوخ يصدونه ويسخرون منه..!

حتى “وليد عبداللاه” حارس شمسان والمنتخب.. زهق من البحث عن وظيفة.. وعندما يئس.. خارت قواه العقلية.. وأسلم جسده المتهالك للشارع والأرصفة والأزقة ليكون مثالا صارخا على اهتمام دولة الوحدة بالرياضيين الذين وحدونا قلوبا قبل أن تفرقنا السياسة جيوبا..!

* إذن لا يجب أن نلوم التلالي الأصيل “مروان مسعود” وقد تحول إلى محامٍ للاعبين الجنوبيين المهمشين الذين عصفت بهم أهواء السياسة لمجرد أنهم لا ينتمون للأحزاب وحزبهم الحقيقي هو حزب الرياضيين.. الذين انتفضوا على أوضاعهم بكيان يقربهم من بعض طالما والوزارة “مسيسة” والاتحادات “متحزبة”.. مهما كان اختلافنا مع مشروعهم.. لكنه الظلم الذي ولد “التكتل” والضغط الذي ولد “فكرة” أرعبت السياسيين وأسقطت قلوبهم بين أقدامهم..!
* لم يحسب رجال السياسة حسابا لأهل الرياضة الذين وحدونا قبلهم.. ولم يخطر ببالهم أن مجموعة من اللاعبين الجنوبيين المظلومين سيخلطون الأوراق.. مع العلم أن السياسيين خانوا الأمانة.. وسرحوا نجوم الرياضة بخطط تضليلية عملا بحكاية رواها “عبدالرحمن الجوزي” في كتاب “أخبار الحمقى والمغفلين” تقول: قال فقيه لجلسائه إن الذئب الذي أكل “يوسف” اسمه “طرطوس”..!
فردوا عليه مستغربين: ولكن الذئب لم يأكل “يوسف” ياشيخنا..! عندها شعر الفقيه بالحرج.. لكنه تدارك المأزق بخبث سياسي قائلاً: إذن هو اسم الذئب الذي لم يأكل “يوسف”!

هكذا يتعامل أهل السياسة مع الرياضيين.. خداع مع سبق الإصرار.. وهم يعلمون أن الرياضة كتبت تاريخا نظيفا لم تلوثه سوى حكاياتهم التضليلية المخادعة التي تعيدنا مجددا إلى الدواء بالتي كانت هي الداء..!

* انظروا للوزارة.. إنها في الوطن الأكبر أشبه بمقبرة ما ترد ميت.. اقرؤوا تفاصيلها.. ستجدون بين السطور “بيكومونات” تتكاثر بنظام الذباب.. وطفيليات سيطرت على المشهد ووزعت علينا “أمية” رياضية ورب الكعبة.. لا اللاعبون الجنوبيون الذين وحدونا استظلوا تحت مظلة وزارة هي وزارتهم واتحادات هي اتحاداتهم.. ولا اللاعبون الشماليون الذين شاركوهم الحلم الوحدوي.. نالوا مكانة تليق بوحدويتهم.. ولأن ما زاد عن حده انقلب ضده.. فإن اللاعبين الجنوبيين شعروا أنهم “ريشة” في مهب رياح سياسية أفسدت الأذواق.. وأن هناك من “ثعالب” السياسة غدروا بهم.. فعادوا مجددا لإحياء “ماركة” زمان.. ليس بكاء على زمان الوصل في الجنوب المغدور رياضيا.. ولكن بحثا عن “مظلة” حق توحدهم وتتبرأ من “السياسة” وألعابها “الدراكولية”!

* انظروا.. كيف وصل “الطحالب” إلى قمة الحكم الرياضي.. مع العلم أنه ليس مجالهم.. وتابعوا خيط حكاية أن رياضتنا “عاقة” في ظل وزارة تتمكيج بالسياسة وتتفلطح بدون دراية أو خبرة تنتصر للأهداف الرياضية.. ستجدون أن من تسلقوا “مواسير” الرياضة يجهلون كيفية إدارتها..

لا فارق إذن بين “غفير” شهادته مزورة.. و”بواب” على باب الله قذفت به السياسة إلى صحن الرياضة طمعا في إثبات تفوق الخيل.. أو تقديرا لحرارة شمس حامية الوطيس..!

* للأسف.. الرياضيون الذين وحدونا “خللوهم” و”احشوهم”.. وبقايا من حاولوا “الثبات” خارت قواهم وهم يرقصون فوق رؤوس الثعابين.. والخاتمة أن الرياضيين الجنوبيين بالذات وتماشيا مع “الموضة” فضلوا الابتعاد عن الظلم مع فاصل من الغناء.. وطالما أن العدالة الرياضية تترنح.. ومنتخب الوحدة “فص ملح وذاب” فإن لا مفر من معالجة قضايا رياضة الجنوب.. برد المظالم إلى أهلها.. وتخليص الرياضة من الألعاب “الدراكولية”.. قبل أن ننام على رصيف “النائحة” ونحن نردد للسياسيين الذين رقصوا على جثث لاعبي منتخب الوحدة: فاتكم القطار..!!

* عن صحيفة ماتش الرياضية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.