في أعقاب استقلال الجنوب عن بريطانيا وتحت شعارات حماية الاستقلال وبناء الدولة والقضاء على العملاء ....الخ أمرت الجبهة القومية عناصرها في الأرياف بالزحف على عدن ولمدة سبع ايام بلياليها.. سميت بالأيام السبع المجيدة..
تم اقتحام المؤسسات واعتقال وطرد عدد كبير من الكوادر المؤهلة واستبدالها بعناصر جاهلة كل مؤهلاتها هي الروح الثورية وهكذا انهار الاقتصاد وشهدت البلد أزمة حادة شارفت على المجاعة ولم يتعاف الوضع الا بعد عدة أعوام وبصورة نسبية..
حيث أنه عشيّة وضحاها جرى اعتقال حوالي خمسة آلاف موظف بصورة غير قانونية ومن قبل المتظاهرين أنفسهم، ولكن الجهات التي كانت تستقبلهم وتعيد تأديبهم وفق مايدعي (النهج الجديد) كانت جهات منظمة ..
من القصص التي حكاها الصحفي فضل النقيب هو ماحدث لهم من أحد تلك الغزوات بالاذاعة حيث قال .. (طبعاً توقف الانتاج الزراعي في المحافظات المتاخمة للعاصمة فقد كانت الجرارات ومعها جميع وسائل النقل تحرث مدينة عدن، وكان نصيبنا في الإذاعة غارة مجلجلة بقيادة (شاعر الجياع) علي مهدي الشنواح، وكان أول ما لفت نظرهم التكييف المركزي وكان الجو في الخارج (جهنم الحمراء) فقرر (الشنواح) أن هذه (بورجوازية) لا مثيل لها فتم إغلاق التبريد، مما ألهب الأجهزة فتوقف الإرسال بعد دقائق، فانقعطت عدن عن العالم وفهم كثيرون أن التبريد إذا لم يكن ضرورياً للبشر، فإنه ضروري لبعض الآلات ..#)
المهم يقال .. لا تربط الحصان بالمحراث .. و تأخذ البغل إلى السباق ..
فإن أسأت الاختيار أهلكت المحصول و خسرت السباق ��
وكم كررناها سابقاً لدوناك الناس وقلنا .. أهل الخبرة أولى من أهل التقوى ..