قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا . للمعلم علينا فضلاً لا ينكره إلا جاهل أو مكابر ، فللمعلمين منا جزيل الشكر والعرفان على ما يبذلونه في سبيل تعليم أبنائنا ما ينفعهم ، ومن واجبهم علينا أن نقدم لهم النصيحة والكلمة الطيبة وما هذه الرسالة إلا خطوة في هذا الباب أرجو أن تجد إلى قلوب إخواني المعلمين طريقاً مفتوحاً . أخي المعلم … هذه رسالة من القلب مفعمة بالحب والعرفان .. وأنت قد وضعت الخطوة الأولى في طريق التعليم .. ونشر العلم بين الناس .. لتنضم إلى قافلة الخير . لذا فإني أبعث إليك هذه الرسالة للتواصي بالحق والتواصي بالصبر. وهي تنتظم في بضع نقاط : الأولى: لا تنس الإخلاص لربك … لأن كل عمل لا يبتغى به وجه الله يكون وبالاً على صاحبه في الدنيا، وحسرة في الآخرة وكما قيل : قل لمن لم يخلص لا تتعب ، فالله الله في الإخلاص ، فهو الطمأنينة التي تصاحب العامل أينما حل وارتحل …به تزكو الأعمال وتتبارك .. وعلى أساسه يكون قبول العمل .. وفيه اختلفت مراتب الناس ومنازلهم عند الله . الثانية : الجد والاجتهاد في العمل من مقومات نجاح المعلم: حينما تجتهد في إيصال المعلومة بأيسر الطرق وأسهلها وحينما تبذل كل ما في وسعك للاستفادة من كل الإمكانات المتاحة وحينما تتابع طلابك ومستواهم التحصيلي بعناية فائقة .لأنهم في غالب الأحيان مرآتك حينها تكون من الجادين في العمل والله يتولى السرائر . الثالثة : تأكد من صحة المعلومات التي تنقلها لطلابك سواء كانت في المنهج الدراسي أو خارجه لأن العلم أمانة ومسؤولية فاحذر أن تتكلم بلا علم، فتأتي بالعظائم… لأن كثيراً من الطلاب يأخذون مايقوله المعلم بالتسليم والقبول . ولخطورة القول على الله بلا علم قرنه الله تعالى بالإشراك به فقال :( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) الرابعة : يهتم كثير من المعلمين بمدى فهم الطالب واستيعابه للدرس وهذا أمر جيد ولكن القلة منهم من يهتم بسلوكيات الطالب وأدبه فكن من هذه القلة ..لأن العلم لم يرد بلا أدب والتربية والأدب كما قيل قبل التعليم. معلمي وأستاذي بك ترتقي الأمم وتتطور وبك تعلو الهمم والمراتب فأنت مفتاح للنجاح وطريق للوصول إلى الاحلام واعل المراتب فكم من طالب أصبح متفوقا بسببك وامسئ طبيبا" أو مهندسا أو معلما" ففأنت نواة العلم وسلم الأحلام وكم من دعاء ارتقئ إلي السماء يحمل ذكرك فقد وجهتنا إلي الإتجاه الصحيح معلمي أنت الشجرة التي نستظل بظلها ونأكل من ثمرها فنزاد بها علما ونرفع بها مكانة وأنت الزهر الذي ينبت في قلوبنا فيرويها علما بعد عطشها . فأنت حامي الحمى وحامل الرسالة القراء معلمي لا تسعفني كلماتي فأمدحك ولا يستيقظ عقلي من غيبته لأشكرك فمقامك محفظ بعلمك وقدرك محفوف في صدورنا بتواضعك فتحية لك معلمي شكر وإجلال واجرك عند الله عظيم . معلمتي قد كنت لي الأم والاخت والصديقة لم تتركيني وحدي فكنتي السند لي في دراستي ولقد ارتقيت سلم العلم بفظلك وفضل وقوفك معي فقد غرستي في قلبي كل معاني العطاء والحب ومسحتي عني كدر الجهل والضلال فتعلمت منك النجاح والتفوق وفتحتي لنا أفاق تعلمنا التحدي والإصرار فتحية شكر وإجلال واجرك عند الله كبير .