جامعة سيئون أكبر منجز علمي أكاديمي تحقق في وادي حضرموت، جاء إنشاؤها في ظروف بالغة الصعوبة، لتحقق الأمل لأبناء وداي حضرموت لتكون حاضنة لهم قريبة منهم، توفر لهم عناء السفر إلى خارج الوادي، ليجد فيها طلاب العلم ملاذهم القريب منهم وهو يتحقق على أرض الواقع شيئا فشيئا. لقد استبشر أبناء وادي حضرموت بقرار إنشاء وافتتاح جامعة سيئون فكان إنشاؤها يعد مكسبا عظيما لهم في ظل صعوبة السفر والتنقل إلى جامعات المحافظات والمناطق المجاورة لوادي حضرموت، فجاءت هذه الجامعة في وقتها المناسب بعد ما انتظر طلاب الوادي سنوات عديدة وهم يؤملون في إنشاء جامعة قريبة من مناطقهم لينهلوا منها العلوم والمعارف.
كما جاء افتتاح جامعة سيئون فرصة لاستيعاب حملة الشهادات العليا (ماجستير ودكتوراه) من أبناء وادي حضرموت ليكونوا أعضاء في الهيئة التدريسية وكادرا علميا محليا يساهم في تطوير الجامعة ورفع قدراتها التعليمية ويطمح إلى تحقيق المزيد من آفاق التطور.
لقد وجد أبناء وادي حضرموت من الطلاب وحملة الشهادات العليا ضالتهم المنشودة في هذه الجامعة لتكون ملاذا وكهفا ومصدرا لهم ينهلون من معينه في مختلف العلوم والمعارف وهم يطمحون إلى افتتاح الكليات والتخصصات العلمية العملية التطبيقية التي لها احتياج كبير في سوق العمل كالتخصصات الهندسية بأنواعها الكهربائية والميكانيكية والبترولية والكيمائية والمعمارية والمدنية، وعلوم وهندسة الكمبيوتر، ونظم المعلومات، إضافة إلى تخصصات العلوم الرقمية الحديثة في التجارة الإلكترونية والاتصالات التسويقية المتكاملة والعلاقات العامة والدعاية والاعلان، وفنون التصميم والجرافيكس، وعلوم الصحافة والإعلام والإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وغيرها من تخصصات العصر الحديث والتي تلامس احتياجات المجتمع وسوق العمل.