الخيانة والعمالة والتبعية والإرتزاق تعد من أسوأ الصفات السيئة والمذمومة والحقيرة التي يتصف بها منحرفي السلوك وعديمي الأخلاق والضمائر. ومن يمارس هذه السلوكيات و يتصف بهذه الصفات سواء أكان شخصية عادية أو إعتبارية فإنه يحاول أن يظهر نفسه بمظهر الشرف والنزاهة والبراءة من هذه الأخلاقيات المشبوهة ولذلك فإننا نجد الخونة والعملاء يقرأون ويفسرون هذه المصطلحات الحقيرة بحسب أهوائهم وبما يحلوا لهم ويناسبها يتناسب مع مصالحهم. ولهذا فإننا نشاهد أطراف الصراع اليمنية تتبادل التراشق بهذه التهم فنجد جماعة الحوثي تدعي الوطنية والدفاع على الشعب وتتهم فصائل الشرعية وعلى رأسها حزب الاصلاح بالخيانة والعمالة للسعودية وقطر وتركيا وتتهم الانتقالي بالعمالة والتبعية للإمارات. وفي نفس الوقت تجد فصائل الشرعية وفي مقدمتها حزب الإصلاح تدعى النزاهة والطهارة وتتهم الحوثين بالخيانة والعمالة لإيران وتتلقى الدعم من قطر وعُمان وتتهم الانتقالي بالولاء والتبعية للإمارات.. كما نجد لانتقالي يدعي الوطنية ويتهم الحوثي وبقية فصائل الشرعية بالخيانة والعمالة والإرتزاق. والحقيقة أن كل طرفاً منهم يرمي منازل الأطراف الأخرى ومنزلة من زجاج وجميعهم خونه وعملاء ومنتفعين ومرتزقة وجميعهم أعداء الوطن والوطنية وأعداء النظام والجمهورية وأعداء الوحدة والديمقراطية وأعداء التنمية والبشرية وجميعهم ينفذ مشروع أسياده القذر ويتلقى الدعم والمساندة والأوامر من قيادة تلك الدول العدائية والتخريبة.