منذ عام 2007م أصبح الجنوب ساحة لصراع المكونات فقد تشكل أكثر من 60 فصيلا ومكونا سياسيا هشا، كنا لا نستطيع أن نجعل صوتنا واحدا ولم نستطع أن نعد بيانا سياسيا واحدا، كنا نختلف في كل شي، وكان العالم يشاهد كل شي ويتحدث دائما "هناك انقساما واضحا في جنوباليمن مما يعني أن الحراك لا زال في طور التبلور فهو لا يمتلك حتى سلطة شعبية لكي يتم التعامل معه كان هذا هو الصوت السياسي في دول الجوار والمحيط العربي والإقليمي. حدثت المعركة وسعى صالح والسيد إلى لي ذراع الجنوب فكان الرفض الكلي الجنوبي لمشاريع قوى الغزوا ، توحد الجنوب المفكك وقدم فاتورة ثورية كبيرة، فهل سيبقى الانقسام الجنوبي؟! فهل سيأتي من يتحدث عن حجم هذه التضحيات ولو بشكل سياسي ضعيف؟! كان هذا التساؤل السياسي الأبرز في المصانع السياسية العربية والإقليمية. لا أثر لذلك الجميع تحت إطار حكومة شرعية يقودها هادي بلا أفق وبلا مشروع لا يملكون سوا "الحوار الوطني بفتح الحاء بطريقه دنبوعية كبرئ. حصل الخلاف، هناك دماء في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وحضرموت ويافع والمهرة وسقطرى يقولون لا وسيقدمون كلما في وسعهم من أجل الانسحاب التكتيكي من تحت سترة "القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا" كانت نغمة بائسة يتقولها الإعلام العربي المسيس، ولم يراع تلك التضحيات والدماء التي قدمها الشعب ومقاومته البطلة، والتي ثمار تحقيق نصرها يحسب سياسيا لطرف سياسي لا يعترف بوجودها إطلاقا. حدث الخلاف فبعث الله تيارا سياسيا جامعا قويا وأخذ زمام المبادرة، العالم يتحدث عن مجلس انتقالي جنوبي أحدث ضجيجا ويجب الاستماع إليه، هذا الضجيج يمثل نتائج واستحقاقات ثورة سلمية منذ 2007م م ومقاومة وطنية جنوبية حققت كل النجاح والانتصار. لهذا وبالمختصر يعتبر الانتقالي "الثمرة الأبرز لاستحقاق حراك سلمي ومقاومة وطنية جنوبية" وهذان مدلولان عميقان لتحقيق أهداف شعبنا. والانتقالي هو الأفضل في الجنوب والشمال معا.