إن مرحلة الشباب هي أخصب مراحل العمر، وهي مرحلة العطاء وهم الثروة الثمينة التي لا تعوض، وهم تاج وعز الأوطان بصلاحهم تنهض البلدان، والشباب في أي مجتمع من المجتمعات عنصر حيوي في جميع ميادين العمل الإنساني والاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي، وهم المحرك الرئيس الفعال لأي إصلاح أو تغيير في المجتمعات ودوماً يشكلون الرقم الأصعب في أي ثورة إصلاحية، وأداة فعالة مهمة من أدوات التطور الحضاري للمجتمع، وهم همزة الوصل بين الماضي والمستقبل وهم الحاضر الذي يصنع المستقبل. إيجاد مجتمع واعٍ لامكانيات وحقوق الشباب وأن يكون عوناً لهم في تحقيق كامل حقوقهم ويعترف بدورهم المييّز في التأثير والتغيير والإصلاح ويكون الشباب هم العنصر الرئيس في الأحداث السياسية والثقافية والاقتصادية. تهدف هذه الورقة إلى محاولة البحث عن واقع المشاركة السياسية للشباب بالنظر إلى كون هؤلاء الشباب يمثلون جماعة متميزة يفترض أن لهم تصوراتهم ومعتقداتهم السياسية المغايرة لأسلافهم وندرج أدناه أهم الأهداف:- تثقيف الشباب ومعرفة دورهم في عصور متعددة وإن امثالهم قادوا دول وجيوش.تعريف الشباب بحجمهم الحقيقي وحقوقهم السياسية المغيبة. رفع نسبة المشاركة للشباب لضمان حقوقهم وفي أي مجال سياسي أو انتخابي.طرح التحديات التي تثبط من مشاركتهم ووضع الحلول.تعميم مفاهيم الثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومن ضمنها الحقوق السياسية.وضع خطة استراتيجية طويلة الأمد للتفعيل دور الشباب في كل المجالات السياسية والانتخابية ك( ناخبين/ مرشحين / موظفين / مراقبين/ مراكز صنع القرار ). أخيراً، فالشباب عموماً هم ثروة الشعوب الحقيقية، فهم الحاضر والمستقبل، هم الأمل والطموح لكل تقدم وتنمية أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية أم ثقافية ولذلك يجب صون كرامة الشباب بإعادة الاعتبار لدورهم في المجتمع ومشاركتهم في الحياة السياسية والعامة. وأهم الميزات والسمات التي يمتلكها الشباب ولا يمكن إغفالها من القادة السياسيين أو وغيرهم نوجزها :- الشباب هم الأكثر طموحاً في المجتمع، ويشهد لهم الجميع بذلك.الشباب الأكثر تقبلاً للتغيير. فلا يمكن حدوث إصلاح وتغيير دون مشاركتهم.لديهم طاقة هائلة ويتمتعون بالحماس والحيوية فكراً وحركة.عند اقتناعهم بفكرة سيكون عطاؤهم بلا حدود.الشباب قوة اجتماعية رئيسية في المجتمع وأكبر من أي قوة اجتماعية أُخرى.