لم يكن يعلم أن قدره المحتوم كان ينتظره عقب ضمه إلى القوة الأمنية التي تم تحويلها إلى "سرية الطوارئ" لتجعله يخلف وراءه أسرة مكونة من زوجة شابة باتت "أرملة" وثلاثة أطفال هم : عبدالرحمن (7) سنوات ومحمد (4) سنوات وسارة سنتين . إنه الشاب شهيد الواجب / فهمي عبده فرحان علي أحد أبناء منطقة "الخساف" الواقعة في مديرية صيرة - مدينة كريتر بمحافظة عدن والمولود في عام 1981م والذي قام شقيقه / فهد عبده فرحان بتقديم ملفاً متكاملاً إلى الصحيفة إحتوى على عدداً من المراسلات الرسمية التي تؤكد بأن شهيد الواجب فهمي قد استشهد أثناء أدائه الواجب بتاريخ 24 / 10 / 2011م وذلك في إحدى المواجهات بمنطقة المعلا بحسب مذكرة موجهة في 2 / 3 / 2013م من اللواء الركن صادق حيد مدير أمن محافظة عدن إلى معالي وزير الداخلية والذي طالب وزير الداخلية من خلالها بإعطاء جل الاهتمام ومعاملة شهيد الواجب ( فهمي ) أسوة بشهداء وزارة الداخلية .
من جهته الأخ فهد عبده فرحان "شقيق" الشهيد فهمي وعقب تسليمه للصحيفة ملف متابعاته مع كافة الجهات المعنية .. طالب القائمين على الصحيفة برفع مناشدته عبرها إلى معالي وزير الداخلية .. متمنياً منه إنصاف أسرة شقيقه الشهيد فهمي تقديراً ووفاءً لتضحية شقيقه الذي قدم حياته في سبيل أداؤه الواجب ليخلف وراءه أسرة وأطفالاً بحاجة للرعاية والاهتمام وبمعاملتها أسوة ببفية أسر شهداء الأمن .
يذكر بأن شهيد الواجب فهمي عبده فرحان كان أحد الأفراد الذين تم تجنيدهم لتأمين أمن الملاعب خلال "خليجي 20" إلا أن اسمه قد سقط من الكشوفات ، وعلى الرغم من إبلاغ الإدارة العامة لشؤون الأفراد لضمه مع الدفعة التي كان فيها إلا إنه لم يحظ بالاهتمام ،بل أنه تم تحويله فيما بعد وضمه إلى "سرية الطوارئ" ومع ذلك لم يتم تسوية وضعه حتى استشهاده وعلى الرغم من المراسلات التي حصل عليها بواسطة متابعات ( شقيقه ) .. فهل ينصف وزيرالداخلية الشهيد فهمي وأسرته ؟ هذا ما ستقوله لنا الأيام القادمة!!