بدأت اليوم في عدن ورشة عمل حول سياسات ونظم تقييم الاثر البيئي على المستوى الوطني نظمتها الهيئة الوطنية لحماية البيئة، برعاية الاخ أحمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن وبحضور الاخ توفيق عبدالواحد الشرجبي وزير المياه والبيئة، والأخ محمد نصر شاذلي وكيل أول محافظة عدن، والأخ وليد الشعيبي القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للبيئة، والاخ فيصل الثعالبي مدير عام البيئة بعدن وعدد كبير من المشاركين من الاختصاصيين من ذوي المعارف والخبرات في مجال الدراسات والأبحاث حول السياسات ووضع الخطط لتحديد القضايا البيئية حول الأثر البيئي على العاصمة عدن. ،حيث بدأت الجلسة بأي من الذكر الحكيم ثم استهل افتتاح الورشة الاخ توفيق الشرجبي وزير المياه والبيئة بكلمة رحب فيها بالحاضرين جميعا مؤكدا على أهمية هذه الورشة التي تتعلق بالأثر البيئي وآلية تقييمه وتهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة. وكذا حرص الوزارة في الحفاظ على البيئة وإعداد استراتيجية وطنية شاملة لحمايتها، بمافي ذلك الجهود المبذولة في استكمال الدراسات لاعلان ثلاث محميات طبيعية في كل من جزيرة سقطرة ،وراس عمران بالعاصمة عدن ،وخور عميرة بمحافظة لحج. ودعا وزير المياه والبيئة المهندس / توفيق الشرجبي كافة المنظمات الدولية بالضغط على الانقلابيين بالسماح في اعادة تأهيل وصيانة خزان صافر النفطي الذي يحوي أكثر من مليون ومائتي الف طن وهو مايهدد سلامة البيئة البحرية لبلادنا ودول الاقليم وكذلك الملاحة الدولية وحث المشاركين في الورشة على الخروج بتوصيات تعزز من جهود الهيئة العامة لحماية البيئة التي تعرضت كثيرا للدمار بفعل الحرب الذي شنته مليشيا الحوثي 2015م ونتج عنه تدمير وتوقف محطات الصرف الصحي. مثمنا تعاون قيادة السلطة المحلية في العاصمة عدن مع الوزارة وهيئة حماية البيئة لإنجاح هذه الفعالية . وذكر في كلمته أن الغد سيكون أفضل بإذن الله من خلال الجهود المبذولة لتحسين الوضع البيئي ولا سيما في محافظة عدن.
مؤكداً على ضرورة التحرك نحو التنمية النظيفة بالتنسيق والتعاون مع المنظمات البيئية ذات العلاقة. وأضاف قائلاً نتطلع إلى زيادة الموارد البيئية والعمل مع المنظمات لعمل سياسات ونظم تقييم الأثر البيئي على المستوى الوطني. وأشار إلى ضرورة وضع المعالجات والحلول للآثار البيئية التي خلفتها الحرب ومخلفات البناء والكوارث والأمطار والسيول التي أثرت سلبيا على البيئة في عدن الأمر الذي أدى إلى تدمير شبكة المجاري والمياه وشبكة الطرق. وأشاد بمحتويات ورشة العمل التي تعمل على تنسيق المواقف في حماية البيئة وعلى وجه الخصوص بيئة محافظة عدن. وتمنى في ختام كلمته للمشاركين في ورشة العمل النجاح في أعمالهم والخروج بتوصيات تهدف إلى وضع معالجات وحلول تعنى بوضع خطط وطرق تهدف إلى تصحيح الوضع البيئي على المستوى الوطني وعلى مستوى محافظة عدن. من جانبه قال محمد نصر شاذلي وكيل اول محافظة عدن حول ورشة سياسات الأثر البيئي التي تشكل أهمية كبيرة بشكل عام للبيئة ومدينة عدن التي تعرضت للكثير من الدمار من قبل الحوثيين أهمها تدهور البنية التحتية للصرف الصحي ونهب محتويات صندوق النظافة والتحسين وتضرر شبكات الطرق وتلوث البيئة الساحلية الخلابة لهذه المدينة .. واضاف بالقول: إن تقييم الأثر البيئي للمشروعات يشكل أساس الزاوية في تنفيذ المخطط العام لمدينة عدن، ونحن في السلطة المحلية بقيادة المحافظ أحمد حامد لملس ندعم هذا التوجه وسنلزم الجميع باتباع إجراءات سليمة للحفاظ على البيئة .. وأوضح ان للمواطن في عدن باعث قوي للتعامل مع البيئة ولابد من ممارسة تصرفات تليق بهذه المدينة أهمها ترشيد استخدام المياه واتباع طرق الصيد والزراعة السليمة .. ووجه شاذلي دعوة لكل الخيرين والمنظمات المهتمة بهذا المجال بتقييم الأثر البيئي بكل صراحة لأي مشروعات في عدن حتى لا يطالها العبث .. واختتم قائلا: هناك الكثير من التعديات على البيئة والمناطق الحساسة في عدن بما فيها الاعتداء على آبار المياه وهذه أعمال لن نسمح بها وسوف نقف ضدها كونها تهدد البيئة وتشكل خطرا كبيرا، ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى التعاون للتخفيف من آثار هذه الممارسات. من جانبه ألقى وليد الشعيبي كلمة رحب فيها بالحاضرين في ورشة العمل الخاصة بسياسات الأثر البيئي على المستوى الوطني في عدن .. واشار الى ان هذه الورشة جاءت لتبادل الخبرات والمعلومات حول الأثر البيئي على السياسات وكل ما يتعلق بذلك. واوضح قائلا: ان توجيهات معالي الوزير بضرورة تغعيل وتعزيز البنية التشريعية والقانونية في مجال حماية البيئة والتزام الهيئة العامة المنصوص عليها في قانون حماية البيئة رقم 26 لسنة 1995وقرار إنشاء الهيئة لحماية البيئة رقم (101) لسنة 2005م والحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها. هذا وقد بدأت ورشة العمل أعمالها ابتداء من اليوم الاثنين على أن تختتم أعمالها يوم غد الثلاثاء في عدن بتوصيات تخدم البيئة وتضع أسس الحلول والمعالجات لها. عدن/ عارف الضرغام ت/ محمد عوض