قالت الامانة العامة لحزب الحق ان مجزرة عملية مخطط لها من قبل عناصر أمنية بهدف إرهاب الشباب والانقلاب على مناخ الحرية الذي تبقى من مكتسبات حققها الشباب بدمائهم وإعادت الاجواء العامة الى ماكانت عليه قبل الثورة الشبابية الشعبية.
وجاء في بيان صادر عن الامانة :"وقفت الأمانة العامة لحزب الحق أمام المجزرة التي ارتكبتها عناصر أمنية تتبع الامن القومي بحق المعتصمين السلميين اليوم الاحد 9-6-2013 امام مبنى الامن القومي شرق صنعاء القديمة وراح ضحيتها اكثر من خمسة من الشباب العزل والعشرات من الجرحى واختطاف عدد غير معلوم من الشوارع المجاورة للامن القومي ومن الجرحى الذين كانوا في المستشفيات و تم نقلهم من قبل الامن القومي الى جهات غير معروفة.
إن الامانة العامة لحزب الحق اذ تعبر عن إدانة المجزرة بأشد عبارات الإدانة تعتبر المجزرة عملية مخطط لها من قبل عناصر أمنية بهدف إرهاب الشباب والانقلاب على مناخ الحرية الذي تبقى من مكتسبات حققها الشباب بدمائهم وإعادت الاجواء العامة الى ماكانت عليه قبل الثورة الشبابية الشعبية، وإعادت الشرعية للقمع والارهاب الذي عانى منه الشعب طويلاً وقدم التضحيات في سبيل الثورة على الخوف والرعب والارهاب الذي ولدتها ممارسات الأجهزة القمعية التي انتهكت بدون قيد الحقوق والحريات والقانون ونصوص الدستور.
اننا اذ نستنكر هذه الجريمة وجرائم الاختطاف والاخفاء القسري والمنع من السفر دون مسوغ قانوني مستهدفا فصيلا وطنيا شارك في العمل السياسي والحوار الوطني وبتمييز واضح وبغطاء سياسي تختلقه بعض القوى المحسوبة على الثورة تقود اليوم ثورة مضادة تستهدف الحقوق الحقوق والحريات وتسعى الى اقصاء وتهميش قوى وطنية طالما كانت في طليعة القوى المدافعة عن الحريات العامة وعن الامن والاستقرار، نطالب الاخوة اعضاء المؤتمر الوطني للحوار الوقوف بجدية امام عودة الارهاب الامني الهادف للقمع وتكميم الافواه بتقصي حقيقة ماحدث من جريمة والضغط على جهاز النيابة العامة للتحقيق القضائي المستقل الشفاف وباشراف لجنة الحقوق والحريات والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الانسان وتقديم القيادات الامنية التي خططت للمجزرة ووجهت مرتكبيها للعدالة ومعهم الأدوات التي نفذت.
ونهيب بالقوى السياسية التصدي لمحاولات اعادة النظام الامني القمعي والتوقف عن توفير الغطاء للارهاب والقمع من خلال تزوير الوقائع واختلاق الاشاعات،كما نتوجه الى الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق لنناشدهم اداء واجبهم الدستوري والاخلاقي والوفاقي بمنع عمليات القمع المنظم ووقف محاولات البعض تسميم الاجواء ومحاولة افشال الحوار واستكمال نقل السلطة،كما نتوجه بالعزاء والمواساة للشهداء واسرهم والجرحى وعائلاتهم داعيين الله العلي القدير أن يحفظ لليمن أمنها واستقرارها وماتبقى من وحدتها الوطنية".