اقتسبت عنوان موضوعي من قصيدة الشاعر سالم علي حجيري احد شعراء لحج المخضرمين وبالتحديد من قصيدة (الصبر مفتاح الفرج) كلمات بسيطة تصف حالنا في هذه الايام والتي لا تحمل اي بصيص أمل او نظرة مستقبلية لما قد يحصل في المستقبل القريب ، منذ 2011 تعاقبت الحكومات والسلطات المحلية في جميع ارجاء الوطن ومعها كان يحصل تعاقب لنطاق السيطرة للمناطق في جميع انحاء البلد وكان ختامها تقسيمها لمحرره وغير محرره وايضاً تلك المحرره قسمت الى شرعية وانتقالية ، وكأن الممثلين اتقنوا الادوار جيداً فلم يخرجوا عن النص ولم يخالفوا توجيهات المخرج الذي اراد ذلك وطُبقِت حرفياً . نعود لما يحصل في مدينتنا الجميلة عدن والتي جميعنا نتغنى بحبها وايضاً حكومة الشراکة -المسماه كذلك - تتفنن في ذلك الغناء مثلما سمعنا ذلك منهم ولكن كما يبدوا الى الآن انهم تفننوا في ذلك لفظياً وليس واقعياً -ولكن عسى ان ياتي ذلكم التفنن الواقعي في قريب الايام - ولكنني بحثت في الاسباب ومن خلال دراستي في التخصص الجامعي ادارة الاعمال وجدت احتمال ذلك الفشل المستمر بنسبه كبيرة وهي ان الادارة التي ندرسها من خلال مناهجنا الجامعية هي فقط كانت تصلح لاداره تلك الفترات التي كانت في تلك العصور مناسبة لتسيير اموار المنشآت وادارتها بطريقة عصرية وبنجاح تام ،فهذا كان الحلى ولكن في وقتنا الحاضر اصبح ذلك الحالي مرير ، فهل من المتوقع الادارة بنجاح وبإتقان بدون وسائل تعليمية حديثة متواكبه مع الواقع والتغيرات العالمية وموجة التطور في علم الادارة والتي من المفترض ان يتم تدريسها في الجامعات وتحديث مناهجها القديمة التي باتت من الماضي . المدرسة الكلاسيكية ، والمدرسة العصرية الحديثة ، والمدرسة اليابانية ...وغيرهم كانت تجارب ودراسات ومناهج كانت تصلح فقط لتلك الازمان اما الجيل الذي قد نالت منه تلك المناهج ومن ذلك الجيل حكومة الشراكة لايوجد هنالك اي نسب متوقعه لنجاحها ولو ضئيلة ، فقط كل ما اود ان اسلط الضوء عليه مناهجنا القديمة التي لازالت تدرس الى يومنا هذا في جامعاتنا حيث تعد احد الاسباب التي اوصلتنا الى ما نحن فيه فالفساد ، الرشوه ، السرقة... وغيرها جميعها تنخر في جسد الاداره ذو المناهج القديمة بعيداً كل البعد عن الحداثه والتطوير ، ولكنني في الختام اتمنى من تطوير وتحديث تلك المناهج في جميع التخصصات لكي يتمكن الجيل القادم بإدارة البلاد والمرحلة بنجاح وبحداثه عصرية تواكب التغيرات العالمية .