ضمت مائدة افطار واحدة نظمها تكتل سياسي جنوبي مساء اليوم السبت بمدينة عدن جميع اطياف الحركة الوطنية الجنوبية وذلك بعد سنوات من بدء تشدين حركة احتجاجات سلمية باتت تنادي باستقلال الجنوب عن الشمال . ونظم مائدة الافطار هذه تكتل "مثقفون من اجل جنوب جديد" والذي بات يشكل في المرحلة الأخيرة احد ابرز المكونات الفاعلة في الجنوب .
وضمت المائدة الرمضانية التي أقيمت بفندق ميركيور العشرات من قيادات ونشطاء الحركة الوطنية الجنوبية بكل فصائلها .
وقال القائمون على مائدة الافطار ان الهدف منها جمع القيادات الجنوبية والنشطاء والصحفيين والاعلاميين الجنوبيين والنشطاء . وألقيت خلال امسية رمضانية عقدت لاحقا عدد من الكلمات والقصائد الشعرية التي شددت على ضرورة الوحدة الجنوبية .
والقى الشاعر محمد علي الحربي في مستهل الامسية قصيدة شعرية اشادت بنضال أبناء الجنوب وسعيهم لأجل التحرير والاستقلال . والقى الاديب والكاتب الأستاذ "سعيد جريري" عضو تكتل "مثقفون من اجل جنوب جديد" كلمة اكد فيها على ان هذا اللقاء ياتي في مناسبة مباركة هي شهر رمضان المبارك مشير إلى ان اللقاء نظم العام الماضي حلقة نقاشية بعنوان "الحوار الجنوبي" الذي نريد. وقال ان تلك الفعالية كانت احد ابرز الفعاليات التي خرج منها الكل بتفاؤل . وقال ان هذا العام يتم اللقاء لكن بصيغة أخرى موضحا ان اللقاء ياتي في ظروف أفضل من ناحية واخطر من ناحية أخرى . وقال الجريري ان الجميع في الجنوب شركاء في انجاز مهام هذه المرحلة مشيرا إلى ان الكثير يتهم بعناصر الخلاف لكنه لايتهم بالعناصر الجامعة والموحدة بين العناصر المختلفة . وأكد ان عناصر هذه الخلاف تؤخر نيل الجنوبيين لاستقلالهم وحريتهم التي قال أنهم مجمعون بشأنها .
وقال ان أمام الناس سؤالين هما ماذا نريد وكيف يمكن لنا تحقيق ما نريد .
وأضاف بالقول :" ان المهم من السؤالين هو كيف يمكن للجنوبيين تحقيق مايريدون منه حرية واستقلال لكن للاسف الشديد ان الجميع لايزال منشغلا بالسؤال الأول وهو ماذا نريد بينما الصحيح ان الجميع قد انهى الخلاف حول هذا الأمر وهو ماذا نريد؟ وتابع قائلا :" مثلا مؤتمر الحوار الوطني اليمني ، المعروف ان الجميع في الجنوب وجماهير الجنوب كانت ضده لكن يجب ان نعلم ان التعامل مع مخرجات الحوار والاستعداد لمواجهتها امر مهم يجب ان نقف ضده ان نستعد لمواجهة هذه المخرجات . وقال :" ان مؤتمر الحوار الوطني اليمني يتمتع بدعم دولي واقليمي مؤكدا ان على الجنوبيين مواجهة مخرجات هذا المؤتمر بقوة وبوضوح وبخطط رشيدة وهادفة .
وقال "الجريري" ان السؤال المهم في الجنوب اليوم هو الاجابة عن سؤال كيف يمكن للجنوب نيل حريته واستقلاله لكنه قال ان الاجابة عن هذا السؤال لن يتم إلا بشراكة كاملة لكافة اطياف الحراك الجنوبي والجنوبيين كافة .
وقال "الجريري" ان الجنوبيين ليست لهم مظالم شخصية مع نظام صنعاء ولكنهم باحثون عن وطن مؤكدا ان مايحدث في الجنوب ليس حراكا بل ثورة سلمية تنادي بحرية واستقلال وطن باكمله .
وأكد "الجريري" ان تيار مثقفون من اجل جنوب جديد ومنذ أول يوم لتشكيله لم يات بهدف ان يكون مكون سياسي اضافي إلى مجموع المكونات الجنوبية الموجودة موضحا ان الهدف من وجود "تيار مثقفون من اجل جنوب جديد" هو إيجاد حالة من التقارب بين المكونات السياسية الجنوب وجمعها تحت لواء الجنوب . وقال انه لايوجد إي مخرج للجنوبيين إلا ان يكونوا معا لانه لامفر لهم من التوحد ان كانوا يريدون وطنا حقيقيا .
وقال "الجريري" ان السؤال الهام هو كيف يمكن للجنوبيين ان يكونوا معنا؟ مؤكدا ان هذه الاجابة والوصول إليها تتضمن توحد الجنوبيين . ووجه "الجريري" انتقادا إلى مكونات الحراك الجنوبي التي قال أنها باتت منشغلة بالمناسبات والمهرجانات مستدلا بواقعة التلوث التي احدثتها الباخرة "شامبيون1" بالمكلا .
وقال "الجريري" ان الحراك الجنوبي تعامل بصورة سلبية مع هذه الكارثة ولم يقم بالدور المطلوب منه مؤكدا انه كان يتوجب على "الحراك الجنوبي" التحرك بقوة في وجه ماحدث .
واختتم "الجريري" تذكير الجنوبيين بالصراع الذي في اليمن العام 2011 موضحا ان قوى النفوذ في صنعاء تصارعت بداخلها لكن حرصت على ان تظل امدادت النفط مستمرة . *من احمد الدماني - صالح العبيدي- خالد علوي الساعة الثامنة مساء الامسية لاتزال مستمرة