نحن نختلف مع الشماليين ليس علي سلطة أنما اختلافنا على وطن والوطن هو الجنوب فالوحدة ,وأخص الوحدة اليمنية فدلالة هذه الكلمة، ومعناها الحقيقي، إن هناك شيء منصل أو مختلف، أتحد أو توحد او أمتزج مع شيء أخر. ليكون شيء واحد محدد، فوحدة الجنوب مع الشمال يدل على أن هناك شعبان مختلفان وهذان الشعبان يعيشان في دولتين منفصلتين مختلفتين، عن بعض كلاً له أرضه وثقافته، وحضارته .
فكانت الوحدة هي عبارة عن امتزاج واختلاط وهدفها هي التطوير لمختلف الشعبين والحضارتين والثقافتين، لكن حصل اصطدام فخسرت الوحدة، تطورها المتوقع والمرتقب من قبل الشعبين أن يكون بهذا الاختلاط والامتزاج وتكوين دولة قوية موحدة تجتمع فيه هذه الثقافتين والحضارتين.
لكن حصل العكس، فتحولت الوحدة، ذلك الفردوس الجميل، وذلك النموذج الرائع، الى احتلال وحيث عمد أو تعمد الطرف الآخر ،وهو الشمال(الجمهورية العربية اليمنية) إلى أفشال وقتل الوحدة في مهدها. بأسلوب غير متحضر، وبحيث أصبحت الوحدة في مخيلة شعب الجنوب، ذلك الكابوس المحتل المبيد لكل جميل، وبحيث أنه رأى الوحدة، والوطن بأنها سلطة بطش وفيد وغنيمة ومن أجل هذه السلطة، يجب أن أحتل وأقتل واسيطر على الطرف والشريك الأخر وهو الجنوب.
وقد تعمد الشمال الذي ينظر الى السلطة بأنها وطن وملك لأشخاص أن اطمس الشعب الجنوبي وجيشه وكادره ومؤسساته ونظام دولته.
فالجنوب كان وطن ذات سيادة على كامل أراضيه والشمال سلطة تمارس ابشع الجرائم وأثبت ذلك مؤخرا بحيث نجد المواطن الشمالي يناضل تحت شعار، قائدي وشيخي، وزعيمي، ومرجعيتي، فنلاحظ ان الإصلاحي يناضل تحت شيخي ومرجعي، وكذلك الحوثي تحت مذهبي، والمؤتمري تحت قائدي وزعيمي. وكما نلاحظ رؤية الأحزاب الشمالية والتي تريد الوحدة خط أحمر أو شعار الوحدة أو الموت، لتضع حلول لتجزئة الشمال نفسه الى ثلاثة أقاليم ،لكي يستوعبوا ثقافة شعبهم ونضالاته السلطوية.
وكما حصل في ثورة شباب التغيير التي خرجت تحت مظلة حزب وشيخ وقائدي لتلبية مطالب اختلاف أسري فقط وليس من أجل وطن وبلد وتأريخ وحضارة، وكذلك الطرف الأخر الحاكم وأسرته وانصاره رأو أن الثورة ليست ثورة شعب أنما ثورة خصوم فقط فاصبح شعب الشمال ممزق بين من يطلب سلطة وقدموا أرواحهم غرابين لآل الأحمر اسرة الشيخ وصالح. هنا لم نجد إن شعب الشمال محب لوطنه، أو لوحدته. ألم يسأل هذا الشعب نفسه أين وحدته التي يتغنون بها، ويهددون شعب الجنوب بها.
هذا شعارهم في شمال اليمن نعم ياسيدي الأذناب أنا خير أذنابك، وبحيث أثبت شعب الجنوب بأنه ذو ثقافة تختلف عن ثقافة شعب الشمال ويطمح للوصول الى الحرية والاستقلال واستعادة دولته ونظامها وجيشها.
فمطلب شعب الجنوب استعادة الدولة من المهرة الى باب المندب تحت شعار" وطني الجنوب ". وقد رأينا أن الذي في الحوار يطلب أقاليم واحد مع تقرير مصيره. من الشمال المتخلف .
رسالتي لبن عمر أين هي الوحدة الذي يزعمون بها، والشمال ذاته يطل بتقسيم بلده الى ثلاثة اجزاء حوثي مذهبي، اصلاحي متطرف ارهابي مؤتمري فاسد وفاشل في أدارته ؟
فهذه الثلاثة التيارات متصارعة ومتناحرة عن سلطة فقط وليس عن وطن. وتعوث فساداً في جميع أنحاء اليمن شماله وجنوبه وتصنع أزمات وارهاب لأجل البقاء في السلطة.
بينما شعب الجنوب الذي يحمل ثقافة وحضارة ودولة قانونية موحدة على رأي واحد من أجل إقامة دولة قوية تراعي حقوق الأنسان وحقوق الشعوب الأخرى واقامة علاقات دولية تتجاهلونها ؟؟