تسلم نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رسالة خطية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تضمنت تأكيد الولاياتالمتحدة وقوفها إلى جانب اليمن حتى خروجه من الظروف الصعبة والأزمة الراهنة وتحقيق أهداف المرحلة الانتقالية. وقام بتسليم الرسالة مساعد الرئيس الأمريكي ونائب مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون بيرنان لدى استقبال نائب الرئيس اليمني له اليوم. وعبر هادي عن شكره للرئيس الامريكي على مواقفه المساندة والداعمة لمسيرة التسوية السياسية في اليمن. وأشار إلى أن التحديات التي تواجه بلاده كبيرة ومتعددة الجوانب وأهمها عملية استعادة تكريس الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية بكل أشكالها وأبعادها المختلفة. من جانبه أشار مساعد الرئيس الأمريكي إلى أن الرئيس أوباما يتطلع إلى تهنئة الرئيس اليمني المنتخب والتأكيد على عمق العلاقات القائمة بين البلدين في مختلف المجالات وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لليمن خصوصا في هذه الظروف الصعبة. ولفت إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتابع عن كثب إنجازات التسوية السياسية في اليمن معربا عن الإعجاب والتقدير لترجمة المبادرة الخليجية وآلياتها وقرار مجلس الأمن رقم 2014 وصولاً إلى أجراء الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء المقبل وتحقيق الانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة. في ذات السياق التقى وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي اليوم بيرنان وبحث معه مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية. وأكد القربي خلال اللقاء أهمية المرحلة الراهنة التي تمر بها بلاده لاسيما التحضيرات الخاصة بإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد يوم الثلاثاء المقبل وفي مناخات آمنة وشفافة لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من الناخبين باعتبار الانتخابات خطوة مهمة في سبيل نقل السلطة سلمياً تنفيذا لاتفاق المبادرة الخليجية وآلياتها. وشدد الجانبان خلال اللقاء على أهمية تضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية في المرحلة اللاحقة للانتخابات وبما يفضي إلى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار وإعادة تفعيل المؤسسات الخدمية. كما بحث القربي وبيرنان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وآفاق التعاون بين البلدين خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والنجاحات التي حققتها القوات اليمنية في مواجهة العناصر الإرهابية. من ناحية أخرى بحث نائب الرئيس اليمني مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الخطوات التي تمت على طريق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014 والانتخابات الرئاسية المبكرة التي قال انها ستمثل منطلقا للمستقبل الجديد والمرحلة التاريخية التي سيعبر منها الشعب اليمني إلى المستقبل. من جانبه أكد المبعوث الأممي أن المجتمع الدولي بأسره يتابع عملية التسوية السياسية في اليمن مؤكدا أهمية التهيئة لمناخات الامن والاستقرار وسحب كافة المظاهر المسلحة والمليشيات من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى حتى يلمس المجتمع معاني ما أنجز في طريق الانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة في البلاد.