ناشدت مجموعة كبيرة من النساء العاملات ب "مصنع الغزل والنسيج بعدن " سابقا المؤسسة اليمنية للصناعات النسيجية حاليا والذي سبق احالتهن " للتقاعد المبكر" اجباريا في منتصف العام 2005م القيادة السياسية في البلاد ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي بإعادة تشغيل الصرح الاقتصادي الشهير واحلال اقاربهن بدلا عنهن . واكدن عاملات مصنع الغزل والنسيج بعدن بانهن لن يتخلن عن المطالبة بحقوقهن وإعادة تشغيل المصنع الذي يعد انجازاَ من انجازات ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة الذي شيدن بنيانه بعرق جبينهن وعلى اكتافهن من خلال المبادرات الطوعية والخدمة الوطنية لثلاث سنوات آنذاك .
وقالت العاملات انه ورغم العمر الطويل للمصنع الا انه لم يتم تحديثه خلال الفترة الزمنية الماضية حتى وصل به الحال حاليا الى التوقف النهائي مشيرات بانهن سيطرقن كل الابواب للمطالبة بتشغيل المصنع الذي يعد ثاني اكبر مؤسسة اقتصادية في عدن .
واكدن العاملات في مناشدتهن انهن لن يسمحن بالقضاء بتدمير المصنع الذي قضن زهرات شبابهن في انشاؤه وتشيده وان احالتهن الى التقاعد بصورة اجبارية الى جانب اشقائهن الرجال والذي يفوق عددهم 500 عامل وعاملة كان لغرض في نفس يعقوب .
ودعين عاملات مصنع الغزل والنسيج منظمات المجتمع المدني بعدن والمثقفين والنشطاء الحقوقيين والصحافيون وجميع شرائح المجتمع بمختلف الوانه واطيافه السياسية والاجتماعية والحراكية الى الوقوف معهن وتشكيل حملة ضغط مجتمعية لإعادة تشغيل المصنع العريق وعودة تسميته السابقة ووضعه الانتاجي الذي كان فيه قبل عام 90م .
وجاء ذلك في اجتماع ضم أكثر من خمسين عاملة من عاملات مصنع الغزل والنسيج في مديرية المنصورة أهم وأكبر مصنع في الجنوب واللاتي تم تحويلهن إلى المعاش التقاعدي قسراً ، بعد تدهور المصنع في السنوات العشرين المنصرمة .
ويجدر بالإشارة أن مصنع الغزل والنسيج يعد ثاني اكبر منشئة اقتصادية في الجنوب بعد شركة مصافي عدن تم تطويره بموجب اتفاقية وقعت بين جمهورية الصين وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومن خلالها تم وضع حجر الاساس للمشروع العريق في العام 1973م بمديرية المنصورة .