أين من تذهب تجد هناك أصوات زمامير السيارات وأصوات المواطنين تتعالى والكل يشتم في الأخر , اعلم ان هناك احد السائقين للباصات يقطع خط السير لينتظر راكب قد يبعد عنها مئات الأمتار وغياب المرور سهل له المهمة وأتاح الفرصة لتكرار الفعلة باليوم مئات المرات. يقول مواطنون ان "شوارع مدينة عدن شبة عشوائية والفوضى تعمها ناهيك عن الخراب مثل الحفر والمطبات التي باتت تزين الشوارع الرئيسة قبل الفرعية"... مؤكدين ان " غياب الرقابة من مكتب المحافظة والمرافق التي تعمل على مجالات النظافة والإنارة وغياب دور أدارة مرور عدن يشكل شلل كامل يحطم مسيرة مواطن يكدح ليل نهار لكسب لقمة عيش أصبحت معجزة في زمن إلا دولة اصبح يثير مخاوفهم ".
*حركة السير وزحمة الباصات ظاهرة طغت على الجميع:
ويتسأل مواطنون في المدينة العريقة " ماذا لو نظمت أدارة مرور عدن ورتبت حملة تعمل على إعادة هيكلة الفرز وفرض عقوبات على سائقين الباصات والأجرة في كل المديريات بالمحافظة وترأست حملة من اجل بناء ثقافة فكرية حضارية تخدم المواطن والمدينة".
وقالوا ان " غياب دور أدارة مرور عدن وانتشار ظاهرت الرشة وطمس المخالفات أودت إلى خلق بيئة ساعده كل مالكي الأجرة بدعس حقوق المواطن مثل نجد سائق باص يعرقل سير مئات السيارة ويتعمد إيقاف خط السير من اجل (زبون) يأخذه مشوار ولا يبالي لكل الأصوات التي تصيح فوقه ولا مزامير السيارات فحب الذات يسيطر على سائقي الأجرة والبعض يصفهم بوصف (دامسين) أي يتقبلوا الهيانة لكثر المواقف الغير أخلاقية منهم".
*غياب دور شرطي المرور سعدهم في سلوكهم إلا أخلاقية: ويقول محمد حسن ان " لا يجب علينا أن نحملهم كل المسئولية وحدة فشرطي المرور هوا ايضا شريك في هذ العمل وغياب الرقابة منه ومن ادارة المرور جعلتهم يكررون الافعال عمدا ,, فنجد أن المشهد يتكرر في الجوالات والاماكن التي يكون فيها من يحمل اشارة المرور وتصرف الدولة عليه لتامين الطرقات وسلامات المواطنين".
وقال حسن أن " الكل أصبح في المدينة لا يبالي فشرطي المرور احين يجد نفسه في حالة يرثا لها بعد انجازه كوم من المخالفات تذهب إلى أدارة المرور وهناك يتم التلاعب بها ومن يملك وساطة تشطب عنه ومن لا يملك يجد هناك من يخففها عن حتى تصل الى 10% من المفروضة عليه"..
ويشير الى ان " هنا ك من نجده يستسلم للأمر الواقع فنجد مرور الشاحنات والقاطرات في الطرقات التي يمنع مرورها فيها وبمجرد ابراز مبلغ رمزي يسمح لهم بالمرور ويتغير لون الخط من خط عام الى خط نقل وعام في آن واحد".
*لكي امشي مسافة خمسين متر استغرق نصف ساعة:
وقال حمادة محمد ان " صيحات المواطنين تتعالى يوما بعد يوم ولا مجيب لكل هذه الصيحات , طلاب ومرضى وغيرهم يشكون من الطريقة التي يستخدمها سائقي الحافلات بين مسافة صغيرة لا تتعدى الامتار يظل السائق عالق في متاهة تستغرق ساعات مثل ما يحدث كل يوم ظهر في جولة (البط) بخور مكسر وجولة (كالتكس) بالمنصورة وجولة (القاهرة) بشيخ عثمان".
ويؤكد حمادة في حديثة ل(عدن الغد) " نجد أصحاب السيارات الخاصة يركنون سيارتهم ويفضلون المشي على الاقدام تجنب الزحمة والمهاترة التي تحدث بينهم وبين عمال النقابة في الجولات والفرز فبدلا من ان يخدم المواطن وينظم السير نجدة يعمل دور (الكراني) الشخص الذي يصيح لزبائن لكي يصعدوا الباص وبمقابل مئة ريال او خمسين ريال لكل طلعة باص".
*مدير المرور مشغول في امور اخر والمواطن يدبر نفسه بنفسه:
ويقول ضابط في شرطة مرور عدن ل(عدن الغد) انه " من الواجب ان نجد مدير أدارة المرور يخرج كل صباح يتفقد آليات الطرقات وانتشار رجاله (رجال المرور) في كل الطرقات وكل الجوالات لتسهيل الطرق والمواصلات ,, يخرج ليلتمس حاجة المواطنين ماذا يحدث معهم وهل يعانون من أي مشاكل في السير ويتفقد الإحداث المرورية ويحاول ان يعالج كل المسببات .. هنا ندرك بأهميته على مدينة وعلى سلامة أهلها صغير وكبار".
وأكد الضابط ان " ما يحصل هو العكس ما يحدث في عدن ما ان يعين مدير مرور ينسى لماذا اتى ويبدأ في جني المال وتتبع العثرات التي تدر عليه ملايين سوا من قبل المقاولين لطرقات وتلاعبهم في رصف الشوارع وعدم التزامهم القانوني للمعايير المفروضة في سفلتت الشوارع والجسور وغيرها".
وقال الضابط في حديثه " نجد مدير المرور يلعب هنا دور الحريص على الطريق وبمجرد وصوله الظرف المغلق يختفي ويضل في سبات لا يعلم بها الا من يكن جواره والمواطنين على قولة المثل المصري (يحرقوا بغاز وسخ )".
*هل ستقومون انتم بتنظيم مدينتكم:
ويقول مواطنون ان " الأمل في الدولة في ان تصحى من سياستها والجميع يدرك ان مدينة عدن تتعرض لتدمير ممنهج".. مشيرين الى ان " البنية التحتية شبه منهارة والشوارع حافلة بكل ما هو مقزز ومقرف من مياه صرف صحي وأكياس قمامة وحفر ومطبات وإنارة غير متوفرة وأشياء يصعب علينا شرحها".
وأكدوا أن " عدن تبحث عن أهلها وأبنائها فقد استلمت للواقع المرير والمفروض عليها من قبل مكتب المحافظة ومكاتب المجالس المحلية وإدارة المرور ومكتب الإشغال وغيرها من المؤسسات التي تهتم بكيان البنية التحتية".
وأكد مهتمون في المدينة ان " ما يقوم به ابناء مدينة المنصورة تحت شعارهم الجديد ( من اجل نظافة مديريتي ) يجب على ابناء المديريات الأخرى ان يحذوا حذو شباب المنصورة وأن يحموا شوارعهم ومناظرها , وان يعملوا أن ترتبوا كل الطرقات وتضعوا السلطات المحلية في مدينة عدن في وضع محرج يزيدهم فوق الإحراج الذين هم فيه".