احتفلت مدينة عدن مع سائر المدن في الوطن العربي بمناسبة يوم المدينة العربية الذي يوافق الخامس عشر من مارس في كل عام تحت شعار (مدن مستدامة .. تحضر مستدام) بحضور الدكتور ناصر باعوم نائب وزير الصحة والسكان ووكلاء المحافظة أحمد الضلاعي وعبدالله البطاني وأحمد سالم ربيع ونايف البكري والمدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين المهندس قائد راشد أنعم ومدراء عموم المكاتب التنفيذية وعدد من أعضاء المجلس المحلي والقيادات العمالية والنقابية وجمع غفير من الحضور . وفي الحفل الذي أقيم اليوم الأحد في ديوان محافظة عدن تم عرض فيلم وثائقي تناول مختلف الأنشطة التي نظمت في الأسبوع الماضي الخاصة بالمناسبة ، وكذلك تقديم فقرات مسرحية وغنائية تتعلق بمفهوم المدن المستدامة والتحضر المستدام .
ونيابة عن محافظ عدن ألقى أحمد الضلاعي وكيل المحافظة لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد كلمة شدد فيها على أهمية الوقوف بجدية أمام تقييم حال مدينة عدن في هذه المناسبة التي يدل شعارها على ضرورة هذا التقييم خصوصاً في ظل الأوضاع المتدهورة التي شهدتها عدن خلال السنوات القليلة الماضية وعكست نفسها سلباً على سلامة بيئتها .
وقال لقد تعرضت عدن لأخطار شتى في البيئة وانتشار بعض الأوبئة بسبب تدهور الخدمات الأساسية نتيجة تلك الأوضاع وأهمها خدمات جمع المخلفات ونظام الصرف الصحي ، ولولا عناية الله وعزيمة المخلصين من أبناء هذه المدينة لكان الخطر أكبر ، مؤكداً أهمية الانطلاق في إدارة شؤون المدينة من منطلق الحرص على مستقبل الأجيال القادمة وبشكل مبني على العلم والخطط والعمل بمسؤولية .
وفيما يتعلق بالتوقعات باحتمال تعرض مدينة عدن لتهديدات الفيضان وارتفاع منسوب مياه البحر قال إن عدن تعتبر إحدى المدن التي من المحتمل تعرضها لهذا الخطر في حال ارتفاع درجة الحرارة العالمية وفي ظل ظروف التغير المناخي عما هو عليه اليوم لذا ينبغي اتخاذ اجراءات جادة للتكيف ووضع الدراسات المطلوبة في هذا الشأن والاستفادة من كافة الفرص المتاحة المتوفرة في مؤسسات الدولة المعنية خاصة تطةير أجهزة الدفاع المدني والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية في البر والبحر والبيئة والمضي قدماً بتسيير عجلة التنمية .
وكان مقدم الحفل قد ألقى كلمة الأمين العام لمنظمة المدن العربية عبدالعزيز يوسف العدساني قال فيها : في هذا العام نطوي سنة من مسيرة حافلة بالعطاء ونستقبل أخرى جديدة نتمنى أن نسجل فيها من النجاحات مايساعدنا على دعم المسيرة التنموية التي حققتها مدننا وبلدياتنا العربية في قطاعات وميادين شتى .
وأوضح أن المؤسسات المنبثقة عن المنظمة لاتتردد في تلبية احتياجات المدن وطلباتها لرفع كفاءة وأداء كوادرها وأجهزتها وفي عقد ورش العمل والندوات العلمية والعملية التي قد تحتاجها المدينة أو البلدية العربية في تطوير قطاعاتها ومشروعاتها المختلفة .
وأكد بأن الظروف الطارئة وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها بعض المدن العربية في الدول الشقيقة لن تثن المنظمة عن القيام بمهامها ومسؤولياتها تجاه المدن الأعضاء حيث يتواصل عمل مؤسسات المنظمة في المجالات المتعلقة بمكافحة الفقر الحضري والتنمية المستدامة والشباب والمرأة والحكم الرشيد وكل القضايا الأساسية المتعلقة بالمدن والبلديات وسلطات الحكم المحلي .
واختتم العدساني كلمته بالقول : إن احتفالنا هذا العام يندرج ضمن توجهات وتحركات مدن العالم نحو إضفاء الطابع المحلي على الأهداف الانمائية الكبيرة ، معرباً عن ثقته بأن مدننا العربية لن تكون بعيدة وإنما هي في صلب هذا التوجه الذي نعمل من أجله ولمصلحتنا جميعاً .