في تطور قد يكون ذي شأن في الأيام القادمة نشرت وسائل إعلام مقربة من المؤتمر الشعبي العام بيان "لمصدر مسئول بالحزب " حدد فيه وسائل الإعلام التي تعبر عنه ليتم "عمليا" عزل الرئيس السابق إعلاميا عن أن تحسب أحاديثه على سياسيات الحزب أو أن تحمل وسائل إعلام صالح الخاصة من صحف وتلفزة وجه نظر الحزب أو حتى ما يكتبه الرئيس السابق على صفحات التواصل الاجتماعي كذلك. ونشر موقع (المؤتمرنت) لسان حال الحزب البيان المنسوب إلى مصدر مسئول وجاء معبر عن الحرج الذي يسببه صالح للحزب بما ينشره وتنشره وسائل إعلامه وقال البيان:" دعا مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام إلى عدم التعامل مع ما ينشر عنه في غير صحفه الرسمية."
ويأتي تحذير الحزب من "التعامل" مع المواد المنشورة في غير صحفه بعد يوم من نشر صالح منشور على صفحته في الفيس بوك "كال فيه الشتائم للثورة والثوار " بطريقة مسيئة وجاء بعنوان " الثورة ليست صعلكة يا قطيع السوق ".
وأضاف بيان الحزب محددا وسائل الإعلام الذي تمثله :"وقال المصدر ل(المؤتمرنت) إن الوسائل الإعلامية التي تُعبّر عن المؤتمر الشعبي العام وعن سياساته هي صحيفة الميثاق، وموقع المؤتمرنت، وصحيفة 22 مايو، ولا يتبنى أية مسئولية في ما ينشر في غير وسائله الإعلامية السالفة الذكر."
وحدد المؤتمر وسائل الإعلام المعبرة عنه ليقطع الطريق على أن تحسب المواد المنشورة في صحف ومواقع وتلفزة يملكها صالح عليه حيث يملك الرجل صحيفة اليمن اليوم وقناة تلفزيونية بنفس الاسم كما ينشر على صفحات بوسائل التواصل الاجتماعية يديرها مقربين منه منشورات يومية .
وأكمل بيان الحزب فاكا الارتباط في صالح و"رأي " المؤتمر :"وأوضح أن أي تصريح أو بيان أو حديث منسوب للمؤتمر أو يزعم التحدث باسمه، منشور في وسائل غير وسائله الإعلامية، فإن ذلك لا يعبر عن المؤتمر لا من قريب ولا من بعيد، وإنما يخص صاحب المنشور ومصالحه."
ويأتي أنها البيان المقتضب بكلمة "وإنما يخص صاحب المنشور ومصالحه" ليؤكد أن "نشور" صالح هو من قصم ظهر "بعير التماهي بين صالح ورأي الحزب" حيث شكل المنشور إحراجا للحزب الذي اجتمعت قبل أيام لجنته العامة مع "المبعوث الدولي جمال بن عمر " الذي قال بان الاجتماع كان "ايجابيا".
ويرى مراقبون أن "توقيت " نشر صالح لمنشوره الذي حمل الكثير من ألفاظ الشتائم "قصد منه" الرجل الشهير بألعابه السياسية "تخريب الاتفاق" بين بن عمر وقيادات الحزب والذي قضى بانتهاج سياسية إعلامية متزنة وغير معادية "للتغيير " كما قال قيادي حضر اللقاء لصحيفة خليجية وهو ما توجب ردا قد يكون "الأقوى " من الحزب في وجه "زعيمه التاريخي" ومؤسسه وتطورا تاريخيا في قمة قيادة الحزب.
جدير بالذكر أن "الزعيم" كما تحب وسائل إعلامه أن تطلق عليه و"المخلوع" كما تطلق عليه وسائل إعلام معارضة يعيش "تماهي إعلاميا " مع الحزب الأقدم في اليمن حيث تعتبر كلمات صالح في غالب الأحيان "وجهة نظر رسمية للحزب" إلا أن رياح التغيير قد اشتدت كما يبدو عقب لقاء بن عمر إلي يبدو انه رفع من شأن "الحمائم" في الحزب وأعطاهم دفعة من الدعم الدولي لحشر الرجل في زاوية تمهيدا لعزله تماما