قيل ان الكذب في الغرب تجارة رابحة..اذ تقام له مسابقات كبيرة ترصد لها جوائز مغرية يتسابق من اجلها الموهوبون في الكذب لإحراز مركز الصدارة والفوز بجائزة اكبر الكذابين ..والطريف في هذه المسابقات التي يحتشد حولها الناس أن مجمل الكذب الذي يسرد فيها يحظى بالاهتمام الذي يحث على الاعتناء به كفن ممتع حتى أضحى فعلاً تجارة رابحة لدى أصحابه،غير أننا نعرف ان كذب المتسابقين من النوع الخفيف الذي لايلحق الأذى بالاخرين قدر ما ينمي فيهم الضحك الممتع، ونعرف ايضاً ان الغرب لابكذبون سيما ممن هم في السلطة في امور تلحق الاذى وان كان بسيطاً وهيناً ، فقد علمنا ان رؤوسا دول وحكومات ومسؤولين كبار، استقالوا او تم محاكمتهم ، لانهم كذبوا كذبة صغيرة بسيطة تسببت في جرح مواطن بسيط ،فهو عندهم أذى يجب محاسبة فاعله اوالمتسبب فيه. ونعتقد انه ليس في هذا مايستوجب الكلام ،ولكننا هنا أوردناه للمقارنة ، فقد اكتشفنا وتأكدنا ولمسنا بالتجربة والأدلة والبراهين الدامغة ، ان في نظام صنعاء وإعلامه وصحفه وصحف وإعلام حزبه والصحف المفرخة والتابعة له والتي تسمى مجازاً (بالأهلية والمستقلة) كذابين يتفوقون في كذبهم على كل الكذابين في هذه الدنيا،بمايعني انه اذا ما فسح لهم المجال للاشتراك في مثل تلك المسابقات فبلاشك ان كل جوائزمسابقات الكذب ستكون من نصيبهم بل لكثرة كذبهم سيدخلون موسوعة (جينز) للارقام القياسية، مع رصد الفارق ان كذب هؤلاء ،ينزل علينا كوارثاً ومصائباً لاتحصى واذى فادحاً ،ومع ذلك يعمهون في غيهم وتيههم وكذبهم وهرطقاتهم ولايشعرون بالخجل والوجل او احساس بالذنب الذي ارتكبوه بحق الناس وبحق مهنة الصحافة والاعلام والكلمة الشريفة والهدف السامي والنبيل الذي تهدف وتسعى اليه هذه المهنة المقدسة.
وبإيجاز فانه وبالقدر الذي نذوق ونتجرع نحن الجنوبيين ظلم واذى كذب هؤلاء ومن استخفاف وعدم تقدير وعينا واسراف في الظن والوهم، اننا عقول خاوية يمكن حشوها بما يشاءون من صنوف الكذب والخداع المجرب لديهم اكثر من مرة منذ زمن طويل،فاني اتصور الغربيين لو قدر لهم سماع كذب هؤلاء في مسابقاتهم، اتصور انهم سيضكون ويضحكون حتى يستلقوا على ظهورهم لفرط ماهم فيه هؤلاء الكاذبون من غباء وبلادة وسذاجة والذي أظهروه بجلى ووضوح اليوم والحراك الجنوبي وثورته السلمية الرائدة والظافرة،يسجل الانتصارات تلو الانتصارات ويسمع هديره من به صمم ،لتعاملهم الساذج مع حبل الكذب الذي هو بطبيعته قصير وقصير جداً ويعصف باصحابه في لحظة اهترائه .
وهم مع كل مذبحة وجريمة وكذبة يرتكبها نظام صنعاء ..المحتل الغاشم العفن بحق وضد شعب وارض الجنوب لايتحرج هؤلاء الكاذبون والمنافقون المارقون من تجديد كذباتهم وحماقاتهم وتخرصاتهم وادعاءاتهم المقيتة المفضوحة ، دون ذرة خوف من دين او وازع من ضمير او ادنى شعور بالخجل والنخوة والكرامة وهم يرون دماء ابناء الجنوب تسفك وتتدفق من اجساد الابرياء العزل في ساحات الحرية والعزة والكرامة بل وهم امنين في مساكنهم اوفي مزارعهم واماكن عملهم ، متناسين ان كذبهم وانكارهم هذه الجرائم وتزييف وقلب حقيقة مايجري للشعب الجنوبي من ظلم وعسف وتقتيل وسلب ونهب هو جرم لايقل وزناً ومقداراً عن جرم من يرتكبها ، لانهم قد قتلوا مشاعرهم وضمائرهم ونخوتهم وباعوا انفسهم للشيطان مقابل حفنة من المال وبعض من حطام الدنيا الفانية او مقابل تنفيذ واشباع اغراض ورغبات شيطانية قذرة وحسابات جهنمية حقيرة .
حتاماً نكرر ونقول : ان حبل الكذب قصير وقصير جداً ايها الكاذبون المارقون المنافقون.