يارب إذا صحّ منك الود فالكل هين *** وكل الذي فوق التراب تراب هكذا بدأت البشرية..كلكم لآدم وآدم من تراب ، لافرق بين أبيض وأسود وأسمر إلا بالتقوى . تجدد المفهوم الحياتي ليواكب القرن الحادي والعشرين ليصبح الفرق فيما بيننا هو في عدد مانحمله من رصيد بنكي وسيارات وأبنية وولدان..
رب الأسرة الذي لايملك نصيبا من هؤلاء نجده غالبا يمارس ديكتاتوريته في البيت ليصب جل غضبه على الضعيف الذي لا يجد من أمره شيء سوى الصمت والخضوع والخنوع.
هكذا هي الحياة..نسير في دائرة مغلقة ، جميعنا ديكتاتوريين ، نعشق ممارسة هذا الفعل وهذا النشاط ، نحب الإضطهاد ونمارسها على الدون ويمارسها غيرنا علينا لأننا دونهم ، لم نتعلم بعد مفهوم الحب الغير مشروط مفهوم الرقي في التعامل مع البشر هكذا كان عليه الصلاة والسلام ، صوروه جلادا بغلظته لا إنسانا راقيا فكانت هذه النتيجة!!
نحب ونسعى أن يكون لنا صوت مسموع لنا رأي ووجهة نظر ولكن من المستمع؟! مع مرور الزمن تصبح تراكمات تلك الأصوات الخفية والقلبية التي لايعلمها سوى رب الناس والتراب محل نظر المرء في قدرته الإستيعابية على ترجمة تلك التراكمات في مناجاة أو إستبداد أو صمت حتى الممات!!.
ومازلنا في معترك الماديات لتصبح غايات بل مقدسات لا وسائل لإستمرار الحياة للجنس الترابي البشري ، لنستمتع بما وهبه الله لنا من نعم فالكون بجماله ومغرياته قد سخر لخدمتنا لأننا ببساطة خليفة الله في الأرض..
وتحسب أنك جرم صغير *** وفيك انطوى العالم الأكبر
يارب تعلم مافي نفسي مافي العبد الضعيف فاغفر لي وأنظر إلي فهذا رجائي...