انطلى لبس على بعض أهلنا في مدينة عدن بشان مواقف الدكتور عبدالعزيز بن حبتور محافظ عدن السابق .. و بحكم قربي من مصادر صنع الحدث ، احب توضيح الآتي : أولاً : دعونا نفند الامور بهدوء ونضع التساؤلات البديهية ، هل عدن هي عبارة عن عمارة او فلة محاطة بالاسوار لها حوش وبوابة يقوم الحارس بتسليم القادمين اليها مفاتيح عدن ؟ ، هل المحافظ بن حبتور كان يملك ألوية عسكرية و جنود واسلحة كي يقاتل بها الحوثيين والحرس الجمهوري التابع لعفاش ؟. ثانياً : - الرئيس "الشرعي هادي " يشكو دائماً بان ليس لديه جيش وان الجيش ولاءه لصالح .. فكيف بالمحافظ ، وفي كل أحاديثه الخاصة والعامة يقول الرئيس هادي بأن الجيش اليمني هو جيش عائلي يتبع عفاش ولذلك تم جلب اللجان الشعبية من أبين قبيل شهر من مجيء عبدربه من صنعاء الى عدن .. اذن فلا يوجد لواء عسكري كان يخضع لبن حبتور ولا حتى للرئيس هادي في عدن . ثالثاً : – حينما غادر الرئيس هادي و أسرته ومرافقيه الى السعودية مروراً بعُمان غادرت اللجان الشعبية محافظة عدن الى محافظة ابين و بعدها غادر معظم الجنود معسكراتهم خوفاً من قصف الطيران وتم نهب كل المعسكرات في مدينة عدن وضواحيها وسرقة الأسلحة الثقيلة والخفيفة منها من جهات عديدة استمرأت النهب في كل مرحلة من مراحل الصراع الجنوبي الجنوبي . رابعاً : لم تُعطى أية أمكانيات فعلية وحقيقية للمحافظ بن حبتور أكانت عسكرية او مادية كي يدافع بها عن مدينة عدن وبقي وحيداً صامداً بمدينته عدن .. بينما كل رجالات الدولة هاجروا بهجرة جماعية الى السعودية وعُمان وجيبوتي بمافيهم الرئيس " الشرعي هادي" ، ولم ينل القيادات الهاربة خارج البلاد ربع التخوين الذي ناله بن حبتور رغم صموده الى اليوم الأخير . خامساً : إبن حبتور عرض عليه الانتقال الى أية مدينة يمنية دون علم أية جهة ورفض الخروج منها وكان يباشر عمله المتاح والممكن في الجوانب الخدماتية ( كهرباء ، مياه ، وصحة ، و البلدية ، وصرف رواتب الموظفين والعمال والمتقاعدين ) وكان تواصله مع كل الجهات المتصارعة عسكرياً . سادساً : – إبن حبتور رفض كل هذه الحرب العبثية من الجانبين وعبر عنها علناً في رثائه لاحد أقاربه حينما سقط شهيداً في أحدى جبهات المواجهات بعدن ضد الحوثثيين ، وطلب بن حبتور في رثاءه لقريبه من الجميع إيقاف عبث الحرب والجلوس معاً لحوار متكافيء للجميع . سابعاً : – حينما يقرر التاريخ كتابة أحرفه حول الأحداث برمتها سيقرر من هو الخائن الحقيقي أبن حبتور أو السفهاء بائعي ضمائرهم الذين يتلقون سيل اللعنات من مَن هدم منزله وعمارته أو مصنعه اومتجره أو شردت أسرته . وهنا أتسأل ومعي آلاف المثقفين الشرفاء من أبناء عدن : أين وجه الخيانة فيما اسلفناه ؟؟ ، ومن هو الخائن الفعلي الذي خان الامانة ؟؟ . لقد اقسم البروفسور عبد العزيز إبن حبتور حينما أدى اليمين الدستورية في دار الرئاسة بصنعاء ، أقسم على الحفاظ على أمن و أستقرار ووحدة اليمن وقد وفى بذلك القسم وكان هو الأمين الشجاع على مدلول و محتوى القسم الذي أداه ولم يتزحزح عن هذا الموقف الوطني الشجاع ، أما النابحين والغوغائيين لم يدركوا بعد أن هناك معايير عالمية للأخلاق والوطنية الحقة وليس عويلهم وسفاهتهم هو المعيار . ودمتم ودام اليمن بسلام وخير والى حديث آخر تبرئة للذمة والضمير .،،، عبدالله محمد العديني / عدن