كشفت مصادر أن هناك تقارير سرية قدمت لقيادة الاتحاد حول محاباة سامي النعاش لعدد من اللاعبين وإهماله لآخرين وعدم رفعة لشعار المشاركة للأفضل، مما ساهم في انخفاض الروح والرغبة للعب للمنتخب لدى عدد كبير من اللاعبين، حيث شوهد ذلك بوضوح وهو يصر على الزج بلاعبين ليسوا في مستواهم البدني والفني خلال لقاء قطروالبحرين وأغفل الدفع بلاعبين كانوا جاهزين بدنيا وفنيا، كما أنه لم يشرك سبعة من اللاعبين الذين لعب بهم في المباراة الودية أمام العراق، وقدم فيها المنتخب مستوى جيداً رغم خسارته بصعوبة 2-3. وكانت بداية نقطة الخلاف تصريحات النعاش الإعلامية قبل لقاء قطر عندما طالب اتحاد الكرة بأن يحدد مصيره وفترة تعاقده ليعمل وفق خطة ومعسكرات، وأنه بغير ذلك لا يستطيع العمل، وهذا بالنسبة له عمل عشوائي، تلك التصريحات شكلت بداية الخلاف مع أعضاء الاتحاد اللذين تعودوا من سامي الصمت وعدم المساس بعمل الاتحاد وفوجئوا بتصريحاته التي انعكست ضده، وتم الاتفاق على الإطاحة به عقب مباراة البحرين والتي كانت الأخيرة لسامي نعاش مع المنتخب، وخسرها بهدفين دون مقابل، وذلك في إشارة إلى عزم الاتحاد على الاستمرار في سياسته في تكميم الأفواه، كما فعل قبل أسبوعين عندما قرر إيقاف نجم الكرة شرف محفوظ. عناصر باتحاد الكرة أقرت أن فترة تولي المدرب البلجيكي توم للمنتخب كانت الأفضل والأكثر حضورا، حيث لم يخسر المنتخب في عهده بأكثر من هدفين كأقصى نتيجة، وهي ما كانت تخلق رضا وقبولا لدى مسؤولي الاتحاد، بعكس الخسائر الثقيلة التي تؤجج الشارع الرياضي أكثر، وهو مالا يحبذه اتحاد الكرة في الوقت الحالي تحديدا، حيث سيذهب لانتخابات جديدة منتصف العام المقبل، حيث يريد تجميل صورته أمام الشارع الكروي بجملة قرارات مستعجلة. ولا يرتبط المنتخب الوطني حاليا بأي استحقاق بعد إلغاء المشاركة في بطولة غرب آسيا خوفا من نتائج وخيمة تسهم في تأزم الوضع وخلق ردود أفعال غاضبة في الشارع الكروي.