span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/ خاص أشار رئيس جامعة عدن الدكتور"عبدالعزيز صالح بن حبتور" إلى اضطراب الأوضاع في اليمن عموما قبل تولي الرئيس "علي عبدالله صالح" زمام الأمور حيث توالت فيها عمليات اغتيال الرؤساء وتردي الأوضاع الأمنية خصوصا في المحافظات الشمالية والغربية وعجز القانون وسلطة الدولة بل وغيابها كلياً عن معظم المناطق مقابل سيادة سلطة القبيلة ،فضلاً عن وجود حركة تمرد مسلحة في المناطق الشمالية والصراع الحاد مع النظام في الجنوب التي استنزفت الطاقات والإمكانات الشحيحة للدولة. وتناول رئيس جامعة عدن في ورقته التي تناولها بالدراسة والتفنيد خصوصية وملامح الفترة التاريخية التي تولى فيها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ،مقاليد الحكم في الجمهورية العربية اليمنية والأحداث التي دفعته إلى ذلك صبيحة السابع والعشرين من يوليو 1978م ،يوم الاقتراع السري المباشر لمجلس الشعب التأسيسي وإعلانه رئيساً للجمهورية. الورقة قدمها في حلقة النقاش التي نظمتها اليوم جامعة عدن بالتعاون مع صحيفة 14اكتوبر بعنوان" فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وبناء الدولة اليمنية الحديثة" وبمشاركة عدد من اساتذة الجامعة وممثلي عن الصحف في المحافظة قد ناقشت عدد من اوراق العمل. وأوضح "بن حبتور" إن الظروف السابقة يضاف إليها حالة الفقر والأمية السائدة والتدخلات الأجنبية دفعت الكثيرين من الساسة المرموقين والشخصيات الاجتماعية والثقافية إلى العزوف عن تولى رئاسة الدولة ورفض تحمل مسئولياتها ،ومن هنا جاء القرار الشجاع لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي تصدى لهذه المهمة التاريخية وتحمل مسئولية الوطن والخروج به من النفق المظلم. كما أشارت الورقة إلى ابرز الملامح السياسية التي انتهجها فخامة الرئيس منذ توليه للسلطة وأبرزها هي التسامح ودعوة كل الوطنيين للمساهمة في صنع الدولة اليمنية الحديثة وتحرير القرار السياسي من أسر التدخل الخارجي ، وفرضه هذا الأمر بشكل تدريجي ، إضافة إلى بناء الإنسان والمؤسسات التي تحمي الدولة . كما تطرق الدكتور" بن حبتور" إلى ابرز الانجازات التي تحققت للوطن في ظل رئاسة فخامة الرئيس والتي لخصها في بناء الدولة اليمنية الحديثة ،دولة المؤسسات والقانون ، وفصل السلطات كشرط لبنائها ، مشيراً إلى ابرز المحطات التي عاشها فخامة الرئيس خلال الفترة الممتدة لحكمة والتي لخصها في تأسيس المؤتمر الشعبي العام والتعامل بعقلانية مع الخصوم وترسيخ الانتخابات والانتقال السلمي للسلطة وتثبيتها بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع وحسم قضية الوحدة في السابع من يوليو 94م وتعزيزه لمبداء التسامح . من جهته أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة 14اكتوبر ورئيس تحرير" احمد الحبيشي" على ضرورة مساندة الوطنيين الغيورين على وحدة الوطن ومصالحه إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية في تطبيق برنامجه الانتخابي الذي يحدد مواطن الإشكالات والصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسبل التعامل معها والذي حددها بتوسيع رقعة ممارسة الديمقراطية وتوسع صلاحيات الحكم المحلي كمدخل أساسي لعلاج الاختلالات وتحقيق النماء الاقتصادي والاجتماعي . واشار في مداخلته لحلقة النقاش إلى تبني فخامة الرئيس ومنذ اليوم الأول لتوليه السلطة لمبداء الديمقراطية والذي كرره لخمس مرات في سياق خطابه الأول التاريخي ووضعه أولوية في برنامجه الانتخابي وكضمان لتطور ونماء المجتمع وديمومة وحدته . وتطرق في كلمته إلى حرب صيف 94م ونتائجها مؤكداً انه ليس فيها طرف منتصراومهزوم ،مشيرا إلى أن ما جرى بعد ذلك هو ما أوصل الأوضاع إلى ماهي عليه حيث ثم إحياء السلاطين والقوى الظلامية التي حاربت الثورة اليمنية وركبت فيما بعد موجة الدفاع عن الوحدة وهم في حقيقة الأمر الخصوم التاريخيين للوحدة اليمنية . وأوضح في مداخلته إن من تم إعادة الإعتبار لهم ، تلك القوى الاجتماعية التي هزمتها ثورة 14اكتوبر من السلاطين ورموز العشائر والمشيخات وتمكينهم من أراضي الدولة ومؤسساتها هم من يعملون الآن على الانتقام من الثورة اليمنية وضرب مبادئها والتآمر على الوحدة وتوجهاتها في التنمية والتطور وبناء الدولة اليمنية الحديثة . الى ذلك قدم الدكتور "خالد عمرباجنيد" الورقة العلمية الرئيسية لحلقة النقاش والمعنونة (بالرئيس علي عبدالله صالح وتحديات بناء الدولة اليمنية )والتي فندت المشكلات والتحديات الكبيرة التي تواجه فخامة الرئيس ومعه كل الوطنيين في بناء الدولة اليمنية الحديثة وتتفق في إستخلاصاتها مع ماجاء في برنامج الرئيس الانتخابي الذي يؤشر للديمقراطية وتأكيده على الحكم المحلي واسع الصلاحيات كأساس لبناء الوطن ومعالجة مشاكله الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . عقب ذلك قدم الدكتور /سيلمان فرج بن عزون ،ورقته بعنوان الرئيس علي عبدالله صالح والمسالة الاجتماعية وقدم الدكتور/ محمد احمد لكو ،الرئيس صالح والحكم المحلي واسع الصلاحيات والدكتور/ احمد مهدي فضيل قدم ورقته بعنوان الرئيس صالح والتنمية ، والدكتورة / إبتهاج الخيبة قدمت ورقتها بعنوان الرئيس والإصلاح الاقتصادي ، والأستاذ / محمد الحاج الرئيس صالح والمسالة الثقافية والدكتور/ محمد سالم برعية الرئيس صالح والصحة كما قدم الدكتور/ عبدالله الحو الرئيس صالح وحرية الصحافة وأخيراً الدكتور/ حسين باسلامة الرئيس صالح وتحديات بناء الديمقراطية . في ختام الحلقة النقاشية اكد المشاركون أهمية التوسع في البحث والدراسة للدور المحوري والتاريخي لفخامة الأخ الرئيس لإعادة توحيد الأرض اليمنية والحفاظ عليها واستلهام العبر منها للأجيال القادمة. كما اكدوا في توصياتهم الصادرة عن ختام المناقشات أهمية إشاعة التوعية الجماهيرية الواسعة بقيم ومبادئ الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) والتضحيات التي بذلت في سبيلها .. مشددين على ضرورة مواجهة كل الأفكار الهدامة والمتطرفة والانفصالية والتمسك بالوحدة الوطنية كمصير وخيار وحيد للشعب اليمني. واشار المشاركون الى أن يوم ال 17 يوليو هو تاريخ فاصل في حياة شعبنا اليمني تهيأت فيه الظروف لعملية التنمية والبناء وتحقيق وحدة الوطن اليمني .. موكدين على اهمية مواصلة تنفيذ برنامج فخامة الرئيس الانتخابي وتعزيز مبدأ الحكم المحلي واسع الصلاحيات، وتثمين الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس لتطوير النظام السياسي الديمقراطي في البلاد. واوضحوا بأن التصدي لتحديات مسار التحديث لبناء الدولة على الصعيد السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي يعد جوهر مسار الاختيار لبنيان الدولة الحديثة ومؤسساتها والمجتمع المدني .. موكدين على اهمية العمل على مواجهة رواسب العادات والقيم القديمة والتقليدية في المجتمع والسعي على تعزيز قدرات مؤسسات الدولة الحديثة في كل المجالات. ولفت المشاركون الى أن إشكاليات الواقع السياسي والاجتماعي بحاجة أكثر إلى التشخيص الدقيق والموضوعي الجريء للوصول إلى معالجات حقيقية تهدف إلى التخلص من ثقافة الكراهية والعنف والتعصب وتأسيس روح التسامح واعتماد الحوار كلغة وحيدة للتفاهم وترسيخ الديمقراطية كمبدأ وحيد لإدارة الحكم والتمسك بالسلام الاجتماعي كغاية للاستقرار. وكان المشاركون في الحلقة النقاشية قد رفعوا برقية تهنئة لفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بالذكرى ال 31 لتوليه مقاليد قيادة الوطن بحكمة واقتدار والتغلب على كل التحديات التي واجهت البلاد طوال هذه الفترة .. معبرين عن شكرهم وامتنانهم العميقين لما يوليه من اهتمام من أجل الحفاظ على أمن واستقرار ورفعة الوطن اليمني وتنميته في ظل وحدته المباركة. وأعرب المشاركون في البرقية عن ثقتهم الراسخة بان الوطن اليمني تحت قيادة فخامة الرئيس سيتجاوز كل المحن والمؤامرات الهادفة إعاقة مسيرة التنمية والبناء وتمزيق وحدة الوطن..، مؤكدين أن يوم ال 17 يوليو سيظل يوما فاصلا في التاريخ اليمني المعاصر، حيث أن عجلة التنمية في اليمن لم تبدأ حركة دورانها إلا بعد هذا التاريخ المجيد.