الملتقى التشاوري .. تعز عاصمة الثقافة ,. مدينة المحبة والسلام ( عدن أونلاين) عدن أونلاين / تعز/ بيل الخديري : تحت شعار ( تعز مزدهرة.. خالية من السلاح ) اقام التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز اليوم الخميس, لقاء تشاوريا لتعزيز دوره المجتمعي والنضالي الساعي لتحقيق أهداف الثورة في إطار الفعل الثوري لكل مكونات الثورة في المحافظة والهادف إلى تحقيق اصطفاف مجتمعي يعزز الاصطفاف الوطني نحو بناء اليمن المنشود . وقال عبدالحافظ الفقية رئيس اصلاح تعز : أستقرار تعز استقرار اليمن ولا مجال لمن يحمل السلاح أو يستقوي بهواكد إن ثورات الربيع العربي قدمت حقيقة واضحة وهى أن الثورة ثورة الجميع وأن بناء المستقبل وتجاوز الماضي لا يقوى عليه حزب بمفرده . واشار الفقيه الى ان تجربة اللقاء المشترك ما تزال تمثل حجر الزاوية في هذه الشراكة الواعية وهى تجربة لا تغلق أبوابها دون أحد لأنها تعتبر مهمة تطوير اليمن بروح الشراكة البناءة على أساس المشروع الوطني الكبير مهمة كل من يعمل في اطار هذا المشروع الكبير . واضاف الفقيه (إن مما يبسط الأمن ويعزز الإستقرار هو خلو أي مجتمع من السلاح ومنعه نهائيا من الانتشار في الاوساط وعلى وجه الخصوص في المدن , واذا كان الناس قد اضطروا يوما لحمله بهدف الدفاع عن النفس والمال والعرض , وبسبب الظروف التي أوجدها العدوان الهمجي على ساحة الحرية , فإن تلك الظروف قد انتهت, الأمر الذي يوجب على كل صاحب مبدأ , وعلى كل صاحب ضمير حي وقبل ذلك على كل مسلم – ونحن شعب مسلم – أن نسعى جميعا ونصطف صفا واحدا لبسط الأمن والاستقرار والسلام , وان تقف جميعا وعلى أرضية واحدة ضد كل من يريد ان يعبث بأمن تعز واستقرار تعز والسلم الاجتماعي في تعز كائنا من كان هذا الذي يحمل السلاح أو يريد أن يستقوي به) . ودعا الفقيه المسؤلين, والمشائخ, و الوجاهات الى التخلي عن هذه المظاهر التي لا تخدم تعز , ولا تشرف تعز ,ولا تعود بأدنى نفع على تعز , كما دعا حماة الثورة ممن أنظموا إليها من القوات المسلحة والأمن أن يفعلوا الشئ نفسه بالتخلي عن أسلحتهم . وطالب الفقيه الجهات المختصة في المحافظة بسحب الاسلحة التي وزعت من قبل جبران الحاشدي وضبعان والعوبلي قيران والتي كان الهداف منها اجهاض ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية التي حررت الشعب من الخوف وغيره على بعض المجاميع في تعز من مخازن تابعة للجيش والأمن . وقال الفقيه (إن تعز تنتظر منا الكثير وتستحق أن نضحي من أجلها ونترك نوازع الانانية لنخدمها بصدق وامانة .. لان نجاح الثورة بتعز نجاحا لليمن .. واستقرار تعز استقرارا لليمن.) وأضاف الفقيه (نحن عندما ندعو كل ابناء تعز ليدافعوا عن تعز انما يأتي ذلك لإدراكنا اننا ندافع عن اليمن كما ندرك ان العنف والسلاح ضعف وبوابة للانفلات لذلك نحن مؤمنون بأهمية المحافظة على تعز سلمية ثورية لا عنف ولا سلاح وذلك انتصارا للثورة وحماية لليمن الواحد والجمهوري). وأشاد الفقيه بصدور القرارات الرئاسية الاخيرة قائلا(وبصدور القرارات الرئاسية الشجاعة والجريئة فإننا نبارك ونؤيد هذه القرارات التي حسمت موقفها مع الثورة الشبابية الشعبية السلمية ووضعت حدا حاسما لأوهام المخلوع وفلوله الذين يريدون إعادة عجلة التاريخ إلى الخلف وإيقاف التغيير نحو المستقبل وبهذه القرارات يدخل إنشاء الله اليمن مرحلة الأمن والاستقرار ووقف عملية التخريب والتدمير لثروات واقتصاد الوطن ). وكانت قد قدمت في الجلسة الاولى للقاء التشاوري ندوة حول اربعة محاور ,,تناول المحور الاول بعنوان توصيف الثورة الدكتور عبد الله الذيفاني رئيس المجس الاهلي بتعز فيما تحدث الدكتور عبد الرحمن الازرقي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي بورقة تحمل عنوان انجازات الثورة .وكانت الورقة الثالثة بعنوان التحديات للأستاذ احمد المقرمي رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بتعز ,,فيما الورقة الرابعة كانت بعنوان الافاق المستقبلية القاها المهندس رشاد الاكحلي امين سر التنظيم الناصري بتعز . الدكتور الذيفاني اكد في ورقته ان الثورة الشبابية الشعبية السلمية حملت في جوهرها وملامحها وابعادها مضامين التغيير المنشود الذي تاقت له اجيال وما يحدث اليوم في ساحات الحرية والتغيير من ثورة عارمة هو نتاج طبيعي لتراكم بدأ من لحظة اعادة الوحدة المباركة ومع ما سبقها من تراكم سلبي مفترق بين النظامين في الشمال والجنوب . واضاف الذيفاني ( ان ما يحدث اليوم من سفك دماء ومن اعتقال ومن اختطاف للمعتصمين في ساحات الحرية والتغيير انما هو يؤكد حقيقة ما تشكلت به صورة النظام من دموية مفرطة وغياب تام للدولة ومؤسساتها ). الدكتور الزريقي تحدث في ورقته وأكد ان تجربة اللقاء المشترك جاء كاجتياج في مرحلة سياسية مهمة ويعد اللقاء المشترك بوابة العبور الى مستقبل اليمن المنشود .
واضاف الازرقي ( من الاسابيع الاولى التي تلت انتخابات 2006م برز الحراك الجنوبي في 2007م ونحن في تعز كان لنا الكثير من المشاركات والفعاليات المشتركة مع ابناء الجنوب كفعاليات شهداء المنصة في 13 فبراير وفعاليات اخرى في كرش وطور الباحة وبصريح العبارة فاننا في مشترك تعز عشنا القضية الجنوبية واعتبرناها جزء من ضميرنا الوطني حيث والحراك الجنوبي يعد بكب تأكيد الارضية التي انطلقت منها ثورة 11فبراير ). المهندس رشاد الاكحلي تحدث عن انجازات الثورة وقال ( اننا ونحن نتجه الى المستفبل ننظر الى ثلاث قضايا وهي اننا نعيش تسوية سياسية افضت الى احداث التغيير اضافة الى ان التسوية لن تكون على اهداف الثورة الشبابية وكذلك نؤكد على ضرورة بقاء الساحات حماية لاهداف الثورة ). الاستاذ احمد المقرمي تحدث في ورقته عن التحديات والتي منها التحديات في مواجهة القمع والقتل وتحديات شق الصف وتحدي التغيير وتحدي الاستهداف والتفكيك وكذلك التحديات الامنية . يذكر ان الاوراق اتي قدمت في الندوة نالت اعجاب الحاضرين وشهدت طرح العديد من القضايا والمستجدات حول مجمل القضايا التي تعتمل في الساحة اليمنية . قد صدر بيان عن اللقاء التشاوري جاء فيه (إننا في التجمع اليمني للإصلاح وشعبنا يقف على بواب مرحلة هامة وجديدة صنعتها الثورة الشبابية الشعبية التي كان الاصلاح مع شركائه في اللقاء المشترك في عمق هذا عمق الثورة وفي صفوفها المتقدمة دون تراجع أو كلل ولن يتخلى الاصلاح عن دوره تجاه شعبه الذي لم يتوانى عنه يوما , بل وسيعمل الاصلاح على تعزيز هذا الدور من خلال الشراكة الوطنية الواسعة التي تعتبر اليوم واجب وضرورة من اجل بناء اليمن الجديد الذي لن يستطيع فصيل أو حزب بمفرده أن ينهض ببناء المستقبل , ذلك أننا نؤمن أن هذا الوطن لن يبنيه حزب بمفرده وهذه الثورة لن يحميها فصيل بعينه وانما جميع ابنائه وبكل فئاته وهو ما يدعو القوى الوطنية العمل على ترسيخ هذا النهج الذي يحافظ على استمرار فعالية المجتمع وايجابية الشعب ليبقى هو القائد والمدد للثورة وحارس للمنجزات حتى لا يأتي احدهم في غفلة من الزمن ويتسلل الى موقع القيادة كما حدت سابقا ويختطف ثورة الشعب ونهضته ومشروعه الوطني وارجاعه الى مربع الفساد وحتى لا تنجح الثورة المضادة الذي يقودها تحالف المشاريع الصغيرة الجاري اليوم على قدم وساق ). وأوضح البيان ان بقاء الجماهير وفي المقدمة الشباب والثوار متحفزين لمراقبة الاوضاع وتصحيح وايقاف اي انحرافات تعيدنا الى مربع النظام القديم هو الضمانة الاكيدة لبناء المستقبل الزاهر وبناء اليمن الجديد . وأشار البيان الى أن قوى الثورة المضادة تسعى في تشجيع الانفلات الأمني و نشر الفوضى وتشجيع الفوضويين وظاهرة حمل السلاح واطلاق النار بمناسبة وبدون مناسبة في سعى منها للتخريب والزج بأبناء تعز للاحتراب وتحكيم السلاح وهو أمر فضيع يهدد الثورة في تعز وأمنها, وأكد الملتقى التشاوري للتجمع اليمني للإصلاح على ترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة وإنهاء ظاهرة حمل السلاح وكل المظاهر الخارجة عن القانون وذلك وفاءا لأبناء تعز وتضحياتهم الجسيمة من أجل دولة العدالة والمساواة والقانون وكذلك اكد الملتقى على مكافحة الفساد المستشري في المحافظة وإقالة رموزه والحرص على تعيين الكوادر النظيفة البعيدة عن الفساد والفاسدين بغض النظر عن الحزب او المنطقة تجسيدا لقيم النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص على أساس من الكفاءة والشراكة الوطنية ودعا البيان ايضا الى تحقيق واقعا يتسم بالنظافة والنظام وصولا لتحقيق تعز عاصمة للمدنية والثقافة والنظام باعتبار النظافة بوابة للنظام وعنوان للحضارة كما دعا الى تطوير المؤسسات الخدمية والتعليمة والصحية وإنجاز المشاريع التي طال انتظارها وفي المقدمة استكمال مشاريع المياه وميناء المخأ وتطوير المطار والتي تعد عرقلتها الدائمة والمتعمدة علامة على معاقبة تعز واستهدافها وشدد البيان الى ضرورة ووجوب الاهتمام بقضية الشهداء والجرحى والاسراع بتشكيل الجنة الخاصة وصولا لانجاز الحقوق لهؤلاء العظماء وتخصيص شقق الحوبان السكنية لأسر الشهداء والمعوقين ويشيد الملتقى بقرارات رئيس مجلس الوزراء بشأن الجرحى والمعوقين وانشاء صندوق لرعايتهم وأشاد البيان بقرارات رئيس الجمهورية الثورية المتعلقة بالتغييرات والهيكلة بالقوات المسلحة باعتبارها حجر الزاوية في التغيير وفي مقدمة اهداف الثورة ومن المفارقة الرائعة ان تأتي هذه القرارات في الذكرى الأولى لمسيرة الحياة . وطالب البيان بسرعة تغيير قادة المعسكرات ونقل الالوية الى المناطق العسكرية واخراج القرارات الى الواقع كما يطالب الملتقى بضرورة ان تمثل كافة المحافظات في التعيينات في القوات المسلحة على اساس الكفاءة انهاء لحالة الفردية والاسرية التي دمرت وقزمت قواتنا المسلحة كما دعا البيان جميع المكونات السياسية والشبابية والثورية للانخراط في مؤتمرالحوارالوطني وصولا لبناء اليمن الجديد . وشدد البيان على التأكيد حول ضرورة إخلاء تعز من ظاهرة السلاح وأن يعمل الجميع لترسيخ ثقافة المدنية والسلم ونبذ العنف وتجريم نهب الاراضي والاعتداء على الحقوق العامة والخاصة والاعلاء من شأن المواطن وحقوقه وحريته وترسيخ العدالة والمواطنة المتساوية وتكافؤ الفرص واشاد البيان بدور الاصلاح والمشترك قيادة وقواعد ويدعو لتجذير التجربة وتطويرها واستمرار التماسك والتعاون والعمل المشترك في المرحلة القادمة لإنجاز اهداف الثورة والانتقال الى مرحلة اليمن الديمقراطي الموحد والدولة المدنية العادلة .