حتى لا تضيع الحقيقة بين ثنايا السطور وحتى لا يؤخذ البريء بجريرة المذنب وبعيدا عن التشنجات والأحكام المسبقة والأهواء والتعصب المقيت الأعمى للرأي أو للجهة دعونا نفتش عن المجرم الحقيقي وراء وصف أبناء الجنوب بالسكارى. هل هو من كتب التقرير الإخباري المنشور في الموقع الأول كحق حصري تحت عنوان ( احتفالية 30نوفمبر بين الستين والسبعين ) تطرق فيه إلى استعراض ما تم في الاحتفالات الجماهيرية التي شهدتها محافظة عدن وعرج فيها الكاتب على بعض المواقف التي يرى أنها كانت سيئة ولا ينبغي لها أن تحدث ولم يذكر في تقريره أو يشير إلى قضية السكارى أو يصف أحدا بها .؟ ولم يثر التقرير حفيظة احد، كون القائمين على الموقع لم يستخدموه استخداما سيئا، كما فعل الآخر. بينما الموقع الآخر وكعادته مارس الخطيئتين معا ، خطيئة السرقة والسطو، والتحوير والتغيير من صيغة تقرير إلى مقال ووضع عنوانا من بنات أفكاره ومقاصده الخبيثة، وتقديم الكاتب بالصفة الحزبية وقيادة حملة ترويج مسيئة. لاغرابة فلصاحب الموقع سيء الصيت سوابق كثيرة وتاريخ أسود يعرفه الجميع ابتداء من عمله المشبوه ضد صحيفة الأيام والوشاية بها إلى جهات أمنية يتبعها، ثم تكلل ذلك بمداهمتها الشهيرة بناء على وشايته، وليس آخرها تصرفاته الحقيرة ضد قيادات في الحراك ونشطاء فيه وحتى زملائه الصحفيين الذين وصل مع الكثير منهم إلى حد العراك والقطيعة، ولذلك تجدونه منبوذا في الوسط الصحفي والسياسي، وأتحداه أن ينكر ذلك.
تابعوا التناغم بين الموقع المذكور ومواقع الأمن والحزب الحاكم ستجدون الإيقاع موحدا في الكثير مما يتم نشره على طول الخط وليس في قضية بعينها. تعالوا نطرح سؤالا بريئا: هل كان الهدف الذي حققه الموقع سيء الصيت هو كل هذا اللغط بين أبناء عدن والجنوب وشحنهم بالبغضاء والكراهية ولغة الصراع، في وقت هم أحوج ما يكونون فيه إلى التلاحم والتآلف وبث كل ما يجمعهم ولا يفرقهم، يوحدهم ولا يشتتهم، وما يزال الموقع يواصل النشر ويستقبل المقالات في الموضوع حتى اللحظة جعلنا نكتب هذا رغم تحفظنا فيما مضى عن الخوض في تفاصيل هذه المتاهة. أنا أحد المتعاطفين مع الحراك منذ بداياته وأؤمن بالقضية الجنوبية كقضية عادلة ، لكنني أرفض أي إثارة أو عمل يزيد من احتقان الشارع الجنوبي ضد بعضه ، وما نشر ونسب للأخ نبيل الصانع ابن التواهي هو أصلا قد أوضح وبين أنها ملفقة، وقدم أوراقه إلى القضاء، فلماذا يصر البعض على زرع الفتن بيننا نحن أبناء عدن. وأقولها بصراحة لا الموقع الإخباري سيء الصيت ولا صاحبه مثار فخر ويستحق أن يكون مدافعا أو مصدر ثقة لنا نحن أبناء عدن وإن كان يحمل اسم مدينتنا، والذي (ما كان للنبي كيف بايكون للصحابة).
أخيراً : أدعو كل العقلاء في الأحزاب والحراك إلى قراءة الموضوع برؤية وتأني فليس المقصود هو كاتب المقال في )عدن اون لاين ) وإنما ما هدف إليه التحريف والتدليس للموضوع في الموقع الآخر، من فتن وشر وبيل على أبناء الجنوب وفتح باب للصراع فيما بينهم وما يناير عنا ببعيد فهل عرفتم من هو المجرم الحقيقي.