عدن أونلاين/خاص محافظة حضرموت تظهر واحدة من المناطق القليلة في عموم اليمن تعيشا وضعا أمنيا مستقرا رغم الأحداث والأوضاع العاصفة التي تشهدها الكثير من المحافظات اليمنية، وعلى الرغم من كون حضرموت تشهد ثورة سلمية قوية مع كل هذا لم تنزلق إلى مربع العنف وافتعال الأحداث كتلك الموجودة في أماكن أخرى ، ويعود الأمر للنضج الذي تملكه الشخصية الحضرمية ، إضافة إلى القيادات الفاعلة فيها (مدنية وعسكرية) والتي تظهر حتى اللحظة تحليها بالمسئولية الوطنية، وربما للأمر علاقة بانضمام قائد المنطقة الشرقية إلى صف الثورة. حيث أشادت الهيئة الاستشارية لمجلس حضرموت الأهلي بدور مواطني المحافظة في "الحراسات الشعبية الليلية في المدن والأحياء والحارات"، والتي قالت الهيئة أنها "وجّهت رسائل إلى أكثر من جهة، وأسهمت في ضبط الحالة الأمنية للمدن والأحياء والحارات".ونقلت الهيئة عن خالد سعيد الديني محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية، استعداد المحافظة بأن تكون إمكانيات المحافظة في سياق الجهد الأهلي للمجلس.وأهابت ب"المواطنين والشباب منهم خاصة كلاً في موقعه لرفع درجة اليقظة والحذر، وتفعيل الحراسات باعتبارها واجباً دينياً ووطنياً، لاستباق أي محاولة ممن يستهدفون امن واستقرار حضرموت والعبث بها".وفي اجتماع للهيئة أمس الأول، وفقا لبلاغ صحفي فقد استمع المجتمعون إلى مطالب أهالي المعتقلين في السجن المركزي، وقلقهم على أبنائهم الذين اعتقلوا بتهمة الانتماء للقاعدة، ثم فوجئ الأهالي يوم الأربعاء الماضي: 22/6/2011م، بحادثة هروبهم من السجن و ما رافق ذلك – بحسب رسالتهم التي قدمت نسخة منها للمجلس- من غموض وملابسات غير واضحة حول الحادث، ومن تسببوا فيه، بالرغم من كون المكان محصناً ومحاطاً بوسائل أمنية يصعب اختراقها. حيث عبّر أهالي المعتقلين عن ألمهم لهروب أو تهريب أبنائهم من السجن، مؤكدين أن هذا الفعل غير مقبول من قبلهم، وأنهم يفضلون أن يكون خروجهم من السجن بالطرق المشروعة، لكي لا تستغل الحادثة وتسخير لخدمة أهداف تضر بأمن الوطن والمواطن، وتضر بأبنائهم أيضاً.