في الوقت الذي أيدت فيه شبوة بمختلف شرائحها مطالب أبناء حضرموت في انتزاع حقوقهم وأخذ القصاص من قتلة الشيخ سعد بن حبريش العليي مقدم قبائل الحموم, رفضت تصرفات المتسلقين على جرحات أصحاب الحق وتجيير الحادثة لمآرب سياسية خاصة, وقعطت الطريق أمام راكبي الموجة. وفي اجتماع لأعيان ومشائخ وشخصيات اجتماعية من مختلف شرائح المجتمع بشبوة عُقد اليوم في العاصمة عتق لتدارس الأوضاع التي تمر بها المحافظة في ظل "الهبة الشعبية" أكد المجتمعون وقوفهم مع مطالب أبناء حضرموت. ورفض البيان الصادر عن الاجتماع وتلقى (عدن اون لاين) - نسخة منه - الأحداث التي شهدتها عاصمة المحافظة أمس من محاولة لاقتحام واستيلاء على بعض المقرات الحكومية وما رافقها من عبث وتبادل لإطلاق النار بين مسلحي الحراك وقوات الأمن, وحذر من تكرارها. وطالب المجتمعون في بيانهم بحل القضية الجنوبية حلا عادلا بما يلبي طموحات أبناء الجنوب. وأكد البيان وقوف المجتمعون الكامل إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في إخراج اليمن الى بر الامان. وشدد على "أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة وحماية المصالح العامة والخاصة فيها وعدم اقلاق السكينة العامة في عتق كون هذه المدينة تعتبر المتنفس الاهم ان لم يكن الاوحد لأبناء المحافظة", داعياً إلى تامين الساكنين في محافظة شبوة. وحمّل المجتمون السلطة المحلية والأمنية المسؤولية في الحفاظ على امن واستقرار المحافظة, مؤكدين وقوف القبائل الى جانبهم في تحقيق هذه المهمة. وطالبوا بتجنيد عدد خمسة الف فرد في الجيش والأمن من أبناء شبوة للاستفادة منهم في تامين النقاط الأمنية وحماية الشركات النفطية العاملة في المحافظة. وطالب البيان الصادر عن الاجتماع بتحريك عجلة التنمية في المحافظة وإعطاءها حصتها من المشاريع وإعطاء ابناءها الاولوية في العمالة في الشركات النفطية تعويضا عن سنوات الحرمان. والتقى المجتمعون بمحافظ شبوة احمد علي باحاج وسلموه نسخة من البيان الصادر في ختام لقائهم الموسع. وأشاد المحافظ باحاج بهذه المواقف ووصفها ب" بالمواقف الوطنية لأبناء شبوة ..", معتبرا بأنها تمثل امتدادا طبيعيا للمواقف التاريخية المشهودة لأبناء المحافظة. وأوضح أن من يتولى قيادة كافة النقاط الأمنية بمدينة عتق هم من أبناء شبوة وكذلك قادة كافة الوحدات والأذرع الأمنية, مشيداً بمشاركتهم الفاعلة في الوحدات الأمنية بالمحافظة. قائمة باسماء الشخصيات التي حضرت ووقعت على البيان الصادر عن اجتماع مشايخ واعيان محافظة شبوةبمدينةعتق يوم الاحد 22/12/2013م الموافق 19/صفر/ 1435ه وقال مصدر محلي أن الحراك الجنوبي حشد أنصاره من مختلف مديريات المحافظة إلى العاصمة عتق منذ الإعلان عن انطلاق ما بات يعرف بالهبة الشعبية التي دعت إلى قبائل حضرموت في محاولة للاستيلاء على مقرات حكومية وطرد من وصفهم ب"المحتلين" منها. وقالت المصدر ل(عدن اون لاين) أن أنصار نائب الرئيس السابق علي سالم البيض يحاولون بشكل "مستيت" لتاجيج الشارع لصالح الأهداف التي عجز عن تحقيقها منذ سنوات, مشيرا أن رفض أبناء شبوة لأعمال الفوضى والعنف قطعت الطريق أمامه – حسب قوله. وكشف المصدر أن أنصار البيض أعلنوا بياناً باسم قبائل شبوة يدعو إلى السيطرة على مبان حكومية ونقاط أمنية وتسليمها لأبناء المحافظة ودعا أبناء المحافظات الشمالية العاملين في شبوة والذي وصفهم "بالمستوطنين" إلى مغادرة المحافظة الجمعة الماضية وهو ما جعل الكثير من مشائخ القبائل يطالبون باسماء الموقعين عليه. وجاء في بيان أعيان وشخصيات المحافظة اليوم تأكيد أن مدينة عتق تعتبر المتنفس الاهم أن لم يكن الاوحد لأبناء المحافظة.. الأمر الذي جعل أبناء شبوة يرفضون أي أعمال فوضى فيها. وشهدت مدينة عتق اليوم هدوء طبيعياً ومارس الناس حياتهم وأعمالهم كالمعتاد. وحصل (عدن اون لاين) على قائمة باسماء الشخصيات التي حضرت ووقعت على البيان الصادر عن اجتماع مشايخ واعيان محافظة شبوة بمدينة عتق اليوم.