عدن اون لاين/خاص على طريقة الشيخ الشايف وصالح وهما من المخلوعين شعبيا جاء تصريح الشيخ الأمريكي جيرالد فايرستاين ليصف مسيرة (الحياة) الراجلة التي قطعت 300كم بأنها غير سلمية وجاءت بهدف الفوضى. هكذا قالها راعي البقر جيرالد ليبرر للقتلة ويهاجم الضحية:(مسيرة الحياة لم تكن سلمية)، دون أن يقدم لنا إحصائية بعدد الضحايا الذين سقطوا برصاص شباب الحياة (غير السلميين) الذين قدموا من مسافة 300كم، ربما أقنعه الشيخ الشايف أنهم بصدد تنفيذ (غزوة) أوغارة قادمة للسطو على شوارع وأسواق العاصمة صنعاء.
كان السفير الأمريكي في غنى عن كل هذا الشطط الذي فتح عليه نار جهنم والسخط العارم ، لو أنه ضبط تصريحه ولم ينساق وراء معلومات مضللة. تقول الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان : المؤسف مرتين أن سعادة السفير ذهب ليبرر للبلاطجة جرائمهم في قتل الشباب الحالمين بالحياة الكريمة القادمين من مدينتهم تعز الحالمة والمسالمة دومآ !! وتظيف كرمان: المؤسف ثالثاً وعاشراً أن سعادة السفير استمرأ خطيئة أن يسوق للعالم أن مسيرة الحالمين الأسطورية تهدف إلى إثارة الفوضى !!، كيف استساغ أن يقول ذلك عن مسيرة الشباب التي عبرت مسافة ثلاثمائة كيلومتر .. ومرت بعشرات المدن والقرى .. واستقبلت بالزغاريد والترحاب ، ولم ينقل عنها أنها ارتكبت حماقة بحق شجر أو حجر أو بشر أو حتى حيوان صادف أنه في طريق أمواج الشباب القادمين حفاة بصدورهم العارية إلى صنعاء لكي يسمعون سفراء العالم الحر وأولهم السفير الأمريكي صوتهم المطالب بالحرية والكرامة، وطمعآ في أن يسمعوا منهم بالمقابل شيئا ساراً هذه المرة.. ولعلهم يجدون منه مساندة وتضامن إنساني ! ، لكنهم لم يسمعوا غير أصوات الرصاص ولم يشتموا غير رائحة البارود تحملها كلماته التحريضية المنقولة عبر الصحافة !! إذا كان تصريح السفير المعلن بكل هذه الوحشية فآن لنا أن نشعر بالرعب مما قاله عبر الهاتف والغرف المغلقة!!، ومع ذلك فلا زلنا في انتظار الاعتذار والتوضيح!
محمد الكمالي كتب بالقول : (عندما يصاب السفير الأمريكي بالدكاك( هذا الشخص الذي أكاد اجزم انه يتناول القات من طريقة تعامله مع السياسة في اليمن ومدى قراءته للإطراف السياسية ومع خبرته الهوليودية في التعامل مع الدكاك هو السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين فبعيدا عن الدعوات التي يطلقها الثوار لطرده أو اعتذاره عن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عن مسيرة الحياة اللاسلمية بنظره نظرا لان أجساد الشهداء المشاركين فيها مسلحة برصاصات القتلة التي بداخلها ,,ورغبة الثوار في مجرد اعتذار علي اعتبار أن دية الكرام الاعتذار. ويتابع الكمالي : هذا الشخص يجب أن ينتقل من ممارسة الحكم في شبه الظل ومن وراء الستار المكشوف والشفاف إلي العلن مباشرة ويصبح البديل عن النائب في كل ما نصت عليه الآلية التنفيذية وليشكل مجلس لحكمه من سفراء دول الخليج يكون السعودي رئيس لهذا المجلس هذا إذا لم يعتبروا طريقة حكمهم لبلادنا مجرد عمل قذر يتركوه للحثالة من أتباعهم ويكتفون بالإشراف عليه فقط ,,عندها سنستطيع أن نطالبهم بتحمل مسئولياتهم كاملة وربما تمادينا قليلا وثرنا عليهم فنكون قد ثرنا علي من يحكمنا ويتحكم فينا حقيقة و قد نصل إلي حل أو نخرج إلي طريق بعيدا عن الدوائر المغلقة التي يريدون أن نظل عالقين فيها
وتحت عنوان (الوقح الأمريكي في اليمن) كتب وافي مانع عتيق المضري : ما كان لراعي البقر أن يتدخل في شؤننا الداخلية بهذا الشكل لولا معرفته بأن من يمثل هذا الشعب مجموعة من القتلة والحرامية وأنه بهذا التصريح يخدمهم حتى ولو كان ذلك على حساب السيادة الوطنية ...وللحكومة الجديدة لم يثر الشعب اليمني ضد صالح كي ينصب السفير الأمريكي حاكماً لليمن وما ينبغي لوزراء المشترك أن يصمتوا على مثل هكذا تصريح مس دماء الثوار الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل يمن جديد ومستقبل أفضل ولن نساوم على دمائهم مهما كلفنا ذلك من ثمن