عدن أون لاين/ خاص: التقى اليوم المهندس وحيد علي رشيد محافظ عدن بعدد كبير من أبناء ووجاهات مدينة المنصورة لمناقشة جملة من القضايا الحيوية التي تهم أبناء المديرية وفي مقدمتها الأوضاع الأمنية والخدمات.
ورحب مدير عام المنصورة الأستاذ نائف البكري بالمحافظ رشيد ومسئولي السلطة المحلية ووجاهات المدينة، كما أشاد الشيخ محمد المنصب الممثل عن وجاهات المنصورة بالجهود التي تبذل من قبل الجميع للوصول الى حالة من الوئام والهدوء وتوفير الخدمات التي تهم المواطنين.
ثم تحدث الأستاذ المهندس وحيد رشيد لأبناء المنصورة ووجاهاتها مؤكدا لهم بأنه يحمل لعدن أولويتين في الوقت الحاضر ( الأمن والكهرباء) مشيرا الى ضرورة اسهام المجتمع بأكمله في سبيل المحافظة على الأمن والإستقرار ومواجهة كافة الإختلالات الأمنية والوقوف صفا واحدا في مواجهة الخارجين على القانون.
ثم تناول أهمية الخدمات وتوفيرها لمدينة عدن وفي مقدمتها خدمة الكهرباء التي نعاني منها جميعا ونحن نبذل بمعية الوزراء ذوي الاختصاص جهودا في هذا الاتجاه ونتمنى أن نتجاوز هذه الأزمة في أقرب فرصة لإعادة التيار الكهربائي الى طبيعته في كل بيت وأكبر ما نعانيه الآن هو خروج المحطة الكهروحرارية عن جاهزيتها .
وأشار المهندس وحيد رشيد إلى أن فتح شارع المنصورة ليس له علاقة بقضية الشهداء والجرحى وان هذه قضية وهذه قضية أخرى ، فقضية الشهداء ليس عليها غبار ولا يوجد اختلاف عليها فكلنا نعمل بجهد ومتابعة دائمة لأسر الشهداء والجرحى والضرر المعنوي والمادي الذي أصاب هذه الأسر ونحن جميعاً نتحمل المسؤولية تجاههم ، اما قضية فتح الطريق فهي مصلحة الناس العامة ولا يمكن أن نربطها بمطالب معينة كما يحصل في بعض المناطق الريفية.
وتأسف محافظ المحافظ لظهور مثل هذه السلوكيات التي تعتبر دخيلة على أخلاقيات أبناء عدن في التعبير عن مظالمهم ولم تشهد عدن مثل هذه الظواهر إلا في عهد الانفلات الأمني ودخول عناصر تخريبية لا تريد السكينة والطمأنينة لهذه المحافظة الآمنة التي يلجئ إليها كثير من اليمنيين في حالة الانفلات الأمني.
فيما تحدث الأستاذ محمد علي الشدادي نائب رئيس مجلس النواب إلا أن تجربة الإنفلات الأمني قد عاشته محافظة أبين على أبشع صوره من التشريد والنزوح والتدمير والنهب والقتل وتدمير البنية التحتية ، ونوه إلا أن محافظته أبين قد عانت ويلات هذا الإنفلات واليوم يدفع أبناء أبين هذه الفاتورة غالياً ، هل ترضون أن تصبح عدن مثل أبين ويتكرر السيناريو فيها .
وقد شدد الشدادي على ضرورة تكاثف أبناء عدن وتماسك روابطهم وتحكيم العقل وروح الانتماء لهذه المحافظة الآمنة والوقوف أمام هذه المظاهر المقززة لأنها لا تضر إلا أبناء عدن ، وتسيء في الوقت نفسه إلا مدنية عدن ورقي فكر أبناءها .
وأشار الشيخ محمد علي المنصب أحد وجاهات وأعيان المنصورة في كلمة الحضور إلا أن قطع الطرقات ليس من مصلحة أي فرد أو فئة أو كيان حزبي أو ثوري في عدن ، وأن المتضرر الوحيد هو نحن أبناء عدن وأن سكوتنا الدائم على مثل هذه الممارسات سيكون ثقافة عند بعض الناس أن الحق لا يعود إلا بمثل هذه الطرق الملتوية وتعطيل مصالح الناس اليومية دون الشعور بالمسؤولية تجاه أبناء المحافظة .
وفتح باب النقاش للحاضرين وتحدث بعض قيادات الحراك السلمي الذين أشادوا بدور المحافظ المهندس وحيد رشيد في محاربة ظاهرة قطع الطرقات ، وأشار بعضهم أن الحراك السلمي بريء من هؤلاء وأن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم ، وأن على السلطة المحلية في عدن الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن عدن والتبلطج على الآمنين وترويعهم ، فيما أشار البعض الآخر أن هناك من شباب المنصورة من يسهر على حمايتها ضمن ( اللجان الشعبية ) وأنهم أحبطوا عدة محاولات للسرقة والنهب ، وانهم مستعدون لفتح الشوارع المقطوعة مدعومين بالسلطة المحلية دون الإنجرار إلى مربع العنف الذي لا يولد إلا العنف .