تواصل الحكومتان الامريكية والبريطانية ضغوطهما على السلطة الشرعية من اجل القبول بتسوية سياسية لانهاء الحرب والعودة الى العمليةالسياسية في اليمن. الرئيس عبدربه منصور هادي قابل اليوم في مقر اقامته المؤقت في الرياض السفير البريطاني ، وكان قبل يومين قد استقبل السفير الامريكي لدى اليمن ، وخلال اقل من شهر اجريت عدة لقاءات بين الرئيس ونائبه مع سفراء البلدين في اليمن وكذا سفيري الدولتين في الرياض . وتترافق هذه اللقاءات مع مباحثات مسقط التي تشارك فيه الدولتين وروسيا وكذا المملكة العربية السعودية بهدف الوصول الى تسوية سلمية وتقصير مدى الحرب التي يخشى ان تجر اليمن الى النفق السوري، وبالتالي تفكك وتمزق اليمن بشكل يصعب فيه السيطرة عليه فيما بعد. البعض يعزو هذا التحول الكبير في الموقفين الامريكي والبريطاني ، الى المخاوف من توسع نشاط انصار الشريعة في الجنوب ، وصعوبة سيطرة السلطة الشرعية على الاوضاع ، وتتخذ من عدن مثالا لذلك العجز ، فرغم مرور اكثر من شهرين على تحرير المدينة ووجود دعم عسكري وميداني كبير من دول التحالف وخاصة السعودية والامارات ، الا ان الحكومة لا زالت عاجزة عن القيام بابسط مهامها في المحافظة ، ولم تتخذ اي خطوات جدية لعودتها الى محافظة يفترض انها محرره وتبعد عن القوات المعادية عنها مئات الكيلو مترات. وعزت بعض الاوساط هذا العجز، الى الارتباك والتداخل في الية وعمل السلطة وضعف التنسيق بين الرئاستين ، رئاسة الدولة والحكومة . وعدم وجود اي تصور لدى السلطة الشرعية لكيفية التعامل مع الاوضاع في الجنوب في المحافظات المحرره على الاقل، وعودة اجهزة السلطة الى ممارسة عملها بشكل كامل. وفي المقدمة منها السيطرة على الاوضاع الامنية.