أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون امس عن إطلاق مشروع الكتاب المفتوح، وهو عبارة عن مبادرة من وزارة الخارجية الأمريكية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وقيادات الابتكار في مجال التعليم لتوسيع نطاق الوصول إلى المصادر التعليمية المفتوحة وذات الجودة العالية باللغة العربية، مع التركيز على العلوم والتكنولوجيا والتعلم عبر الإنترنت. وقالت الوزيرة خلال لقاء الاعلان عن إطلاق المشروع اليوم بمقر الخارجية الأمريكية، بحضور ممثلين من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وقيادات الابتكار في مجال التعليم، إن الولاياتالمتحدة أمامها فرصة كبيرة للعمل مع جامعة الدول العربية والمؤسسات والحكومات والأفراد في إطار مساع مشتركة تحقق فرقا في مستوى الحياة من أجل جميع الفئات، وخاصة الشباب. وأشارت إلى أن المبادرة تعتمد على اثنين من التطورات الواعدة وأولهماتوقيعها مع أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي في نيويورك في الخريف الماضي لاتفاق أكثر عمقا للتعاون وعقد الحوار الأول بين الولاياتالمتحدة والجامعة العربية الأمريكية بعد قيام الثورات العربية، وعلى ضوء محاولة المتطرفين في كل مكان العمل على تعميق الخلافات ببن الثقافات. وقالت إن هذه المبادرة تمثل إحدى الشركات لجسر هذه الهوة، مشيرة إلى أنها ترى الدبلوماسية وسيلة من وسائل توفير التعليم والوفاء بالتزام التوفيق بين الواقع وما يتم اتخاذه من إجراءات لتلبية تطلعات وآمال الرجال والنساء عبر العالم العربي. وأوضحت أن التطور الثاني الذى تستند إليه مبادرة مشروع الكتاب المفتوح هو وعد التكنولوجيا وما وصلت إليه اليوم من تطور يمكنه توسيع فرصة الوصول إلى المعلومات والمواد التعليمية على نطاق لم يحدث من قبل. وتابعت أن مشروع الكتاب المفتوح سيعمل على توسيع نطاق الوصول المجاني إلى موادالتعليم المفتوح عالية الجودة باللغة العربية مع التركيز على العلوم والتكنولوجيا، وأعربت عن أملها في إزالة الحواجز الجغرافية والاقتصادية وحتى بين الجنسين للوصول إلى التعلم من خلال الوصول إلى شبكة الإنترنت، حيث سيكون من الممكن قراءة أو تحميل أو طباعة هذه المواد المفتوحة مجانا أو إعداد نسح منها تلبي احتياجات الفصول الدراسية أو نظم التعليم المحلية.