يبحث التربويون باستمرار عن أفضل الطرق لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب اهتمام الطلاب وحثهم على تبادل الآراء والخبرات،وتعتبر تكنولوجيا شبكة الانترنت من انجع الوسائل لتوفير هذه البيئة التعليمية الثرية ، والتي أمكن من خلالها الحصول على الكلمات والصوت وأفلام الفيديو والأفلام التعليمية .. وتمكن شبكة الإنترنت أيضاً من العمل في مشاريع تعاونية بين مدارس مختلفة، ويمكن للطلبة أن يطوروا معرفتهم بمواضيع تهمهم من خلال الاتصال بزملاء وخبراء لهم نفس الاهتمامات. وتقع على الطلبة مسؤولية البحث عن المعلومات وصياغتها مما ينمي مهارات التفكير لديهم،كما أن الاتصال عبر الانترنت ينمي مهارات الكتابة ومهارات اللغة الانجليزية حيث تزود الانترنت الطلبة والمعلمين على حد سواء بالنصوص المكتوبة باللغة الانجليزية في شتى المواضيع ومختلف المستويات.أما بالنسبة للمعلمين فإن الاتصال بالشبكة العالمية تمكن المعلم من الوصول إلى خبرات وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرق أخرى ،وتكمن قوة الانترنت في قدرتها على الربط بين الاشخاص عبر مسافات هائلة وبين مصادر معلوماتية متباينة فاستخدام هذه التكنولوجيا تزيد من فرص التعليم وتمتد بها إلى مدى أبعد من نطاق المدارس. وتتطلب هذه الطريقة من المعلم أن يلعب أدواراً تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محدداً للمادة الدراسية شارحاً لمعلومات الكتاب المدرسي منتقياً للوسائل التعليمية ،متخذاً للقرارات التربوية وواضعاً للاختبارات التقويمية،فأصبح دوره يرتكز على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها وإعدادها،علاوة على كونه مشرفاً ومديراً و موجهاً ومرشداً ومقيماً لها. ومن هذا المنطلق قامت إدارة التقنيات والوسائل في مكتب التربية والتعليم متمثلة في قسم مصادر التعلم بتصميم موقع اليكتروني ليكون مركزاً معلوماتياً تعليمياً يخدم المعلم والطالب والمنهج المدرسي ليتسنى للزائرين أياً كانوا الاستفادة الكاملة من الموقع فيما يختص به. ونتمنى من الجميع زيارة الموقع الموسوم ب«مصادر التعلم» شاكرين كل الجهود المبذولة من أجل تحسين التعليم في يمننا الحبيب ورفع مستوى التحصيل العلمي لكافة المنتسبين لميدان التربية والتعليم. مدير عام مكتب التربية والتعليم بعد