كثفت طائرات التحالف العربي والقوات المشتركة قصفها الجوي والمدفعي والصاروخي على تحركات المليشيات الانقلابية قرب الحدود السعودية ومواقع تمركزها في عدة بلدات بمحافظتي حجة وصعدة، فيما تحدثت مصادر ميدانية عن تصعيد الحوثيين لعملياتهم العدائية وهجماتهم الانتحارية على الحد الجنوبي ومواقع الشرعية في ميدي وحرض. وشنت طائرات التحالف العربي- أمس الجمعة وأمس الأول- غارات جوية كثيفة على مواقع وتحركات للمليشيات في مديريات باقم وكتاف وسحار والظاهر، تزامن ذلك مع قصف مدفعي عنيف للقوات المشتركة السعودية على مناطق في كتاف وغمر وشدا ورازح وباقم المحاذية لإمارات نجران وجازان وعسير السعودية. وأسفرت الغارات بحسب مصادر مطلعة، عن سقوط عشرات القتلى من عناصر وقيادات الحوثيين، وتدمير عربات عسكرية وعتاد حربية ومنصات صواريخ ومقذوفات، وتفجير مخازن أسلحة في مزارع قبالة حدود جيزان. من جهتها تحدثت المليشيات الحوثية عن سقوط قتلى مدنيين، وزعمت أن الغارات والقصف استهدف منازل مواطنين، كما نشرت وسائل إعلام الحوثيين تقارير عن هجمات صاروخية وعمليات واسعة استهدفت معسكرات سعودية ورقابات حدودية، ودوريات للقوات المشتركة. مصادر سعودية غير رسمية، أشارت إلى استشهاد 7 من منسوبي القوات المشتركة، في عمليات ومواجهات مع المليشيات الحوثية الانقلابية بالحد الجنوبي للمملكة مع اليمن. وذكرت تلك المصادر إن اثنين من منسوبي حرس الحدود استشهدوا في انفجار عبوة ناسفة زرعها الحوثيون في حدود نجران، فيما استشهد 3 آخرون من القوات البرية في مواجهات مع الحوثيين بحدود عسير وجازان. ولم يصدر عن الجهات الرسمية السعودية أي تأكيدات في هذا الاتجاه، لكن حسابات محسوبة شبة رسمية على «تويتر» ك«شهداء الواجب» نشرت صور واسماء لجنود قالت أنهم استشهدوا في الحد الجنوبي للمملكة مع اليمن. وفي محافظة حجة المجاورة، شنت طائرات التحالف غارات على تحركات للمليشيات في ميدي وحرض، فيما ذكرت المنطقة العسكرية الخامسة، إن أكثر من20عنصرا من مليشيا الحوثيين قتلوا وأصيب العشرات، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني شرق مدينة ميدي. وأضافت المنطقة الخامسة في بيان مقتضب وصور نشرتها على صفحة مركزها الإعلامي بالتواصل الاجتماعي، إن المليشيات الحوثية حاولت من خلال هجومها شرق مدينة ميدي، كسر الحصار الذي تفرضه قوات الجيش الوطني على ما تبقى من جيوب المليشيا المحاصرة داخل المدينة منذ ثلاثة أشهر، غير أن قوات الجيش الوطني تصدت لها. ووفق المركز فإن معارك ضارية استمرت لأكثر من خمس ساعات بين أبطال الجيش الوطني والمليشيا الحوثية، أجبرت خلالها الأولى المليشيا على الفرار. مصادر مطلعة بالمحافظة ذاتها، أكدت مقتل قيادات حوثية في المواجهات التي شهدتها جبهتي ميدي وحرض خلال اليومين الماضيين. وذكرت تلك المصادر أن من بين القتلى، القيادي الحوثي/ محمد عبدالله أحسن الحاكم، المعين من المليشيات رئيس أركان اللواء 25ميكا، المتمركز بمدينة عبس المجاورة، وهو نفسه الحاكم نائب قائد مليشيات الحوثي في المحور الغربي لميدي. وأشارت المصادر إلى مقتل أحد أقارب وكيل محافظة حجة المعين من المليشيات/وليد أبودنيا، يدعى/عبدالله حسن ابودنيا، أثناء قيادته لمجموعة من عناصر الميلشيات هجوماً على مواقع الجيش شرق ميدي. وبحسب المصادر فإن القياديان، من أبرز قيادات الحوثيين من العائلة الهاشميين والمتورطين بعمليات اقتحام وتفجير منازل المواطنين وقيادات وكوادر المؤتمر بمحافظة حجة خلال الفترات الماضية.