رفع شباب محافظة المحويت المشاركون في المخيم الشبابي الثاني بالمحافظة أمس برقية إلى فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ناشدوه من خلالها الحفاظ على وحدة الوطن ومكاسبه العظيمة، هيبة الدولة والسيطرة الكاملة والمحكمة على جميع المناطق والمحافظات وعدم التهاون مع العابثين من الطوائف التخريبية والعناصر الانفصالية المأزومة لأن هذا التهاون والتسامح المتزايد وسياسية المصالحة وقراراتالعفو العام أدت إلى تفاقم الأوضاع وتطور أحداثها وتوسع رقعة العبث والفوضى وجرائم الإرهاب وأعمال التخريب والنشاطات المخالفة للدستور والقانون وجعلت تلك الطائفة الأمامية الناقمة في محافظة صعدة بشمال الوطن تعيث في الأرض فساداً وتقترف أبشع الجرائم الإرهابية وأخطر الأعمال التخريبية والعدائية، وتشرد سكان القرى والمدن بمحافظة صعدة وتنكل بهم وذلك منذ العام 2004م وحتى الآن، وذلك بسبب التهاون بهذه الطائفة والتسامح المتزايد والمتكرر والغير مقبول الذي تم تعامل القيادة السياسية معهم. وأكد شباب المراكز الصيفية بالمحويت في برقيتهم لرئيس الجمهورية أن هذه المهاونات والتسامح والعفو العام وسع من رقعة نشاطات تلك الجماعات والعناصر العدائية والعملية من بقايا الردة والانفصال في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية وجعل منها نقمة عدائية ثانية تنخز في جسد هذا الوطن العظيم الموحد وشجعها ومعها قيادات تلك الأحزاب الحالمة بالإطاحة بالسلطة وبالتدخل الأجنبي على التمادي في أعمالها ونشاطاتها الخطيرة التي أضرت بالوطن والوحدة ومست بالثوابت الوطنية وتجاوزت في أخطائها كل الموانع وأهانت الوطن والدولة وأطاعت هيبة النظام والقانون وشجعت كل الناقمين على الوطن وعلى السلطة في الداخل وفي الخارج على التهافت إلى ساحة الانتقام من الوطن وجعلت من أفراد الجيش والأمن أين كانت رتبهم العسكرية مهانين تذلهم تلك الجماعات والعناصر المأزومة في كل مكان. وطالب شباب محافظة المحويت المشاركين في المخيم الشبابي الثاني لشباب المحافظة والذي اختتمت فعالياته أمس بمشاركة أكثر من 500 مشارك من مختلف المديريات طالبوا رئيس الجمهورية والحكومة: "بطي صفحة الصبر والتسامح مع الحوثيين في صعدة والمأزومين في بعض المحافظات الأخرى وأن يتم حسم الأمر عسكرياً دون توقف أو مهادنة حتى يتم تظهير كل شبر من محافظة صعدة من دنس تلك الجماعة التخريبية الوضيعة والتي لم يردعها كل ذلك الصبر الطويل وكل تلك الفرص الكثيرة لإصلاح حالهم والرجوع إلى صف الوطن ولم تكتفي بجرائم قتل أفراد الأمن والجيش بل تجاوزت كل حدود العداء وفاقت جرائمهم كل صور وأشكال جرائم الإرهاب في العالم والتي لا تجرؤ على ارتكابها أخطر العصابات الإجرامية والإرهابية. وطالبت البرقية والتي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منها: من رئيس الجمهورية بأن يثأر لتلك القوافل الكبيرة من الشهداء من أفراد الأمن الجيش وأبناء صعدة والذين سقطوا في معركة المواجهة لهذا الجماعة الحوثية. مؤكدين أن أولئك الشهداء قد أهدرت تضحياتهم سدا كما أهدرت دماؤهم في معركة القتال بسبب التجاوز المتكرر والمتتالي مع الحوثيين وإطلاق سراحهم في كل فترة من الفترات الماضية التي تم فيها توقف القتال وإطلاق سراح هؤلاء والعفو عنهم حيث وأن عفواً وتهاوناً كهذا العفو والتهاون لم يحدث في أي زمن ولا في أي مكان. وطالبوا رئيس الجمهورية أن لا تأخذه بتلك الجماعات التخريبية رحمة ولا شفقة، وأن تستمر العمليات العسكرية وبعنف وقوة وجاهزية عالية دون توقف أو تهاون أو قبول لأي دعوات ومطالبات من أي أحد بتوقيف إطلاق النار والعمليات العسكرية، لأن أي قبول المهادنة أو توقف العمليات العسكرية في هذه المرة سيمثل نكسة حقيقية وكبيرة للوطن والوحدة وضياع نهائي لهيبة الدولة وسلطتها. وحذروا في برقيتهم من التعاطف مع أي أحد يتم ضبطه من المحسوبين على العناصر الحوثية أو من يجاهرون بمناصرة هؤلاء ومساندة أنشطتهم الإجرامية يجب أن يحاكموا محاكمة علنية وتطبق ضدهم حد الحرابة وأحكام الإعدام جزاء من افتعلوه من فساد كبير في الأرض وقتلهم الأبرياء ونهبهم أملاك الغير وتشريدهم للمواطنين من بيوتهم وقراهم. وأكد المشاركون في المخيم الشبابي الثاني بالمحويت استعدادهم للدفاع عن الوحدة وحمايتها حتى أخر قطرة من دمائهم. مشيرين إلى أن الرئيس/ علي عبدالله صالح يدرك أنه "قد بلغ السيل الزبئ" وأن أبناء المحويت أو عدن أو صنعاء أو حضرموت أو تعز أو أي محافظة يمنية أخرى قد ضاقوا ذرعاً من هذه الجماعة التخريبية الخطيرة، ومن طول بال الرئيس عليهم وتسامحه معهم ولم يعد من المقبول إطلاقاً تحت أي مبرر السماح بأي هدنة جديدة مع هؤلاء ويجب أن يتم الحرص على حسم الأمر عسكرياً في أسرع وقت ممكن كون ذلك هو الملاذ الوحيد والأخير الذي لا ملاذ آخر غيره للتعامل مع هؤلاء واتقاء شرهم المستطير.