عقب انسحابها من بطولة روما المفتوحة للتنس الأسبوع الماضي؛ بسبب الإصابة أقرت نعومي أوساكا المصنفة الأولى على العالم بأنها مرت بموسم "مترنح" على الملاعب الرملية، قبل خوضها بطولة فرنسا المفتوحة. وتتطلع أوساكا التي فازت بلقب بطولة أستراليا المفتوحة في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد تغلبها على سيرينا وليامز في نهائي أمريكا المفتوحة عام 2018، لأن تصبح اللاعبة رقم 11 التي تنال ثالث لقب لها على التوالي في البطولات الأربع الكبرى. لكن وعقب الإصابة التي تعرضت لها في اليد والتي أجبرتها على الخروج من دور الثمانية في روما أمام كيكي بيرتنز، وتعرضها لإصابة في المعدة خلال بطولة شتوتجارت الشهر الماضي، وصلت أوساكا لباريس ولديها مخاوف بشأن مستواها ولياقتها البدنية، وأثبتت اللاعبة، 21 عامًا نفسها كلاعبة قوية على الملاعب الصلبة، وانتزعت لقبيها بالبطولات الأربع الكبرى على هذه النوعية من الأراضي في العام الماضي، لكن سجلها على الملاعب الرملية يبدو أقل إبهارًا. ولم تفز أوساكا بأي لقب كبير ضمن بطولات اتحاد اللاعبات المحترفات على تلك النوعية من الأراضي وفشلت في تجاوز الدور الثالث في رولان جاروس في السابق، وقالت أوساكا خلال بطولة روما "يمكن أن أصف (موسمي بالملاعب الرملية) بأنه مترنح. لكن ليس بالضرورة القول أن الموسم متباين لأنني لو فكرت بشأنه، فأنني سأرى أن الموسم في تصاعد"، وأضافت "أتعلم من كل مباراة أخوضها. أحاول أن أطبق ما أتعلمه في كل مباراة في المباراة التالية وأعتقد أنني قمت بذلك بشكل جيد". لكن أي أحد يميل إلى الشك في قدرات أوساكا قبل بطولة فرنسا المفتوحة، والتي ستنطلق الأسبوع المقبل، يجب أن يضع في حساباته سجلها في البطولات الأربع الكبرى، وتحتفظ أوساكا بأفضل عروضها للمحافل الكبرى حيث فازت في 76 بالمئة من مبارياتها في البطولات الأربع الكبرى. وتبلغ نسبة فوزها في البطولات الأخرى في حدود 50 في المئة. وخلال مقابلة أجرتها مؤخرا مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أقرت أوساكا بأنها تشعر بالضغط المصاحب لكونها المصنفة الأولى على العالم، وقالت "لم أكن المصنفة الأولى على العالم من قبل والكثير من الناس يتحدثون عن هذا الأمر واعتقد أنني تركت الأمر يتسرب إلى ذهني بعض الشيء"، وتابعت "عندما تكون المصنف الأول فإنه لا يفترض أن تخسر. على الأقل على حسب اعتقادي. بالطبع فإن الناس تخسر طوال الوقت، لكنني شعرت بأن علي الفوز ببطولة على الأقل كل شهر أو ما شابه". في المقابل، يبدو كي نيشيكوري مواطن أوساكا بعيدًا عن اللاعب الذي بلغ ربع نهائي بطولة فرنسا عام 2017، ولا يزال اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا يتعافى من إصابة في المعصم تعرض لها في 2017 لكنه فاز بأول لقب خلال ثلاث سنوات في بطولة برزبين الدولية في يناير كانون الثاني الماضي، لكن المصنف السابع على العالم عانى منذ ذلك الوقت وودع المنافسات قبل دور الثمانية في خمس من بين ثماني بطولات شارك فيها منذ بطولة استراليا المفتوحة، وخسر نيشيكوري أمام الارجنتيني دييجو شوارتزمان في دور الثمانية في روما. وتتجه الأنظار صوب بطولة رولان جاروس وستشهد مشاركة 4 أبطال سابقين وهم رافاييل نادال، وروجيه فيدرر، ونوفاك ديوكوفيتش، وستان فافرينكا، ويحتفل نادال بعيد ميلاده ال33 في الأسبوع الثاني من رولان جاروس، ويتطلع للتتويج بلقبه ال12 في البطولة، وبات الإسباني، العام الماضي أول لاعب في التاريخ يتوج بلقب بطولة في الجراند سلام 11 مرة، ويسعى هذا العام لتحطيم ذلك الرقم، وبدوره يبحث ديوكوفيتش عن الفوز بكل الألقاب الأربع تواليًا للمرة الثانية في مسيرته الاحترافية، حيث سبق وأن حقق ذلك من ويمبلدون 2015، وحتى رولان جاروس 2016، أما فيدرر الذي أكمل فوزه بكل الألقاب الأربع الكبرى في رولان جاروس في عام 2009، فيعود للمشاركة في البطولة للمرة الأولى منذ عام 2015، عندما سقط بربع النهائي أمام مواطنه ستان فافرينكا، والذي توج باللقب في ذلك العام بالتغلب في النهائي على ديوكوفيتش. وأقيمت النسخة الأولى من البطولة في عام 1891، وستقام نسخة هذا العام في الفترة ما بين يومي 26 مايو/أيار، و9 يونيو/حزيران تحت إشراف مدير البطولة جاي فورجيه، وستقام قرعة البطولة الخميس، وتبلغ إجمالي جوائز البطولة هذا العام 20.060.000 يورو، وبالنسبة للأرقام القياسية في البطولة، يعد نادال أكثر من توج بلقب البطولة في منافسات فردي الرجال ب11 لقبًا، وتوج الثنائي ماكس ميرني ودنيل نيستور بأكبر عدد من الألقاب في منافسات زوجي الرجال بواقع 4 ألقاب، أما أكبر من توج باللقب، فهو أندريس جيمينو بعمر 34 عامًا في عام 1972، ويعد مايكل تشانج أصغر من توج باللقب بعمر 17 عامًا 1989، وأكثر من حقق الانتصارات في البطولة هو نادال بواقع 86 انتصار، أما أقل اللاعبين تصنيفًا تتويجًا باللقب فهو جوستافو كويرتن بالمركز 66 عالميًا عام 1997. ورولان جاروس هي أول بطولة في الجراند سلام تدخل في العصر الحديث عام 1968، ومنذ ذلك الحين توج بلقبها العديد من الأساطير من بيورن بورج وإيفان ليندل وماتس فيلاندر وجوستافو كويرتن وروجر فيدرر ورافائيل نادال ونوفاك ديكوفيتش، وفي عام 1983، توج يانيك نواه بلقب البطولة، ليصبح أول فرنسي والأخير حتى الآن الذي يتوج بلقب البطولة في العصر الحديث في منافسات فردي الرجال.
