على ظهر 8 شاحنات، وصلت أسلحة إلى معسكر يديره رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي/ عيدروس الزبيدي في مدينة عدن جنوبي البلاد. ويأتي ذلك بعد أيام من إرسال "الانتقالي" أسلحة ثقيلة لتأمين الحدود بين المحافظات الشمالية والجنوبية بذريعة صد العدوان الذي تشنه مليشيا الحوثي، فيما يعتبرها مراقبون خطوة في سياق الأجندات الانفصالية التي يتبناها المجلس برئاسة الزبيدي بدعم إماراتي. وقالت مصادر عاملة في اللواء الأول مشاه بجبل حديد والذي يديره عيدروس الزبيدي إن أسلحة كلاشنكوف وأسلحة متوسطة وأخرى مضادة للدروع وصلت إلى اللواء مساء الخميس الفائت. ووصلت الأسلحة قادمة من جهة لم يتم الكشف عنها، لكن مصدراً غير مخول بالحديث قال لصحيفة "عدن الغد" إن الأسلحة تم جلبها على ظهر 8 شاحنات صغيرة. وعلى نفس الصعيد بدأ اللواء عملية تجنيد للمئات من الشباب ضمن قوامه فيما يعتقد أنه تجهيز لمشاركتهم في معركة قال الزبيدي إنه سيطلقها ضد قوات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت. ويتضح يوماً بعد آخر، السيناريو الإماراتي في تقوية التشكيلات العسكرية الموازية، للجيش التابع للحكومة الشرعية. وبدأ السيناريو بالتسارع وفقا للأجندات الإماراتية منذ اجتياح الحوثي لمناطق التماس مع المحافظات الجنوبية في ظل الحديث عن اتفاق غير معلن مع قيادات حوثية دفعت بنقل المعارك باتجاه المناطق الجنوبية المحررة في سياق مخطط انصهار القوات الجنوبية في معارك تخوضها بدعم إماراتي سخي بمرر مواجهة المليشيا الانقلابية.. وكان اللواء الزبيدي- رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي مساء السبت الماضي- أعلن عن تشكيل محاور قتالية وغرف عمليات مشتركة. جاء ذلك خلال كلمة له في الاجتماع الموسع الذي دعا له مع قادة المقاومة الجنوبية والذي انعقد بمدينة عدن. كما أعلن الزبيدي رفد الجبهات بالمقاتلين, لمواجهات التهديدات الحوثية على امتداد الحدود الجنوبية. وكان سياسيون تحدثوا ل"أخبار اليوم" عن مخطط إماراتي باتفاق سري مع فصائل في جماعة الحوثي بالدفع بالمعارك باتجاه المحافظات الجنوبية ليتسنى للإمارات دعم الفصائل الموالية لها والتي سبق أن رقت بها سياسياً ككيان سياسي له حضور، وذلك بما يمكنها بعد حيازة الجناح العسكري من طرد الحكومة الشرعية من عدن وجعل مأرب والجوف بين فكي كماشة الحوثي ومليشيا المجلس الانتقالي، الأمر الذي يصب في صالح القوى الانفصالية بالجنوب والانقلابية بالشمال وهو ما تسعى إليه ايران ويتجه إليه ذراعها في اليمن الممثل بجماعة الحوثي والتي ترى أنها ستضيع في حال استمرار الوحدة الجنوبية وبالتالي ترى إمكانية استمرار نفوذها في الشمال في حال تخلصت من دوامة دهاليز القوى والمكونات الجنوبية.